ضغط أمريكي على تركيا لوقف تدفق الجهاديين إلى سوريا.. والأكراد يتقدمون

الأربعاء 08/يوليو/2015 - 10:45 م
طباعة الاكراد يتقدمون الاكراد يتقدمون
 
الجنرال المتقاعد
الجنرال المتقاعد جون ألن
لاتزال الأوضاع السورية محل اهتمام الأوساط الدولية، ومحل نقاش واسع للمجتمع الدولي، في ظل العجز عن التوصل إلى آلية واضحة لمواجهة تنامى نفوذ تنظيم داعش من جانب، وإيجاد بديل لنظام بشار الأسد من جانب أخر، وفى ذات الوقت لا تزال هناك محاولات لمطالبة تركيا بزيادة جهودها لمنع عبور الجهاديين حدودها مع سوريا وبدا أن البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي منقسمان بشأن دور المسلحين الأكراد في قتال تنظيم داعش.
من جانبه أجرى الجنرال المتقاعد جون ألين محادثات في أنقرة مع نظرائه الأتراك بشأن الجهود المشتركة لقتال الارهابيين، بالرغم من التردد التركي في التعامل مع داعش، وتركيز الجهود على محاولات الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة ، وخشية الجانب التركي من زيادة مكاسب المقاتلين الأكراد على الأرض، وهو الأمر الذى تضعه تركيا محل اهتمام وقلق وحذر،  حشية تقدم قوات وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.
السلاح عنوان الازمة
السلاح عنوان الازمة السورية
من جانبه قال أحمد برات جونقار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان  التركي أن انقرة  لديها شروط محددة وتبحثها مع الولايات المتحدة ، وانه من المهم أن يدرك الحلفاء حساسيات تركيا، مؤكدا على انه من بين أولويات تركيا حماية السوريين التركمان  الذين شردهم القتال في شمال سوريا في الأسابيع الأخيرة ومنع تدفق موجة جديدة من اللاجئين على تركيا.
بينما قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي " الأكراد يتحركون ولأنهم قادرون على التحرك فنحن ندعمهم وهذا أمر ناجح، كما أن  ألين يضغط على السلطات التركية لتشديد أمن الحدود لمنع وصول المقاتلين والامدادات إلى داعش، إلى جانب محاولات واشنطن لإقناع الأتراك بتحسين أدائهم".
جيمس كومي
جيمس كومي
وبالتزامن مع هذه التحركات، قال رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي إن أكثر من 200 أمريكي سافروا أو حاولوا السفر إلى سوريا للقتال بجانب الارهابيين، وأبلغ كومي أعضاء لجنة مختارة من مجلس الشيوخ معنية بشؤون المخابرات نواصل تحديد هوية الأشخاص الذين يسعون للانضمام الى مقاتلين أجانب، وكذلك المتشددين الذين ينزعون إلى العنف في الداخل والذين ربما يأملون في مهاجمة الولايات المتحدة من داخلها."
ويري خبراء أن تركيا تتعرض لانتقادات من بعض الدول الغربية تتهمها بالتقاعس عن بذل مزيد من الجهود لمنع عبور المقاتلين الأجانب وانضمامهم لتنظيم داعش، وتزعم  تركيا إن على أجهزة المخابرات الداخلية في الغرب أن تمنع انتشار الأفكار المتطرفة بين مواطنيها وأن توقف سفرهم إلى تركيا في المقام الأول.
وفى هذا الاطار نشرت تركيا المزيد من الجنود والعتاد العسكري لتعزيز أجزاء من حدودها التي يبلغ طولها 900 كيلومتر مع سوريا في الأيام الماضية مع احتدام القتال في شمال سوريا.
عناصر داعش طليقة
عناصر داعش طليقة على الحدود التركية
من ناحية اخري أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات كردية سورية استعادت بلدة كان مقاتلو تنظيم داعش قد اجتاحوها في وقت سابق هذا الأسبوع وتقع شمالي معقل الجماعة المتشددة وقاعدة عملياتهم في مدينة الرقة.
يأتي أحدث تقدم للقوات الكردية وسط معارك في مناطق متفرقة مع مقاتلي الدولة الإسلامية في أنحاء شمال سوريا. ويقاتل التنظيم الجيش السوري أيضا قرب مدينة الحسكة إلى الشرق.
وقال المرصد في وقت سابق إن ضربة بطائرة بلا طيار ضمن حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية قتلت عضوا بارزا في التنظيم في مدينة الرقة الليلة الماضية.
وذكر المرصد ان الضربة الجوية قتلت زعيما من الأوزبك في التنظيم يعمل بالأمن بينما كان جالسا في سيارة أمام فندق في وسط المدينة.
الحدود التركية السورية
الحدود التركية السورية ساخنة دائما
واجتذبت الدولة الاسلامية مقاتلين من شتى انحاء العالم ليقاتلوا في صفوف التنظيم الذي أعلن الخلافة في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق. ويعتبر التنظيم المتشدد الرقة عاصمة الخلافة.
وأعلنت الولايات المتحدة انها كثفت حملتها على الدولة الاسلامية في سوريا وشنت غارات جوية على الرقة وحولها.
وقال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر يوم الاثنين ان القصف العنيف الذي حدث في مطلع الاسبوع وشمل تدمير جسور في المدينة التي يحدها من الجنوب نهر الفرات يهدف إلى تقويض قدرات المتشددين.

شارك