تزايد الصراع بين "مليشيات الإخوان" و"داعش".. الإرهاب يأكل بعضه في ليبيا

الخميس 09/يوليو/2015 - 06:50 م
طباعة تزايد الصراع بين
 
لم يزل تنظم داعش الإرهابي يرتكب مزيدًا من عملياته الإجرامية في ليبيا، والتي كان آخرها اغتيال العقيد الطاهر الوش، واغتيل آمر الاستخبارات العسكرية بمصراتة، والقيادي البارز في فجر ليبيا، العقيد الطاهر الوش، مساء أمس الأربعاء إثر انفجار سيارته بعبوة لاصقة أمام مسجد العائب بشارع بنغازي.
تزايد الصراع بين
أكد شهود عيان أن سيارة الوش انفجرت عقب خروجه من صلاة التراويح وسبق للعقيد الطاهر الوش أن شغل منصب مدير مطار مصراته الدولي.
كان عضو لجنة المصالحة الوطنية، الشيخ خليفة المالكي، قد نجا بداية هذا العام من محاولة اغتيال في مدينة مصراته جراء انفجار عبوة لاصقة بسيارته، ما أدى إلى بتر قدمه وإدخاله غرفة العناية المركزة.
وتدخل هذه العملية ضمن العمليات الإرهابية التي يتبناها "داعش"، ضد ميلشيات فجر ليبيا التابعة للإخوان، مما يؤكد أن الإرهاب بدأ يتوسع وينتشر في المنطقة بأكملها ويضرب بعضه بنفس السلاح الدامي.
وشهد العام 2013 اغتيال رئيس عرفه عبد الله أرفيدة من الشرطة العسكرية بمصراته والشيخ محمد بن عثمان، عضو المجلس المحلي مصراته.
وتعرَضت مدينة مصراتة لعدد من التفجيرات منذ العام الماضي عقب تهديدات من تنظيم داعش، حيث تمكنت سيارة من التسلل في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي إلى قاعدة مصراتة الجوية، وأطلق منها مجهولون قذائف نوع آر بي جي أصابت المخزن الرئيس للذخيرة بالقاعدة، ما أدى إلى اندلاع النار في المخزن وانفجاره، وانتقال النار إلى طائرة ميغ كانت رابضة داخل القاعدة واشتعال النار فيها.
وكان المجلس البلدي مصراتة أعلن حالة النفير العام في المدينة بداية الشهر الماضي ضد مجموعات فكرية أيديولوجية تحاول فرض آرائها والسيطرة، بحسب بيان أصدره المجلس.
تزايد الصراع بين
فيما أعلنت صفحات مقربة من التنظيم الإجرامي داعش مسؤولية التنظيم عن اغتيال العقيد الطاهر الوش أحد ضباط جهاز الاستخبارات والقيادي البارز في فجر ليبيا.
ويعتبر الوش أحد القيادات العسكرية التي شاركت في تكوين تحالف مليشيات فجر ليبيا.
وشارك الوش مؤخرا في معارك مليشيات مصراتة ضد مسلحي التنظيم بمدينة سرت، كما تولى عددا من المهام آخرها منصب نائب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للمؤتمر الوطني المنتهي ولايته.
وتعرضت مدينة مصراتة لعدد من الاعتداءات بواسطة سيارات مفخخة استهدفت حواجز تفتيش بمنافذ المدينة الرئيسية خلال الأشهر الماضية.
وتعتبر الفوضى والانفلات الأمن في ليبيا، هو السبب الرئيس في تعقيد المشهد في البلاد، واتاحة الفرصة للعناصر الإرهابية للتوغل والانتشار.
كذلك ساهم الإرهاب في ليبيا إلي انتقال الإرهاب إلي دول الجوار، الأمر الذى أدى بتونس إلي إقامة جدار عازل لمنع تسلل أي عناصر متطرفة عبر ليبيا.
وكشفت تقارير أمنية أن عدد التونسيين الذين يتلقون تدريبات عسكرية في معسكرات ليبية يتجاوز الـ 500 شخص منهم من كان يقاتل في صفوف "داعش" في سوريا والعراق، ومنهم من انضم إلى مجموعات إرهابية أخرى.
ومن المحتمل أن تشهد ليبيا خلال الفترة المقبلة هجمات موسعة بين ميلشيات فجر ليبيا وتنظيم داعش الإرهابي، عقب اغتياله قائد فجر ليبيا.
وكان  تنظيم "داعش" توعد بشن مزيد من الهجمات ضد قوات "فجر ليبيا" بعد تبنيه عملية التفجير يوم 15 مارس الماضي والتي استهدفت بوابة للشرطة في منطقة جنزور غرب طرابلس.
تزايد الصراع بين
 ذكر متابعون في وقت سابق أن جنود الخلافة في ولاية طرابلس يفجرون حاجز تفتيش تابعا لمديرية أمن جنزور على الطريق الساحلي.
وهددت  صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي ينشر تنظيم داعش بياناته عبرها بالمزيد من الهجمات قائلة إن "الحاجز تابع لمرتدي فجر ليبيا، والقادم أدهى وأمر بإذن الله، أبشروا بما يسوؤكم يا مرتدين.
كانت أعلنت مصادر أمنية محلية أن حقيبة ناسفة وضعت بجوار حائط لنقطة أمنية في منطقة جنزور أسفر انفجارها عن إصابة 5 من رجال الشرطة حالة أحدهم خطيرة.
وكان القيادي في تنظيم "داعش" بليبيا، يدعى أبو محمد الفرجاني، قد هدد كتائب مصراتة الليبية، خصوصا "الكتيبة 166"، التابعة لقوات عملية "فجر ليبيا" بالتفجير في عقر دارهم.
وقال الفرجاني  في تسجيل صوتي بعنوان "فاضربوا فوق الأعناق" بثته مؤسسة السراب الإعلامية التابعة للتنظيم على موقع يوتيوب إن هذه الحرب لطالما انتظرناها.
ووجه حديثه إلى الأطراف المتحاورة في جنيف والمغرب والجزائر، قائلا "اجتمعتم ووقعتهم على قتالنا، فحوارنا معكم لن يكون إلا بالكواتم والمفخخات والانغماسات ونسف البوابات وجز الرؤوس والغزوات، مضيفًا أنهم سيفتحون مصراتة كما فتحوا مدينة الموصل العراقية وسرت كالفلوجة، وتوعد الفرجاني قوات مصراتة بالتفجير في عقر دارهم.
وجاء هذا التهديد حسب الفرجاني، ردا على العمليات العسكرية التي نفذتها "الكتيبة 166" في ما وصفه بـ"ولاية التنظيم بمدينة سرت.
تزايد الصراع بين
تبنى الفرجاني في تسجيله تفجير بوابة الغيران قرب جنزور في طرابلس، واصفًا العملية بـ"البداية".
كان تنظيم "داعش" قد تبنى مسئولية تفجير نقطة زاوية الدهماني ونقطة جنزور في العاصمة طرابلس.
وكانت ليبيا قد شهدت في الأيام الأخيرة معارك طاحنة بين عناصر فجر ليبيا المرتبطة بحكومة طرابلس المحسوبة على الإخوان، وتنظيم داعش الإرهابي الذي بدأ يتمدد على أكثر من جبهة في الأراضي الليبية.
وتشير التقارير إلى أن التنظيم الإجرامي دخل معارك واسعة بعد سيطرته على سرت أوائل يونيه الماضي بعد اشتباكات مع قوات فجر ليبيا، إلا أن الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا والتي تتخذ من طبرق مقرًا لها اتهمت قوات فجر ليبيا بالتواطؤ مع داعش لسيطرة التنظيم المتطرف على المدينة.
الصحف الليبية كانت كشفت عن هجوم واسع  لتنظيم داعش في ليبيا على قوات فجر ليبيا، مستهدفًا قاعدة مصراتة الجوية التي تقع تحت سيطرة فجر ليبيا الموالية لحكومة طرابلس، حيث تبنى التنظيم في بيان نشره على صفحات التواصل الاجتماعي معززًا بصور منفذي الهجوم، وبخلاف الأنباء التي تحدثت عن احتراق طائرة، قال المنشور الإرهابي إن 13 طائرة تم تدميرها في قاعدة مصراته.

شارك