كما اعتبرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن ظهور تنظيم داعش المتطرف في أفغانستان كارثة تهدد بالانفجار، حيث بدا أن تنظيم داعش، الذي بايعه القيادي الطالباني الملا عبدالرؤوف يناير الماضي وطالب أتباعه بمبايعته، يجتذب مقاتلين من طالبان، ويفرض وجوده على مناطق مختلفة في البلاد.

وتولى القيادي حافظ سعيد، منصب الزعيم، بعد مقتل الملا عبدالرؤوف في غارة جوية بطائرة من دون طيار، الذي ساهم بشكل كبير في تأسيس التنظيم في أفغانستان، حيث استولى على العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها حركة طالبان، بينها منطقة هلمند، التي تم استبدال راية طالبان البيضاء براية التنظيم السوداء.

وحذر خبراء في شؤون الجماعات المتطرفة من أنه حتى لو تمكنت المخابرات الباكستانية من إمساك زمام الأمور فيما يخص "طالبان"، فإنها ستفشل في السيطرة على داعش الذي نشر أخيرا فيديو لذبح جندي باكستاني، ويهدد احتمال دخول تنظيم داعش إلى باكستان بانهيار أمني محقق لهذه الدولة التي تُعتبر معقلا لتنظيمات متطرفة أخرى على رأسها القاعدة.

كانت، وكالة المخابرات الأفغانية، أعلنت أن الباكستاني حافظ سعيد قتل في منطقة أتشين في إقليم ننكرهار في وقت متأخر من مساء الجمعة، وسقطت أتشين في يد تنظيم داعش الشهر الماضي بعد اشتباكات عنيفة مع حركة طالبان.

وتستهدف الطائرات الأميركية دون طيار أعضاء تنظيم داعش مما أسفر عن مقتل ثلاثة من قياديي التنظيم المتشدد في المنطقة ذاتها خلال أسبوع بينهم شهيد الله شهيد وجول زمان. 

وقال الصوت في التسجيل بلغة البشتو المحلية إن هدف التنظيم المتشدد هو تطبيق الشريعة الإسلامية. وأضاف: "مستعدون للتضحية بقرانا وبيوتنا"، كما أشار إلى المعارك بين مقاتلي طالبان والجماعات الموالية لتنظيم داعش في ننكرهار متهما بعض عناصر طالبان بالتعامل مع جهاز المخابرات في باكستان المجاورة. وقال: "نحن ندافع عن أنفسنا".