كان سلاح الجو الليبي قام في 11 مايو 2015، باستهداف سفينة تجارية تركية في المياه الإقليمية قرب شواطئ مدينة درنة، ما أدى إلى مقتل أحد البحارة وإصابة أفراد من طاقمها، بعد اختراق السفينة الحظر المفروض من الجيش على المنطقة الواقعة بين رأس التين شرق درنة وحتى منطقة رأس الهلال غرب درنة، واتهت الحكومة اللبية المعترف بها دولياً، تركيا بمحاولة إمداد العناصر الإرهابية بالسلاح.  

ورغم نفى الخارجية التركية، تلك الاتهامات، وقالت إن السفينة كانت موجودة في المياه الدولية أثناء الهجوم، وأنها كانت تقترب من ميناء طبرق، وأدانت تركيا عملية الاستهداف.

وفي إطار محاولات ليبيا الدولية تأمين حدودها، كان رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، طالب أن تقوم روسيا بدعم بلاده بشأن رفع حظر التسليح المفروض عليها، مشيرا إلى أن بلاده لجأت إلى روسيا بعدما تخلى عنها داعموها في أشد أوقات الحاجة، واتهم الثني تركيا وقطر بدعم الإرهاب، قائلا: " تركيا تدعم الإرهاب في ليبيا بأموال قطرية"، مشيرا في تصريحات صحافية، إلى أن بعض الدول تسعى إلى فرض التيار الإسلامي المتطرف على ليبيا، وان الدول الغربية تكيل بمكيالين فيما يخص النزاع في ليبيا والوضع في بلاده شبيه باليمن.

وأكد رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أن العلاقات العسكرية مع روسيا قوية، لافتا إلى أن 90 في المائة من الترسانة العسكرية الليبية روسية الصنع، مؤكدا أن حكومة بلاده تسعى إلى تفعيل الاتفاقيات العسكرية مع موسكو في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها ليبيا.

إلى ذلك، قال الجروشي، في تصريح لـ"بوابة الوسط": "إن سلاح الجو قام بطلعات جوية استباقية فوق بنغازي منذ يومين بعد تحديد أماكن تجمع القناصة والمتطرفين، وتم قصفهم بالطيران لتشتيتهم، حيث يعملون بتكتيك عسكري ودعم يأتيهم من البحر، ما زاد قوتهم وعددهم".

وأوضح أن السلاح الجوي قام، بطلعات بطائرة "ميج 23" بعد إبلاغ بعض المواطنين عن مسكنين في منطقة الليثي وعمارة في شارع الشريف يتجمع بهما القناصة والمسلحون وتم استهدافهما بنجاح.  وأضاف أن طائرات سلاح الجو قامت السبت الماضي بقصف عمارة بوزعكوك وبعض الأماكن في الصابري وجنوب بوهديمة بعد رصد مسلحين متطرِّفين بها.

وأشار الجروشي الى أن السلاح الجوي نفَّذ أيضاً طلعات جوية أسفرت عن تدمير مخزن ذخائر وحرق ست سيارات مسلحة وأوقع كثيرا من القتلى والجرحى.