النساء.. جوائز في مسابقات رمضان الداعشية

الإثنين 06/يوليو/2015 - 01:40 م
طباعة النساء.. جوائز في
 
لم يستبعد أحد المتابعين لممارسات "داعش" ضد المرأة، ما أقدم عليه تنظيم الدولة مؤخرًا من عرض النساء كجوائز في المسابقات الرمضانية فقد سجل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، عددًا من الممارسات الإجرامية لتنظيم "داعش" الإرهابي في حق المرأة التي تهين المرأة وتحط من كرامتها وإنسانيتها. 
وأعلن التنظيم عن مسابقات في حفظ القرآن الكريم تكون الجوائز فيها عبارة عن "سبايا" توزع على الفائزين، أي أن المرأة عندهم هي سلعة تباع وتشترى وتهدى إلى الفائزين في المسابقات، وهو ما يعد تحقيرًا من شأن المرأة وتجريدًا من إنسانيتها، وتصويرها باعتبارها بضاعة تباع وتهدى إلى الغير. 
ولفت المرصد إلى أن تلك الممارسات تعبر عن أيديولوجية التنظيم في استغلال المرأة وتوظيفها باعتبارها أحد أهم عناصر جذب المقاتلين وضمان ولائهم واستمرار انخراطهم في القتال بين صفوف التنظيم، كما أنها أيضا تمثل عنصرًا ماديًّا لدى التنظيم، حيث يقوم التنظيم بأسر الفتيات والنساء من المناطق التي يدخلها، ثم يقوم بتوزيع البعض على المقاتلين كغنائم حرب، ويقوم ببيع البعض الآخر لتوفير الموارد المالية اللازمة للتنظيم. 
وأكد المرصد أنه قد تم رصد عدد من الحالات التي استطاعت الفرار من التنظيم بعدما انخدعت بزيف شعارات التنظيم، وقد أدلت عدد منهن بتجربتهن الخاصة في التنظيم، والتي كشفت لهن حقيقة هذا التنظيم الإرهابي المجرم الذي يستغل المقدسات الدينية في نشر أفكاره وتجنيد الأفراد وكسب الأتباع، وانتهاك المحرمات والمقدسات بحجة إقامة الدولة الإسلامية التي تطبق الشريعة وفق تصوراتهم الخاصة والتي لا تعدو كونها دولة خوارج وبغاة. 

النساء.. جوائز في
وأكد المرصد أن نشر تلك الروايات لمنشقات عن التنظيم يسهم بشكل كبير في منع انضمام الكثير من النساء والفتيات، خاصة ممن هم من خارج المنطقة العربية والإسلامية، حيث إن العديد من التقارير والإحصائيات تشير إلى ازدياد أعداد المنضمات إلى التنظيم من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. 
ودعا المرصد التابع لدار الإفتاء إلى فضح وتعرية ممارسات تنظيم "داعش" الإرهابي بحق النساء، وبيان حقيقة هذا التنظيم وطبيعة أهدافه التي يسعى خلفها، والأجندة الخاصة به، وكذا رؤيته للمرأة والتعامل معها، بخاصة أن الانضمام للتنظيم خطوة لا تقبل العودة إلى الخلف، وفي غالب الأمر، فإن التراجع قد يعني الموت بأيدي مقاتلي التنظيم، حتى لا يتم فضح ممارسات التنظيم البربرية الهمجية في حق المرأة بشكل خاص.
وليس هذا فقط فتنظيم الدولة منذ ظهوره وهو يكثف جهوده في إهانة المرأة وقهرها خاصة النساء الإيزيديات، وغيرهن ممن وقعن في أسر التنظيم، فيتم إجبارهن على ممارسة الدعارة تحت دعوى "جهاد النكاح" أو يتم اغتصابهن أو بيعهن في أسواق الرقيق، وأخيرا تقديمهن كهدايا وجوائز في المسابقات؛ مما يعيدنا إلى القرون الوسطى وتلك الممارسات التي كانت تمارس ضد النساء، خاصة النساء الفقيرات أو الأسيرات اللاتي كان يُطلق عليهن "جواري"، يأتي هذا في ظل الفشل الذي يحيط بعمليات مواجهة هذا التنظيم من قبل التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب والذي تتزعمه الولايات المتحدة، فمنذ أكثر من شهر وهذا التحالف يدعي أنه يواجه إرهاب "داعش"، ولم تفلح طائراته حتى الآن بتحقيق انتصار واحد على الأرض، بل على العكس تمامًا فإن تنظيم الدولة "داعش" هو الذي يتمدد على الأرض، ويكسب أراضي جديدة، ويصعد من هجومه ضد الأمنين في المناطق التي يحتلها كذلك تزداد ممارساته الشاذة تجاه النساء. 

شارك