محاولات كردية لتحرير بعض المدن وتوالي سقوط مقاتلي "داعش" من الرياضيين

الثلاثاء 07/يوليو/2015 - 10:43 م
طباعة محاولات مستمرة من محاولات مستمرة من القوات الكردية لمواجهة داعش
 
الاكراد يتقدمون تحت
الاكراد يتقدمون تحت غطاء جوى
كعادة الأوضاع في الأراضي السورية تظهر محاولات بين الحين والآخر من جانب الجيش السوري تارة، وبين قوات الوحدات الكردية تارة لاستعادة عدد من المدن الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش وغيره من الجماعات الارهابية، وبالرغم من نجاح الأكراد أو الجيش السوري في استعادة مدينة او تحقيق انتصارا بمعاونة عناصر حزب الله على حساب مقاتلي داعش، تعود السيطرة مرة آخري للتنظيمات الارهابية، التي لم تفلح معها غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. 
واستعادت اليوم القوات الكردية السيطرة على أكثر من عشر قرى كان تنظيم داعش استولى عليها شمالي مدينة الرقة التي يعتبرها التنظيم عاصمة الخلافة التي أعلنها، بعد أن تلقت القوات الكردية دعما من الضربات الجوية التي شنها تحالف تقوده الولايات المتحدة، وساعدت الغارات الجوية المكثفة على شمال سوريا والاشتباكات على الأرض في استهداف ما لا يقل عن 78 مقاتلا من تنظيم داعش، ويري خبراء ومتابعون أن هذه الغارات هي الأكثر استمرارية منذ بدء الحملة الجوية في سبتمبر الماضي.
استنفار  الجيش التركي
استنفار الجيش التركي
من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الانسان إن عناصر داعش مازالوا يسيطرون على بلدة عين عيسى على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من مدينة الرقة، بعد أن سبق وانتزع عناصر  التنظيم على عين عيسى من وحدات حماية الشعب الكردية في هجوم أمس.
وأكد المرصد أن هذا الهجوم على مناطق تسيطر عليها وحدات حماية الشعب في أعقاب اشتداد الغارات الجوية على مدينة الرقة في مطلع الأسبوع وبرزت وحدات حماية الشعب  كأهم شريك في سوريا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتصدي للدولة الإسلامية في سوريا والعراق أيضا، وهو ما دعا المرصد إلى الاشارة لدور التحالف الدولي الفعال لمساعدة وحدات حماية الشعب على استعادة 11 قرية شمال شرقي عين عيسى.
واعتبر المرصد السوري أن هذا الدعم المقدم لقوات الوحدات الكردية ساهم في تحقيق مكاسب في مواجهة داعش  في محافظة الرقة خلال الأسابيع القليلة الماضية وسيطرت على تل أبيض على الحدود التركية في 15 يونيو قبل ان تتقدم صوب عين عيسى.
بطل مصر السابق في
بطل مصر السابق في الكونغ فو هشام عبد الحميد
نوه المرصد السوري إلى أن وحدات حماية الشعب برزت كقوة فاعلة في الحرب ضد داعش  إلا أن تأثيرها يتضاءل خارج المناطق الكردية التي تشكلت الوحدات أصلا للدفاع عنها في شمال شرق سوريا.
ويرى خبراء أن الولايات المتحدة تسعى منذ شهور إلى تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السوريين الذين تعتبرهم واشنطن معتدلين لمحاربة داعش في سوريا، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية أكدت على أن هذه المساعي تسير ببطء أكبر من المتوقع، بالرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الولايات المتحدة ستفعل المزيد لتدريب "المعارضة المعتدلة" وتزويدها بالعتاد.
وعلى صعيد متصل، ونتيجة لانضمام عدد من لاعبي الرياضة البارزين في الرياضات القتالية،  أعلن تنظيم "داعش" اليوم عن مقتل لاعب الكونغ فو هشام عبدالحميد مصري الجنسية، الذي حصل على المركز الثاني والميدالية الفضية في بطولة العالم بماليزيا 2013، وأثار جدلا واسعا في مصر عقب رفعه شارة "رابعة" أثناء تتويجه.
وأكد هذه الأنباء هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان وعضو تحالف الإخوان، والذى أشار إلى أن بطل الكونغ فو لقي مصرعه وهو يقاتل وسط صفوف "داعش" في سوريا أثناء معارك التنظيم مع قوات الأسد.
فالديت جاشي
فالديت جاشي
كذلك أعلن التليفزيون السويسري في وقت سابق عن  مقتل فالديت جاشي "29 سنة" ، بطل العالم السابق في الملاكمة ، حيث سبق وفاز مرتين بلقب بطل العالم في الملاكمة التايلاندية "كيك بوكسينج" ، وهو ألماني من أصل ألباني ، سافر مع أسرته "زوجه وطفلتين" من ألمانيا للانضمام لتنظيم "داعش" ، يناير الماضي ، ثم عاد لمدينة فينترتور السويسرية ، وأنشأ هناك مدرسة رياضية "MMM Sunna" ، وفي هذه المدرسة قام بتدريب ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة ، وانضمت شقيقة أحد المتدربين إلى التنظيم في سوريا ، وكانوا يذهبون إلى المسجد نفسه في فينترتور ، وبعدها عاد إلى سوريا ولقى حتفه في ظروف غامضة، وسط توقعات بمقتله خلال مشاركته في عمليات ومعارك تنظيم داعش. 
من ناحية أخرى أعلن الجيش التركي اليوم عن احتجاز 800 شخص حاولوا العبور بشكل غير مشروع من سوريا بمن فيهم ثلاثة يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش  بعد تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية قرب أراض يسيطر عليها الإرهابيون، خاصة أنه مع تنامي المخاوف من تقدم القوات الكردية السورية وتنظيم داعش في شمال سوريا أرسلت تركيا جنودا وعتادا إضافيين لتعزيز أجزاء من حدودها التي يبلغ طولها 900 كيلومتر فيما تزداد المخاطر بأن يمتد الصراع عبر الحدود، وفي نفس الوقت حافظت تركيا على سياسة الحدود المفتوحة على مدى الصراع في سوريا واستقبلت قرابة مليوني لاجئ لكنها تلزم اللاجئين بشكل قانوني بأن يعبروا من خلال نقاط تفتيش وأن يحصلوا على وثائق.
فالديت جاشي يؤيد
فالديت جاشي يؤيد داعش
يأتي ذلك في الوقت الذى تواجه فيه تركيا انتقادات من بعض الدول الغربية لتقاعسها عن بذل مزيد من الجهود لمنع عبور المقاتلين الأجانب وانضمامهم لتنظيم داعش، وتزعم تركيا بأنه على أجهزة المخابرات الداخلية في الغرب أن تمنع انتشار الأفكار المتطرفة بين مواطنيها وأن توقف سفرهم إلى تركيا في المقام الأول.
وتتزايد يوما بعد يوم محاولات تركيا لإقامة "منطقة عازلة" على أرض سورية لمنع عبور موجة جديدة من اللاجئين للحدود وهي استراتيجية ستتطلب على الأرجح توغلا عسكريا لكنها أوضحت بأنها لن تتحرك بمفردها وتسعى لنيل الدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وأجرى الجنرال المتقاعد جون ألين الذي عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتشكيل هذا التحالف محادثات في أنقرة مع مسؤولين أتراك.

شارك