بالتزامن مع تحرير الأنبار.. أمريكا تدعم العراق بمقاتلات (F16)

الإثنين 13/يوليو/2015 - 06:37 م
طباعة بالتزامن مع تحرير
 
تزامناً مع إطلاق قوات الجيش العراقي عملية تحرير مدينة "الأنبار" اليوم (الاثنين)، يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى دعم الحكومة العراقية المتمثلة في وزارة الدفاع، حيث أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم عن وصول أربع طائرات (16-اف) أمريكية الصنع إلى العراق كدفعة أولى من صفقة تشمل 18 طائرة من ذات الطراز.
ورغم الدعم الحربي الأمريكي للعراق، المتمثل في إمداد سلاح الجو الأمريكي بمقاتلات (F16)، إلا أن هناك معوقات تقف أمام القوات خلال محاولات تحرير مدينة الأنبار، بينها عدم فعالية الضربات الجوية ضد التنظيم وفق ما ظهر حتى الآن، كما يرى محللون، التخوف من تكرار ما حدث في تكريت بعد التجاوزات التي ارتكبها مقاتلو الحشد الشعبي، التفجيرات الانتحارية وقيام داعش بحفر الخنادق والأنفاق في المدينة تحسبا لهجوم كهذا، فضلاً عن استمرار التنظيم إحكام السيطرة على خطوط الإمداد المفتوحة من سوريا، وبالتالي من تركيا التي تشكل وفق كثيرين ممرا لنسبة كبيرة من متطوعي التنظيم.
بالتزامن مع تحرير
وزارة الدفاع العراقية، قالت في بيان مقتضب إن المقاتلات الأربع وصلت الى مطار قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، فيما قال قائد القوة الجوية العراقية الفريق الركن انور حمد امين إن الطائرات الجديدة ستقلب موازين المعركة ضد تنظيم داعش الارهابي.
وتعاقدت العراق مع الولايات المتحدة لشراء 36 طائرة من هذا الطراز، تم تسليم سبع فقط منها الى قاعدة توكسون في اريزونا في ولاية تكساس حيث يتلقى 40 طيارا عراقيا تدريبا على طائرة (F16).
في السياق، وقبل انطلاق عملية تحرير الأنبار بأيام، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن الضربات الجوية باستخدام الطائرات بدون طيار قد تكون خيارا لوقف تقدم مسلحي، ملوحاً باحتمالية التعاون مع ايران بشأن العراق، ودعا كيري في تصريحات صحافية الحكومة العراقية، إلى التواصل بشكل أفضل مع كافة الفرقاء السياسيين في العراق، مؤكدا أن العراق شريك استراتيجي للولايات المتحدة وأساسي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
بالتزامن مع تحرير
وأضاف أن حكومته مستعدة لإجراء محادثات مع ايران بشأن العراق ولم يستبعد التعاون معها، لافتا الى أن تنظيم داعش "ينوي إلحاق الأذى بالولايات المتحدة وأوروبا وليس بسورية والعراق فحسب".
من جانبه أكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن المحادثات بين واشنطن وطهران حول العراق ممكنة، ولكن لا يوجد خطط لتنسيق أنشطة عسكرية محتملة مع إيران.
وأضاف "من المحتمل أنه على هامش تلك المحادثات أن تجرى مناقشات بخصوص الوضع في العراق"، مشيرا إلى المحادثات في فيينا هذا الاسبوع بين القوى العالمية وايران بشأن البرنامج النووي الايراني.
بالتزامن مع تحرير
كان 300 مستشار أمريكي وصلوا إلى قاعدة الحبانية العسكرية في الأنبار، لتقديم الاستشارات العسكرية واللوجستية للجيش العراقي، وأوضحت تقارير أمنية إن المستشارين الأمريكيين سيكون لهم الدور الأبرز في إدارة المعركة، لأن القوات العراقية تفتقر إلى إدارتها بالشكل الصحيح جراء الانهيارات التي تعرضت لها على يد داعش، وذلك بحسب صحيفة عكاظ السعودية اليوم الخميس.
وطالب أعضاء في البرلمان العراقي ألا تكتفي أمريكا بإرسال المستشارين فقط بل إمداد الجيش العراقي وأبناء العشائر بالسلاح والمعدات الحديثة، القادرة على تغير المعركة لصالح القوات العراقية على ارض الواقع.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي عزز فيه تنظيم داعش قبضته العسكرية في مدينة الرمادي، بعد أن وصل المئات من عناصره قادمين من سوريا لسد النقص وسد الثغرات الأمنية في محيط المدينة تحسباً لأي هجمات عسكرية لاستعادتها من قبضته.

شارك