تزايد الأزمة الإنسانية في سوريا.. وأكثر من 4 ملايين لاجئ يواجهون الفقر والمرض

الخميس 09/يوليو/2015 - 09:17 م
طباعة فى انتظار تغيير الاوضاع فى انتظار تغيير الاوضاع للافضل
 
الى متى تستمر معاناة
الى متى تستمر معاناة اللاجئين
في إطار اهتمام المنظمات الدولية بمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين نتيجة تردى الأوضاع الانسانية في سوريا وكذلك الدول التي تحتضن اللاجئين، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة تخطى أربعة ملايين ويتجه ليصل إلى 4.27 مليون بحلول نهاية 2015.
أوضحت المنظمة أن معظم اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا التي مضى عليها اربع سنوات يقيمون في لبنان والاردن والعراق ومصر وتركيا التي تستضيف عددا من اللاجئين يفوق اي بلد اخر يبلغ 1.8 مليون سوري. وهناك 270 ألف سوري اخرين طلبوا اللجوء في اوروبا، وبالإضافة إلى ذلك يوجد 7.6 مليون سوري نازحين داخل سوريا.
أشارت المنظمة إلى أن هناك حوالي 86 بالمئة من 630 ألف لاجئ سوري في الأردن يعيشون تحت خط الفقر البالغ 3.2 دولار يوميا وان اكثر من نصف السوريين اللاجئين في لبنان وعدهم 1.173 مليون يعيشون في اماكن إيواء دون المستوى المطلوب.
معاناة اللاجئين السوريين
معاناة اللاجئين السوريين مستمرة
من جانبه قال انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية إن هذا أكبر عدد للسكان اللاجئين من صراع واحد في جيل، وهؤلاء السكان يحتاجون إلى دعم من العالم لكنهم بدلا من ذلك يعيشون في أحوال مريعة ويغوصون بشكل أعمق في الفقر."
هذا وقد اعلنت في وقت سابق منظمة "كير" الإنسانية تقريرها  بشأن أوضاع اللاجئين السوريين، وأعربت فيه عن قلقها من تزايد عمالة أطفال اللاجئين السوريين في دول الجوار لبنان والأردن، خاصة وأن آلاف الأطفال السوريين يعملون في هذين البلدين في ظل ظروف بائسة واستغلالية بشكل خطير، كما أن معظم أطفال اللاجئين تركوا المدارس للعمل لإعالة أسرهم نظرا لغياب الرجال، وكذلك قلقها من تزايد أعداد الأطفال السوريين المنخرطين في سوق العمل في دول اللجوء خصوصا في الأردن ولبنان، مؤكدة أنهم يعملون لساعات طويلة "في ظروف بائسة واستغلالية بشكل خطير".
الاطفال الخاسر الأكبر
الاطفال الخاسر الأكبر
أوضحت المنظمة أن الحكومة الأردنية تقدر ارتفاع عمالة الأطفال على مستوى الدولة بمقدار الضعف لتصل إلى 60 ألف طفلٍ منذ بدء الأزمة السورية قبل ما يزيد على ثلاث سنوات، أما في لبنان فإن 50 ألف طفل سوري على الأقل منخرطون في سوق العمل، مع الوضع فى الاعتبار أن هناك أكثر من نصف مليون لاجئ قاطنٍ في المناطق الحضرية الأردنية وحوالي مليون و100 ألف لاجئ في لبنان مستمرين بالمعاناة لمجابهة ارتفاع تكاليف المعيشة
نوهت إلى أن 90% من اللاجئين في الأردن مدينون إما لأصحاب منازلهم أو أقاربهم أو جيرانهم أو لأصحاب المتاجر، وذلك مع ارتفاع الأسعار بما يقارب الثلث خلال السنة الأخيرة، كما أن العائلات التي تعيلها النساء بين العائلات المسجلة مع منظمة كير في الأردن تشكل ما نسبته 36 بالمئة، فقد فررن دون أزواجهن الذين إما لا يزالون في سوريا أو تعرضوا للموت".
مخيمات بسيطة لا تناسب
مخيمات بسيطة لا تناسب الحياة الآدمية
من جانبه قالت سلام كنعان المديرة الإقليمية لمنظمة كير في الأردن إن الأبناء اليافعين يضطرون في كثيرٍ من الأحيان لكسب دخل عائلاتهم لتمكينها من البقاء على قيد الحياة، كما  أن الأطفال اللاجئون يعملون ما يزيد على 12 ساعة يوميا وغالبا تحت ظروف بائسة واستغلالية بشكل خطير دون توفير معدات السلامة الملائمة لهم، ما يزيد الآثار المؤلمة للأطفال الذين لا يزالون يعانون للتأقلم مع ذكريات الحرب واللجوء، حتى إن بعضهم يجمعون المخلفات المعدنية والقوارير البلاستيكية، بينما يعمل آخرون في مقاه أو مواقع بناء".
وتمت الاشارة إلى دراسة أعدتها المنظمة في ابريل الماضي أن 52 بالمئة من الأولاد السوريين الذكور يذهبون إلى المدارس حالياً مقابل 62 بالمئة من الفتيات، أما في لبنان فالعدد أقل من ذلك مع وجود ما نسبته 30 بالمئة فقط من اللاجئين السوريين الأطفال يذهبون إلى المدارس، وأنها معادلة بسيطة، فكلما طالت إقامة عائلات اللاجئين في دول الجوار، كلما زادت حاجتهم المادية وأصبحوا أشد عوزاً". وتابعت انه "مع عدم وجود أي أملاكٍ أو معيلٍ رجلٍ للعائلة بإمكانه العمل فإن الأطفال مجبرون على المساهمة بتغطية المصاريف الشهرية وبالتالي مجبرون على ترك الدراسة".
شددت المنظمة على انها ستقوم بتقديم المساعدة النقدية المشروطة لتشجيع الأهالي على إبقاء أبنائهم في المدارس وعدم انخراطهم في سوق العمل، إلى جانب دعم العائلات لإيجاد مصدر بديل للدخل وسوف يستمر الدعم المادي لمدة عشرة شهورٍ بقيمة مائة دولار أمريكي شهرياً لما يزيد على 100 عائلة".

شارك