تصاعد المعارك في سوريا والتحالف الدولي يكثف هجماته ضد داعش

الإثنين 06/يوليو/2015 - 08:19 م
طباعة الجماعات الاسلامية الجماعات الاسلامية ترهق الجيش السوري
 
عناصر داعش فى كل
عناصر داعش فى كل مكان
بعد معارك طاحنة استعاد تنظيم داعش سيطرته الكاملة على مدينة عين عيسى التي تقع بالقرب من محافظة الرقة، التي توصف بأنها عاصمة التنظيم، كما تمت السيطرة على مناطق محيطة بعين عيسى من أيدي "وحدات حماية الشعب الكردي."
كانت الوحدات الكردية قد انتزعت السيطرة على عين عيسى من قبضة مسلحي تنظيم الدولة قبل اسبوعين فقط، وتقع مدينة عين عيسى على طريق سريع ورئيس يربط بين الشرق والغرب، إذ يمتد من حلب حتى مدينة الموصل بالعراق.
من ناحية أخرى شن مسلحو التنظيم هجومًا على الوحدات الكردية بالمنطقة الممتدة بين جنوب عالية بمحافظة الحسكة وصولًا إلى منطقة صرين بعين العرب (كوباني) مرورا بمحافظة الرقة.
داعش يتوغل
داعش يتوغل
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك خلفت العشرات من القتلى والمصابين من عناصر الوحدات الكردية، ونشر مسلحو تنظيم داعش مقطعا فيديو لمقتل ناشطيْن اتهما بأنهما ينشران معلومات عن الوضع في محافظة الرقة، وأظهر الفيديو الناشطين أثناء استجوابهما، ثم ربطهما بشجرة، ثم إطلاق الرصاص عليهما من مكان قريب.
وشدد المرصد السوري على أن 37 من مقاتلي تنظيم داعش قتلوا وأصيب العشرات في غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة وفي اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية في بلدة بشمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا.
تنامى نفوذ داعش رغم
تنامى نفوذ داعش رغم الغارات الجوية
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مراقبون إن الغارات الجوية على مدينة الرقة كانت من أعنف الغارات ضد التنظيم في سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة حول الرقة في سوريا في مطلع الأسبوع استهدفت الحد من قدرة تنظيم داعش على الرد على تقدم القوات الكردية السورية، مشيرا إلى أن الهدف من الضربات الجوية التي أصابت جسورا ومواقع لداعش حول الرقة التي اعلنها التنظيم عاصمة الخلافة كان الحد من "حرية حركة التنظيم وقدرته على التصدي للقوات الكردية البارعة."
نوه على أن هذه هي الطريقة التي سيتم بها هزيمة داعش بشكل فعال ودائم فعندما توجد قوات محلية فعالة على الأرض نستطيع دعمها وتمكينها حتى يتسنى لها السيطرة على اراض والاحتفاظ بأراض.
الاسبان يلاحقون عناصر
الاسبان يلاحقون عناصر داعش
كذلك لا تزال أصداء معركة الزبداني السورية، تلقي بظلالها على الوضع في سوريا ولبنان أيضا بقوة في لبنان، خاصة وأن المعركة ليست بعيدة عن الأراضي اللبنانية، إذ أنها المدينة الأخيرة، التي تعد ملاذا عمرانيا لجبهة النصرة في منطقة الحدود اللبنانية السورية، وتسير الأمور بشكل طبيعي على الطريق الدولي، بينما الحدود اللبنانية السورية ما زالت آمنة بنسبة جيدة، منذ بدء الأزمة في سوريا.
وأصبحت العملية التي أطلقها الجيش السوري وحزب الله اللبناني للسيطرة على مدينة الزبداني، طريق عودة المئات من مسلحي جبهة النصرة باتجاه الجرود اللبنانية بعد أن انسحبوا منها.
وتردي الأوضاع في سوريا ليست محل اهتمام الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الدولي لمواجهة داعش فحسب، بل هناك محاولات اوروبية لملاحقة العناصر الجهادية التي تنضم للتنظيم، وهو ما برز من خلال اعتقال الشرطة الإسبانية مواطنين اثنين انضما إلى صفوف جماعات كردية مقاتلة لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق من منطلق دعم "الرفاق الماركسيين".
وأشارت صحيفة "ABC" إلى أن هذين الشخصين كانا قد عادا إلى إسبانيا قبل أسبوعين.
يذكر أن هذين الشخصين كانا قد ظهرا ملثمين في تسجيل فيديو في يناير 2015 وظهر خلفهما العلم الجمهوري الإسباني والعلم الشيوعي، أوضحا فيه الأسباب التي دفعتهما للذهاب إلى المناطق الكردية في سوريا والمشاركة في "الحرب الثورية" ضد "داعش" وذلك لدعم "الرفاق" الشيوعيين، وانهما في طريق العودة إلى إسبانيا كانا تعرضا للاستجواب في كل من تركيا وألمانيا حيث أنهما عبرا أولا الحدود السورية التركية وبالطائرة من تركيا وصلا إلى ألمانيا ومن هناك بالسيارة عادا إلى مدريد.

شارك