الحكومة التونسية تلاحق الارهابيين.. والولايات المتحدة تعرض المساعدة

الإثنين 13/يوليو/2015 - 09:18 م
طباعة تونس تلاحق الارهابيين تونس تلاحق الارهابيين
 
الامن التونسي يحاصر
الامن التونسي يحاصر الارهابيين
فى ظل الخطوات التي تتخذها الحكومة التونسية مؤخرا بعد جريمة سوسة، أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل ثلاثة قياديين بارزين من "كتيبة عقبة بن نافع" الجهادية المسلحة ضمن خمسة اشخاص قتلتهم قوات الأمن الجمعة في ولاية جبل عرباطة بولاية قفصة بوسط غرب البلاد، في عملية استهدفت قيادات من الطراز الاول في هذا التنظيم الارهابي" المرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأكدت الداخلية التونسية أن العملية قصمت ظهر كتيبة عقبة بن نافع الى درجة تصل الى 90 بالمئة"، والقتلى هم التونسيان حكيم الحَزِّي ومراد الغرسلي والجزائري الونيس ابو الفتح، وشخصان آخران لم يتم بعد التعرف على هويتهما.
الداخلية التونسية
الداخلية التونسية تتاهب
وأكد وزير الداخلية أن مراد الغرسلي كلف مباشرة بعد مقتل لقمان ابو صخر بتأسيس خلية ارهابية جديدة، موضحا أن دور هذه الخلية يتمثل في توفير خط إمداد من ليبيا الى جبل الشعانبي وسط غرب مرورا بقبلي ومدنين وبن قردان جنوب، وتوفير الدعم بالعنصر البشري والسلاح والذخيرة، إلى جانب المؤسس الجديد لكتيبة عقبة بن نافع على مستوى ولاية قفصة حيث كانوا ينوون اقامة معسكر وخلية كاملة توفر وتبني وتؤسس لخلية ارهابية على غرار ما هو موجود في جبل الشعانبي، وأن الكتيبة كانت تستعد لتنفيذ جملة من العمليات، وكانت وراء الكثير من عمليات التسفير والكثير من عمليات الاستقطاب" في اشارة الى انتداب شبان تونسيين وارسالهم للقتال في سوريا والعراق تحت مسمى الجهاد
شدد بقوله " ثابت لدينا ان هناك خلافات واضحة حول زعامة وقيادة وطريقة عمل كتيبة عقبة بن نافع بعد التخلص من قائدها لقمان ابو صخر ومجموعة القيادات التي كانت معه، لأنها قيادات كبرى وكان فيهم كثير من المرشحين لقيادة هذه الكتيبة".
تهديدات ارهابية مستمرة
تهديدات ارهابية مستمرة لتونس
وتعد كتيبة عقبة بن نافع التي تحمل اسم القائد المسلم الذي فتح تونس، هي الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس، واعلنت تونس عن اسم هذه الجماعة لأول مرة في 2012، خاصة وانه منذ ثورة الياسمين في 2011 قتل عشرات من عناصر الامن والجيش في هجمات نسبت السلطات اغلبها الى "كتيبة عقبة نافع".ن ويتحصن عناصر الكتيبة في جبل الشعانبي من ولاية القصرين وفي جبال أخرى بولايتي جندوبة والكاف، وتقع الولايات الثلاث على الحدود مع الجزائر.
ويري مراقبون انه بعد مقتل أبرز قياديي الكتيبة "بقيت بعض العناصر الضالة المرتعشة التي تختبئ في جحورها بمناطق جبلية اخرى" وفق وزير الداخلية التونسي، حيث تتكون الكتيبة بالأساس من منتمين سابقين لجماعة "انصار الشريعة بتونس" التي صنفتها تونس والولايات المتحدة تنظيما ارهابيا، ومن جزائريين، كما خططت الكتيبة لتحويل تونس الى "أول امارة اسلامية في شمال افريقيا".
وأكد وزير الداخلية التونسي على إنه منذ هجوم سوسة تمكنت قوات الامن من تفكيك عشرات الخلايا الارهابية النائمة التي كانت تستعد لهجمات جديدة، في حين انه لم يقدم أي تفاصيل عن الهجمات التي كانت تحضر لها هذه الخلايا لكنه اشار الى ان الهجمات كانت على وشك التنفيذ قبل ان تحبطها قوات الامن.
جريمة سوسة
جريمة سوسة
ونتيجة الجرائم الارهابية التى ضرب تونس مؤخرا، نشرت وزارة الداخلية حوالي 100 الف رجل شرطة في أنحاء البلاد لتعزيز الحماية وبث الطمأنية في نفوس السياح والتونسيين على حد السواء. وقال ان اكثر من الف شرطي مسلح انتشروا داخل الفنادق في اطار خطط لتدعيم، وتأكيد الداخلية التونسية على أن الحرب ضد الارهاب طويلة ومعقدة .
من ناحية أخري أعلن البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من التهديد المتنامي الذي يشكله الارهابيون الذين ينشطون في ليبيا وإنها ستواصل العمل مع حلفاء في شمال أفريقيا للتعامل مع التهديدات الأمني

شارك