15ألف قتيل و3 مليون نازح منذ2014 .. الشعب العراقي يدفع ثمن غياب الدولة

الإثنين 13/يوليو/2015 - 07:50 م
طباعة 15ألف قتيل و3 مليون
 
في أحدث تقرير للأمم المتحدة أعلنت البعثة الأممية في العراق مقتل أكثر من 15 ألف مدني وجرح نحو 30 ألفا آخرين منذ مطلع عام 2014، فيما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن هناك أكثر من 3 ملايين شخص نزوح من مناطقهم بسبب الصراعات.

15ألف قتيل منذ2014

15ألف قتيل منذ2014
أعلنت الأمم المتحدة في تقرير اصدرته، اليوم (الاثنين)، ان نحو 15 الف مدني قتلوا وجرح نحو 30 ألفا، جراء اعمال العنف في العراق منذ مطلع العام 2014.
وسجلت المنظمة الدولية في تقرير لبعثتها في بغداد عن "حماية المدنيين في النزاع المسلح في العراق" "44 ألفا و136 ضحية مدنية على الاقل"، موضحة ان العدد يشمل 14 الفا و947 قتيلا، و29 ألفا و189 جريحا.
وأكدت المنظمة الدولية ان الاعداد تعود للضحايا الذين تمكنت من توثيق اصابتهم او مقتلهم، مشيرة الى ان العدد الفعلي قد يكون اعلى بكثير.
وتعود الحصيلة الى مطلع 2014، مع سقوط مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وأجزاء من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب)، بيد مسلحين غالبيتهم متطرفون ينتمون الى تنظيم  الدولة الاسلامية "داعش".

"داعش" وارتفاع القتلي

داعش وارتفاع القتلي
واوضح التقارير ان ارتفاع معدل الوفيات في العراق خلال عام واحد يرجع الي العنليات الارهابية التي تقوم بها تنظيم  الدولة الاسلامية، فقد أكد التقرير ان حدة أعمال العنف ارتفعت بعد أشهر، مع شن تنظيم "داعش" هجوما كاسحا في يونيو 2014، سيطر خلاله على مناطق واسعة من العراق.
ويرجح ان الآلاف على الأقل من "داعش" وعناصر القوات الامنية والمقاتلين الموالين لها، قتلوا جراء المعارك المستمرة، إلا ان اي حصيلة رسمية شاملة لذلك غير متوافرة.
كما تشمل أعمال العنف تفجيرات دورية بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، في أحياء من بغداد ومحافظات اخرى.
ففي شهر مايو الماضي أعدت اللجنة الخاصة بمكافحة التطرف الإسلامي العنيف التابعة لمجلس الأمن الدولي تقريرا يحذر من زيادة عدد المسلحين الوافدين إلى الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق.
وحسب ما أورده التقرير فإن السنوات الماضية شهدت انضمام أكثر من 1000 أجنبي من نحو 100 جنسية إلى صفوف التنظيم.
وجاء التقرير عشية اجتماع لمجلس الأمن الجمعة 28 مايو لبحث قضية العناصر الأجنبية المقاتلة في مناطق النزاع، وبالدرجة الأولى في العراق وسوريا حيث بلغ تدفق المقاتلين في الآونة الأخيرة مستويات غير مسبوقة.

المليشيات الشيعية تزيد الأزمة

المليشيات الشيعية
والأمر لم يتوقف عن صراع الدولة العراقية مع تنظيم "داعش" فهناك الميليشيات الشيعية التي ارتكبت جرائم  بحق المدنيين العراقيين، في حربها ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
فقد اتهمت منظمة العفو الدولية ميليشيات شيعية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية داعش إلى جانب الجيش العراقي، بارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين من الطائفة السنية في البلاد.
وقالت المنظمة الدولية غير الحكومية في تقرير أصدرته الثلاثاء بعنون "الحصانة التامة"، إنها تملك "أدلة" بأن هذه الميليشيات ارتكبت عشرات عمليات القتل بحق سنة في العراق، تعد بمثابة "إعدامات عشوائية".
وأضافت أن مجموعات شيعية مسلحة تقوم أيضا بعمليات اختطاف تستهدف أبناء السنة، وتفرض على عائلاتهم دفع عشرات آلاف الدولارات لإطلاق سراحهم. وبالرغم من دفع فديات، حسب منظمة العفو، فإن العديد من الأشخاص ما زالوا معتقلين وأن بعضهم قد قتل.
وقالت المنظمة إن هذه الميليشيات، وذكرت من بينها بدر وعصائب أهل الحق وجيش المهدي وكتائب حزب الله، تستخدم الحرب ضد داعش بمثابة حجة لشن هجمات "انتقامية" ضد السنة.

3 مليون نازح

3 مليون نازح
والمأساة العراقية لم تتوقف عن عد القتلين فقد ارتفع عدد النازحين العراقيين، إلى أكثر من 3 ملايين نازح، بسبب المعارك الأخيرة التي شهدتها بعض المحافظات العراقية.
وحسب المنظمة الدولية للهجرة فقد أدى النزاع خلال الفترة نفسها في العراق إلى نزوح أكثر من 3 ملايين شخص.
وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية «أصغر الموسوي»،إن فرق وزارة الهجرة والمهجرين سلجت رسميا في قاعدة البيانات أكثر من 3 ملايين نازح من المحافظات الشمالية والغربية من البلاد، مشيرا إلى أن زيادة الأعداد مؤخرا جاء نتيجة للأحداث الأمنية، والمعارك التي تشهدها محافظة الأنبر.
وأضاف المسؤول العراقي أنه «عند كل عملية عسكرية تنطلق لتحرير المناطق، نتوقع حصول موجة نزوح للمدنيين إلى المناطق الأكثر استقرارا، سواء داخل المحافظة، أو إلى باقي المحافظات القريبة».
وكانت اللجنة الحكومية العراقية العليا لإيواء النازحين، قد أعلنت مطلع الماضي تسجيل 2.7 مليون نازح من محافظات ديالى (شرق)، والأنبار (غرب)، وصلاح الدين، ونينوى (شمال) بسبب المعارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي السياق ذاته، وحسب المنظمة الدولية للهجرة فقد أدى النزاع خلال الفترة نفسها في العراق إلى نزوح أكثر من 3 ملايين شخص.
من جهتها، أعلنت «الأمم المتحدة»، أن عدد العراقيين الذين فروا من مدينة الرمادي خلال الأسبوعين الأخيرين، عقب سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» عليها، وصل إلى 85 ألف شخص.

المشهد العراقي

المشهد العراقي
العراقيون يواجهون مأساة  صراع المليشيات المسلحة، والمتشددين من الطرفين سواء تنظيم "داعش" او المليشيات الشيعية، وهو ما يشير الي ارتفاع معدل الضحاي والقتي من العراقيين منذ2014 والمرجح استمرار الصراع خلال المرحلة القادمة في ظل سعي الدولة الي تحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الارهابي، واستمرار سطوة المليشيات الشيعية علي حياة المواطن العراقي.

شارك