بعد مقتل ثلاث من قياداتها.. هل ينجح اختراق الشباب الصومالية في إضعافها؟

الخميس 16/يوليو/2015 - 03:51 م
طباعة بعد مقتل ثلاث من
 
يبدو أن حركة الشباب الصومالية باتت مخترقة إلى درجة كبيرة، حيث قال سكان ومسئولون: إن طائرة بدون طيار شنت غارة في منطقة جنوب وسط الصومال؛ المعقل الاستراتيجي لحركة الشباب المتطرفة؛ ما أسفر عن تدمير سيارة تابعة لعناصر الحركة في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس).
وقالت تقارير إعلامية: إن قصف السيارة التي يعتقد أنها كانت تقل متطرفين خارج بلدة برديري التي انتزعت الشباب السيطرة عليها من القوات الحكومية عام 2009، وما زالت تحت سيطرتها- جاء بعد اختراق القوات الحكومية التنظيم؛ حيث استطاعت زرع أحد عناصرها في صفوف التنظيم الذي قام بزرع الشريحة الدالة للطائرة التي استهدفت المركبة التي كانت تقل عناصر التنظيم. 

بعد مقتل ثلاث من
ويقول مسئولون: إن القوات الصومالية وقوة حفظ السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي تقدمت صوب المنطقة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وقال زعيم محلي يدعى "نور فرح" اليوم: "دمرت طائرة بدون طيار الليلة الماضية سيارة تابعة للشباب يعتقد أنها كانت تقل ثلاثة مسئولين".
وكشفت المواجهات الأخيرة مع حركة الشباب المجاهدين التي تمثل جناح القاعدة بالصومال، أنها قادرة على البقاء، لكن ليس على قوتها التي بدأت بها، فالحركة قد تضعف ولكنها لا تختفي من الوجود نهائيًّا على المدى القريب؛ بسبب عوامل كثيرة تساعدها على البقاء، كالفقر المنتشر في المنطقة، وانتشار بعض أجنحة التيارات المتشددة التي تمثل لها رافدًا تصطاد منه للحصول على عناصر ذات قابلية لتقبل أفكارها المتطرفة.

بعد مقتل ثلاث من
على هذا الأساس فإن تحركات أتباع القاعدة سيستمر في الصومال حتى يوجد نظام قادر على ردعهم وتحجيمهم وحبس أنفاسهم، كما هو الحال بالنسبة للدول القوية المتماسكة أمنيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا. 
كما أن تغير تكتيكاتها العسكرية قد يؤدي إلى بقاء الحركة لفترة أكبر في ظل الدعم المعنوي بسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق واسعة بالعراق وسوريا، وتمدد نفوذه بعدد من الدول؛ مما يؤدي إلى استمرار بقاء الحركة لفترات قادمة، في ظل توفر المناخ الذي يبقيها على قيد الحياة.. فهل ستنجح جهود الاتحاد الإفريقي المدعومة من أمريكا وأوروبا في القضاء على الحركة؟ أم ستبقى الحركة تمثل مصدر إزعاج لإفريقيا والمصالح الغربية؟

شارك