القوات العراقية تتأهب لاستعادة الفلوجة وداعش تحتجز المدنيين كدروع بشرية

الخميس 16/يوليو/2015 - 06:18 م
طباعة القوات العراقية تتأهب
 
في اطار المعركة المستمرة منذ مايو الماضي والمخصصة لتحرير الرمادي اكد اليوم وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ان القوات العراقية اصبحت على الحافات الامامية لمدينة الرمادي وستدخلها خلال ايام قليلة وهي تحاصر الفلوجة تماما بعد ان حررت جميع القرى المحيطة بها مشيرا الى ان ما تحقق من انتصارات في اليومين الماضيين كبيرٌ جداً ويفوق ما تم التخطيط له في قيادة العمليات المشتركة.
وجاء التصريحات الصحفية  خلال تفقده لقطاع  العمليات العسكرية الجارية في محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) من اجل تحريرها من سيطرة تنظيم داعش
ونقل الى المقاتلين رسالة من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي يؤكد فيها "الثقة بهم في ان يكونوا بمستوى تطلعات شعبهم وقيادتهم في انجاز المهام وتحقيق الأهداف المرسومة بتحرير كامل تراب الانبار".
واستمع الوزير إلى شرح مفصل قدمه قائد عمليات الانبار حول الخطط الموضوعة وطبيعة القتال والتقدم الحاصل للقطعات والمهام التي ستضطلع بانجازها القوات في الصفحات اللاحقة للعملية.
واشار وزير الدفاع الى ان القطعات العسكرية تبعد الان 5 كيلومترات عن مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار مشددا على ان المدينة اصبحت في متناول اليد وستدخلها القوات خلال ايام قليلة.
ووجه بضرورة إدامة إبقاء فتح الممرات الآمنة للمدنيين الذين يعمل عناصر داعش على اتخاذهم دروعاً بشرية لإعاقة تقدم القوات المسلحة مشيداً في الوقت نفسه برجال الهندسة العسكرية الذين يقومون بأعمال رائعة ليلاً ونهاراً رغم صعوبة العمل في أجواء المعركة من اجل تأمين وحماية وأرواح المقاتلين وكذلك الحفاظ على البنية التحتية من التدمير بعد أن قامت تلك العناصر وكعادتها بتفخيخ الدور والطرق وجميع الأماكن الخدمية في الرمادي.
وفي نفس السياق اكد مصدر أمني من داخل قيادة العمليات إن «القوات المشتركة باتت على مسافة كيلومترين من حدود مدينة الفلوجة بعد أن تمكنت القوات من محاصرة قرية المطير الواقعة إلى الشمال منها من أربع جهات». وأضاف المصدر أن «القوات الأمنية باتت تسيطر تمامًا على الطريق البري القديم الرابط بين الفلوجة والرمادي»، مشيرا إلى «استمرار تقدم القوات الأمنية باتجاه الفلوجة» و في الوقت الذي تتأهب فيه القوات العراقية لمعركة استعادة مدينة الفلوجة، يجد عشرات الآلاف من المدنيين أنفسهم محاصرين بيد تنظيم "داعش" المتطرف المستعد لاستغلالهم كدروع بشرية.
وقالت ليز جراند منسقة العمليات الانسانية للامم المتحدة في العراق انه في ظل اجبار المتطرفين لهم على البقاء وإغلاق طرق الهروب بسبب القصف وانقطاع الامدادات التموينية، أصبح الخناق يضيق على السكان المدنيين.

شارك