حافظ سعيد خان.. أمير "داعش" في باكستان وأفغانستان
السبت 11/يوليو/2015 - 08:20 م
طباعة
ترددت أنباء حول مقتل "حافظ سعيد خان" "43 عاما"، قائد تنظيم "خراسان" فرع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في أفغانستان، وذلك جراء غارة نفذتها طائرة حلف الناتو، وهو أحد القادة السابقين في تنظيم طالبان باكستان في كل من باكستان وأفغانستان والهند وبنجلاديش.
حياته
ولد حافظ سعيد خان، في عام 1972، بمنطقة "أوراكزاي" هي منطقة قبلية في باكستان بالقرب من الحدود الافغانية، تلقي تعليمه علي يدر جل دين محلي في كتاب المدينة، ثم التحق بمدرسة دار العلوم الاسلامية بمنطقة هانجو القبلية بشمال غرب باكستان.
وفي هذه مدرسة دار العلوم الاسلامية كان من زملائه وقتها المتحدث باسم حركة طالبان باكستان شهيد الله شهيد.
وحافظ سعيد خان متزوج وله ولدان وبنت
بعد هجمات 11 سبتمبر
وعقب تنفيذ تنظيم القاعدة هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الامريكية، واعلان واشنطن الحرب علي حركة طالبان وهي التي كانت تحكم أفغانستان، انضم حافظ سعيد خان إلى حركة طالبان لجهاد ضد الاحتلال الأمريكي للبلاد، والتي بقي فيها أكثر من عامين، ثم عاد إلى باكستان لتأسيس حركة طالبان باكستان.
في طالبان
وعقب عودته إلى منطقته القبلية "أوراكزاي" القريبة من أفغانستان، كان في حافظ سعيد خان، أحد مؤسس وقادة حركة طالبان الباكستانية، أصبح سعيد مساعدا لـ " بيت الله محسود" الزعيم المؤسس لحركة طالبان باكستان، ويعتبر محسود أحد أكثر الشخصيات المرهوبة الجانب ليس في باكستان وحدها بل في العالم بأسره
واختار بيت الله محسود، حافظ سعيد خان ضمن قيادة حركة طالبان باكستان، وعضو مجلس شوري الحركة، وامير حركة طالبان في منطقة "أوراكزاي".
وعقب مقتل بيت الله محسود في أغسطس 2009 في غارة لطيارة بدون طيارة الامريكية، حدث انشقاق في حركة طالبان وانقسمت حركة طالبان باكستان الي مجموعتين، مجموعة " فقير محمد- حكيم الله محسود" والمجموعة الثانية "ولي الرحمن" وهو من قبلية بيت الله محسود وانحاز حافظ سعيد خان لـ"ولي الرحمن".
ولكن سرعان ما حسم "حكيم الله محسود" زعامة حكرة طالبان ولكن عقب مقتله في نوفمبر 2013، في غارة أمريكية بدون طيار، كان حافظ سعيد خان واحدا من المتنافسين الرئيسيين الثلاثة لتولي زعامة وقيادة حركة طالبان الباكستانية، ولكن الأمور لم تسير كما يريد حيث انتخبت "الملا فضل الله" قائدا جديدا للحركة.
أمير "داعش"
وفي 15 اكتوبر 2014، تخلى سعيد طالبان الباكستانية، جنبا إلى جنب مع خمسة من قادة طالبان الآخرين، وتعهد بالولاء لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي. وأصبح قائدًا لتنظيم الدولة الاسلامية في باكستان وأفغانستان.
وفي يناير الماضي أصبح حافظ سعيد خان، أميرًا لولاية الدولة الإسلامية في باكستان وأفغانستان والهند وبنجلاديش، عقب إعلان زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، تعين حافظ سعيد خان والي ولاية خراسان، وتعين الشيخ عبدالرؤوف خادم، نائبا له.
وكان من ضمن القيادات التي انضمت "داعش" وانشقت أبو علي مقبول الخرساني "شهيد الله شهيد" المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان، والذي أصبح المتحدث باسم داعش باكستان.
وقال الناطق السابق باسم ولاية "خراسان" شهيد الله شهيد "نريد أن نبلغكم أننا جمعنا أمراء عشر مجموعات ترغب في مبايعة أبو بكر البغدادي القريشي الحسيني". وأضاف شهيد أن أمراء هذه المجموعات العشر اجتمعوا وعينوا حافظ سعيد خان أوراكزاي أميرا محليا في ختام مشاورات طويلة.
مقتله
وفي 11 يوليو 2015 كانت هيئة الاستخبارات الأفغانية قد أعلنت مقتل حافظ سعيد خان، بشرق أفغانستان و30 مسلحا آخرين في غارة جوية بإقليم ننكرهار الحدودي مع باكستان، وفي 17 يوليو 2015 نفت تنظيم "داعش" مقتله.
وترددت اليوم 16 يناير 2016 أنباء حول مقتل "حافظ سعيد خان، وذلك جراء غارة نفذتها طائرة حلف الناتو، فيما لم يصدر أي بيان رسمي من تنظيم "داعش" حول صحة تلك الأنباء.