2200 روسي يقاتلون مع داعش والغرب مازال مهددا من التنظيم

الأربعاء 15/يوليو/2015 - 06:10 م
طباعة 2200 روسي يقاتلون
 
في الوقت الذي توقع فيه رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون من هجوم من تنظيم داعش علي بريطانيا والغرب اكد مسئول عن الارهاب بروسيا ان اكثر من الفين روسي يحاربون في صفوف داعش في ظل استمرار جذب هذا التنظيم للمقاتلين الاجانب . الامر الذي يؤكد علي الخطورة القائمة والمستمرة لهذا التنظيم تجاه الغرب  
حيث قال كاميرون في تصريحات صحفية  "هناك عناصر  في سوريا والعراق يخططون لتنفيذ هجمات رهيبة في بريطانيا وغيرها، ونحن مهددون طالما بقي هذا التنظيم في العراق وسوريا".
وأضاف رئيس الحكومة البريطانية لاذاعة (بي بي سي) المحلية الرابعة، أن مسلحي التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية"، يخططون لمهاجمة بريطانيا، وينبغي علينا أن نعي اننا لا نحارب الارهاب فقط ولكننا نحارب التطرف أيضًا".وأضاف: وهناك الكثير من المتطرفين الذين لا يذهبون الى حد تبرير الارهاب، ولكنهم يشاطرون الارهابيين الكثير من الافكار، فهم يؤيدون فكرة اقامة دولة الخلافة على سبيل المثال ويؤمنون باستحالة التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين، ويريدون استعباد النساء. يجب علينا أن نصر على أن هذه الآراء غير مقبولة في بلدنا.
ورفض كاميرون الرأي القائل بحكمة التحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل محاربة التنظيم، إذ قال إن التحالف مع الأسد يعتبر توجهًا خاطئًا تماماً. وقال إن السياسات التي يتبعها الأسد عبارة "عن وكيل تجنيد للتنظيم".ورفض رئيس الحكومة البريطانية الرأي القائل بوجوب اشراك قوات برية غربية في الحرب ضد (داعش)، وقال "نحن نشارك في الضربات الجوية، ولكن استراتيجيتنا مبنية على تأسيس ودعم الحكومات والقوات المحلية في سوريا والعراق. سيكون من الأيسر والأسرع أن نستخدم قواتنا البرية، ولكن لهذا المنحى عواقب وخيمة".وفي سياق متصل  كشف مسؤول دبلوماسي كبير اليوم عن أن نحو ألفين ومئتي مسلح من أصول روسية يقاتلون حالياً في سوريا والعراق في صفوف تشكيلات غير شرعية وتنظيمات متطرفة.وقال أوليغ سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون مكافحة الإرهاب، إن الأجهزة الأمنية فتحت خلال العام الماضي أكثر من 100 ملف جنائي في حق مواطنين روس قاتلوا في سوريا.ونقلت وكالة (تاس) عن سيرومولوتوف قوله إنه ومن المهم في الوقت الحالي منع أي اعتداء ضد أراضي روسيا أو مواطنيها أو مؤسساتها من قبل تنظيم داعش.وأوضح أن موسكو تتعامل بكل جدية مع تصريحات زعماء التنظيم حول "نقل الجهاد" إلى شمال القوقاز وآسيا الوسطى.وبحسب المسؤول الروسي، فإن ثمة اهتماماً مشتركًا بين روسيا والولايات المتحدة "باستئصال خطر (داعش)، رغم خلافاتهما في تقييم نشوء هذا التنظيم وسبل مكافحته. وذكر نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تدعم الجهود الدولية الهادفة إلى مواجهة (داعش) لكنها لا تدعم ما يقوم به "تحالف واشنطن"، الذي تم تشكيله، والذي يستخدم القوة العسكرية ضد التنظيم من دون تصريح من مجلس الأمن الدولي في غياب موافقة الحكومة السورية الشرعية.وأكد أن أي استراتيجية فعالة لمحاربة (داعش) يجب أن ترتكز على تشكيل تحالف دولي حقيقي يعمل على أساس كامل الشرعية ألا وهو قرارات الأمم المتحدة.واعترف نائب الوزير الروسي بأنه على الرغم من الإجراءات المتخذة لصد حملات التجنيد الدعائية التي يخوضها المتطرفون، بما في ذلك عبر شبكة الإنترنت، فإن هذه الجهود لم تثمر حتى الآن عن النتائج المنشودة، ولا يزال المتشددون "يفوزون بالمعركة الإعلامية".وعزا سيرومولوتوف ذلك إلى أن الدول المدعوة للعب دور طليعي في مواجهة الإرهاب لا تزال تمارس ازدواجية بالمعايير في تعاملها مع الخطر الإرهابي.وأكد الدبلوماسي الروسي تمسك موسكو بضرورة أن توحد دول العالم جهودها في مواجهة الإرهاب الدولي بعيدًا عن كل تسييس لهذه القضية أو تطبيق المعايير المزدوجة على المجموعات الإرهابية.وختم سيرومولوتوف قائلاً إن هذا الموقف لا يجد تأييدًا على الصعيد العملي من قبل بعض الدول، لأن "الهندسة السياسية" التي مورست في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي التي أدت إلى هدم آليات ضمان الأمن في عدد من دول المنطقة، وتنامي النزعات المتشددة لدى "الشارع المسلم"، وتفشي المجموعات الإرهابية والمتطرفة.

شارك