المبعوث الأممي لسوريا يكثف خطواته مع المعارضة.. وانشقاق جديد داخل داعش

الثلاثاء 14/يوليو/2015 - 06:10 م
طباعة القتال مستمر فى سوريا القتال مستمر فى سوريا
 
المبعوث الدولي الى
المبعوث الدولي الى سوريا
محاولات الأمم المتحدة للتوصل إلى حلول سياسية بالتعاون مع اطراف الأزمة السورية مستمرة، ولا يدخر المبعوث الأممي عن القيام بأي محاولة من أجل الوصول إلى هذه الخطوة، وفى هذا السياق التقي اليوم مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مع قادة قوات المعارضة في جنوب سوريا، فى محاولة لاحتواء نفوذ الجهاديين في جنوب البلاد، حيث يسيطر تحالف الجبهة الجنوبية على مناطق كبيرة من الشريط الحدودي الجنوبي وانتزع السيطرة على بلدات وقواعد عسكرية من القوات الحكومية السورية.
ويري مراقبون أن التحالف الذي يضم جماعات مسلحة تلقت الدعم من دول غربية وعربية معادية للرئيس السوري بشار الاسد له اليد العليا على حركات جهادية مثل جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا وتنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق اخرى من البلاد.
المعارضة السورية
المعارضة السورية
من جانبه قال عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية أن التحالف عرض على مبعوث الامم المتحدة الخرائط ورؤيته عن الفترة الانتقالية بدون الاسد.
شدد الريس على أن هذه ليست المرة الاولى التي يطلب فيها مبعوث الامم المتحدة الالتقاء بقادة الجبهة الجنوبية لكن لم تعقد اي اجتماعات من قبل بسبب دواع لوجستية.
عناصر مسلحة
عناصر مسلحة
وأشارت  متحدثة باسم دي ميستورا بقولها "يمكننا القول انه التقى مع شخصيات معارضة سورية في الاردن اليوم."
من ناحية أخري شن لبيب النحاس مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أحرار الشام" الإسلامية السورية، هجومه على الادارة الأمريكية والرئيس الأمريكي باراك أوباما في سوريا، واصفا إياهم بـ"الفاشلة"، مؤكدا على أن العواقب الخطيرة للتصنيف الخاطئ لثوار سوريا، والتأكيد على أن تعامل أوباما مع الصراع السوري فاشل بكل المقاييس، لا توجد استراتيجية واضحة للإدارة الامريكية لاسيما عدم إلتزامها بالخطوط الحمراء التي كانت قد وضعتها للإطاحة بالأسد".
 نوه فى مقال له بالواشنطن بوست على أن سوء استجابة أوباما للصراع الدائر في سوريا تسبب في خراب العديد من المدن السورية ووصول حصيلة القتلى إلى ما بين 200 ألف إلى 300 ألف شخص على الأقل -قد تكون أعلى من ذلك-، بالإضافة إلى تشريد أكثر من 11 مليون شخص، معتبرا أن الفشل الأكبر لأوباما تجلى في التوصيف الخاطئ لثوار سوريا، حيث يتم وصفهم بالجماعات المعتدلة أو المتطرفة، منددا بالنهج الذي تسير عليه إدارة أوباما، واستخدام الإدارة الملايين من أموال دافعي الضرائب، لدعم جهود وكالة المخابرات المركزية التي وصفها بالفاشلة، منوها إلى دعمها ما يسمى القوى "المعتدلة" في سوريا، التي خيبت الأمل في كل المجالات، وآخرها في مواجهة داعش.
شادي دياب
شادي دياب
وأكد النحاس على استمرار نظام الأسد في استخدام منظومة القتل المنهجي ضد المناطق التي يقطن بها السنة، يعد عامل رئيسي في نجاح "داعش" في استقطاب المزيد من المقاتلين من الناقمين على الأسد لصفوفه، مستنكرا توجه البعض في واشنطن والأمم المتحدة لأن يكون الأسد جزءا محتملا من الحل للصراع الدائر في سوريا، مؤكدا على أن حركته تؤمن بأن الشعب السوري بحاجة إلى الالتفاف حول مشروع وطني شامل لا تقتصر قيادته على حزب بعينه أو حركة واحدة فحسب، مشيرا إلى ضرورة احترام المطالب المشروعة للأغلبية، فضل عن احترام الأقليات الذي يجب إشراكهم في مستقبل البلاد .
على الجانب الآخر أعلن فصيل جيش الإسلام عن انشقاق قيادي من تنظيم "داعش" ويدعى "شادي دياب" بالإضافة إلى ستة آخرين معه في منطقة القلمون شمالي العاصمة ، مؤكدا على أن جيش الإسلام أعلن عن انشقاق القيادي دياب والعناصر الستة في بئر القصب بالقلمون، وأن المجموعة انضمت إلى صفوف جيش الإسلام، فيما لاحق تنظيم "داعش" القيادي دياب والعناصر الستة المنشقون، وأن "داعش" قد أعلم عناصره عن مكافأة مادية تبلغ 25 ألف دولار لمن يتمكن من القبض على القيادي شادي دياب، ويأتي برأسه إلى قيادات التنظيم.

شارك