آثار حلب تتعرض للتدمير.. والأسد يتهم الغرب برعاية الإرهاب

الأحد 12/يوليو/2015 - 08:09 م
طباعة تدمير مواقع عديدة تدمير مواقع عديدة فى حلب
 
تفجيرات فى المدن
تفجيرات فى المدن السورية
لاتزال محاولات تنظيم "داعش" مستمرة من أجل السيطرة على المواقع المهمة والأثرية في سوريا، بالرغم من محاولات الجيش السوري وغارات التحالف الدولي للحد من قدرات التنظيم وغيره من الجماعات الإرهابية التي حققت مزيدًا من التقدم في المعارك مؤخرًا، في الوقت الذى كشفت فيه مصادر مختلفة عن تعرض جدار قلعة أثرية في حلب للتدمير نتيجة انفجار في نفق أسفل المدينة.
وفى هذا السياق أحبط الجيش السوري هجوما شنته فصائل مسلحة من محاور عدة على مدينة درعا، وذلك في ثالث عملية من نوعها بعد فشل موجة الهجمات الأولى في إطار ما سمي بعاصفة الجنوب، حيث كانت الوجهة إلى الجنوب، والمهمة تسجيل مجريات الأحداث الأمنية والعسكرية في مدينة درعا، بعد الموجات الثلاث من هجمات ما سُمي بمعركة عاصفة الجنوب، المدينة التي تكلف في حال خسارتها الكثير، قدمت نموذجًا من الصمود العسكري بالغ النجاح بحسب المصادر العسكرية، تكتيكات الدفاعات المتحركة، والكمائن السريعة، التي عملت عليها الوحدات المنتشرة في المدينة ومحيطها عطلت محاولات دخول المسلحين إلى درعا.
بشار الاسد
بشار الاسد
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضرر وقع عندما فجرت قوات الحكومة نفقا حفره مقاتلون أسفل المدينة، بينما قالت مصادر سورية رسمية بأن مقاتلي المعارضة فجروا النفق، وأن جزءًا من السور وقد تحول إلى أنقاض.
من ناحية أخرى أكد الرئيس السوري بشار الأسد إن سياسات الغرب تجاه سوريا "فاشلة" معتبرا أنها ساهمت بانتشار الإرهاب وتمدده إلى دول أوروبية، مشيرا إلى أهمية دور السياسيين والبرلمانيين العقلاء في فرنسا وأوروبا عموماً مهم في تصويب السياسات الغربية تجاه سوريا والمنطقة".
الجيش السوري يحاول
الجيش السوري يحاول صد هجمات المسلحين
أكد الأسد خلال استقباله جان فريدريك بواسون عضو الجمعية الوطنية الفرنسية، رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، أن الوقائع أثبتت أن السياسات الغربية تجاه سوريا والمنطقة فاشلة، ساهمت بتوسع الإرهاب ووصوله إلى الدول الأوروبية، إلى جانب أن فشل سياسات الغرب جاء نتيجة عدم استماعها لشعوبها والتدخل بشؤونها وانتهاجها معايير مزدوجة بمحاربة الإرهاب".
وقالت مصادر عن هذا اللقاء، إن الأسد ركز على أن الحرب التي يخوضها الشعب السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية المدعومة من دول إقليمية وغربية ومخاطر هذا الإرهاب على استقرار المنطقة بشكل خاص وأوروبا بشكل عام، وجدد الأسد حديثه بشأن الحرب التي تشنها الحكومة السورية ضد الجماعات الإرهابية، خاصة أنها تتعرض لهجمة إرهابية شرسة تستهدف وجودها، وأن الشعب السوري يحارب الإرهاب نيابة عن العالم، متهمة عدة دول عربية وغربية بتمويل إرهابيين ومتطرفين في سوريا، فيما ترفض دول مشاركة السلطات السورية في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، حيث تقول إن سياسات النظام السوري هي من مهدت لظهور التنظيم.
قلعة حلب
قلعة حلب
من جانبه أكد بواسون على ضرورة التعاون مع الحكومة السورية للقضاء على الارهاب والحد من مخاطره، وأن استقرار سورية سينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأوروبا وأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال دعم الدولة السورية والحوار مع الرئيس الأسد لحل الأزمة في سورية بالتوازي مع محاربة الإرهاب".
سبق أن زار وفد فرنسي، مكون من 17 شخص، معظمهم من أصول سورية دمشق، في شهر أبريل الماضي، كما عقد وفد برلماني فرنسي ، في فبراير الماضي، لقاءات مع مسئولين سوريين، وذلك في أول لقاء بين البلدين منذ 3 سنوات عقب إغلاق السفارة الفرنسية بدمشق.

شارك