الجيش العراقي يُحرز تقدمًا في تحرير "الانبار" بعد يومين من الاتفاق النووي الإيراني

الخميس 16/يوليو/2015 - 04:48 م
طباعة الجيش العراقي يُحرز
 
بعد يومين من توقيع إيران اتفاقية تضمن عدم امتلاكها قنبلة نووية مع الدول الست الكبرى، يبدو أن أثار الاتفاقية النووية كما توقعنا انعكست على أجواء الحرب التي تشهدها العراق ضد قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة بـ"داعش"، حيث حققت القوات العراقية المشتركة في المرحلة الثانية من العمليات العسكرية، لتحرير مدن محافظة "الأنبار" انتصارات عديدة على التنظيم الذي يستولى على تلك المدن منذ نحو أربعة سنوات.
وعلى الرغم من أنه لا أحد يمتلك حتى الآن توثيقاً عن شكل المدد الإيراني للقوات العراقية، إلا أن تقارير أمنية قالت، أن القوات تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق وقرى شاسعة تقع على أطراف مدينتي الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار.
الجيش العراقي يُحرز
وقال مصدر أمني من داخل قيادة العمليات، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن القوات المشتركة باتت على مسافة كيلومترين من حدود مدينة الفلوجة بعد أن تمكنت القوات من محاصرة قرية المطير شمالها من أربع جهات.
اللافت إلى أن القوات الأمنية باتت تسيطر تمامًا على الطريق البري القديم الرابط بين مدينتي الفلوجة والرمادي، ما يعني قطع وسائل الاتصال والإمداد لعناصر التنظيم في مدينتي "الفلوجة والرمادي"،  بينما استطاعت الفرق الهندسية المرافقة للقطعات العسكرية تفكيك مئات العبوات الناسفة كان أغلبها في قرية أم الغيران غرب مدينة الفلوجة، حيث زرعتها عناصر التنظيم لمنع عناصر القوات الأمنية من دخول المدينة.
كما قال المصدر ذاته، أن استمرار تقدم القوات الأمنية باتجاه مدينة الفلوجة، بعدما تمكنت من تطهير منطقة الطاحونة بعد معارك شرسة مع مسلحي تنظيم داعش، كبدتهم خلالها خسائر فادحة، وأن القطع العسكرية مستمرة في التقدم نحو أهدافها خصوصًا اتجاه مدينة الفلوجة ومدينة الرمادي بعد أن أطبقت القوات الأمنية حصارها بشكل كامل على مسلحي داعش داخل المدينتين وقطع الإمدادات عنهم.
الجيش العراقي يُحرز
تقارير أمنية قالت، إن القوات تمكنت من تحرير مناطق في الصقلاوية والنعيمية وتواصل في العمل على تحريرهما بالكامل، فيما تمكنت من رفع العلم العراقي فوق ثلاث مدارس في منطقة الزيدان جنوب مدينة الفلوجة، وهناك معارك شرسة تجري حاليا جنوب مدينة الفلوجة لتحرير منطقة زوبع، فضلا عن محاصرة معمل غاز الفلوجة التي يتحصن فيه عناصر التنظيم الإرهابي.
بدوره، قال محمد عبد الفلاحي، المستشار الأمني لمحافظ الأنبار، في حديث لـ"الشرق الأوسط"، إن أكبر تقدم حصل للقوات الأمنية المشتركة هو الذي حصل من جهة جنوب غربي مدينة الرمادي، حيث تمركزت تمركز قوات الفرقة الذهبية وقيادة عمليات بابل بالقرب من الرمادي باتجاه الغرب.

شارك