الإرهاب يضرب السعودية مجددًا.. مفخخة تقتل منفذها وتصيب 2

الجمعة 17/يوليو/2015 - 01:00 م
طباعة الإرهاب يضرب السعودية
 
ضرب الإرهاب المملكة العربية السعودية مجددًا، حيث تم تفجير سيارة مفخخة أمس الخميس 16 يوليو عندد إحدى نقاط التفتيش على طريق الحائر- الرياض؛ وذلك بعد أن طلب رجال الأمن من سائقها إيقاف سيارته؛ مما أدى لتفجيرها ومقتل السائق وإصابة اثنين من رجال الأمن.
وقد صرحت وزارة الداخلية أنه أثناء قيام رجال الأمن في إحدى نقاط التفتيش الأمنية على طريق الحائر في مدينة الرياض بتوجيه قائد إحدى السيارات التي تم الاشتباه بها للتوقف، أسرع من فيها بتفجيرها مما أدى لمقتله وتعرض اثنين من رجال الأمن للإصابة، وتم نقلهما إلى المستشفى وحالتهما الصحية أصبحت مستقرة.
وأول من أمس وقعت عملية انتحارية في مصفاة بيجي؛ حيث زعم تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش أنه قام بإرسال أحد عناصره وهو اعلامي ومصور وسعودي الجنسية يغطي أخبار هجمات إرهابية يقوم بها مسلحو التنظيم- للقيام بعملية انتحارية في مصفاة بيجي.
وقد فجّر الانتحاري التكفيري السعودي نفسه داخل سيارة ملغومة استهدفت مصفاة بيجي وسط محافظة صلاح الدين العراقية؛ ما أدى إلى استشهاد 4 من أفراد القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي الوطني، وإصابة ستة آخرين.

ليست العملية الأولى

تفجير مسجد القديح
تفجير مسجد القديح
وهذه ليست العملية الإرهابية الأولى التي تشهدها المملكة؛ فلها سوابق بدأت منذ سنوات واستمرت حتى بعد أن أعلنت السعودية عن عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن؛ بعد طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي الحماية، للحفاظ على مستقبل اليمن من الحوثيين ومن وراءهم ومن لهم أهداف خارجية يريدونها.
عملية تفجير مسجد القديح
ففي 22 مايو 2015 وقع انفجار هائل في أحد المساجد ببلدة القديح في القطيف، بسبب عملية انتحارية أثناء صلاة الجمعة؛ حيث صرحت وزراة الداخلية السعودية في بيان لها أنه أثناء تأدية المصلين لشعائر صلاة الجمعة بمسجد الإمام على بن أبي طالب بالقديح بمحافظة القطيف
قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، مما نتج عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين. وتم نقل المصابين إلى المستشفى.
وصرحت وزارة الصحة في بيان رسمي أن إجمالي عدد الوفيات والمصابين في الحادث الإرهابي هي 102 حالة، منها 21 حالة وفاة، والحالات المصابة بالمستشفيات 40 حالة، إضافة إلى 12 حالة حرجة، كما أن عدد الحالات التي تعرضت لإصابات خفيفة وخرجت في الحال 29 حالة.
الأمين العام لهيئة
الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد
وصرح الأمين العام لهيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، بأن "وعي الشعب السعودي سيكون بعد الله تعالى أقوى رادع لهؤلاء الإرهابيين الذين نزع الإيمان من قلوبهم، ويطمعون أن يوقعوا الفتنة بين أفراد هذا الشعب الذي اجتمع على ولاة أمره وتحقق له الأمن والرخاء والاستقرار في محيط مضطرب تعصف به الفتن والحروب".
الإرهاب يضرب السعودية
عملية تفجير مسجد العنود بالدمام
وفي 29 مايو 2015 قامت الداخلية السعودية بإحباط تنفيذ محاولة إرهابية شبيهة بسابقتها استهدفت المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام خلال صلاة الجمعة اليوم.
وصرحت الداخلية في بيان لها أن رجال الأمن تمكنوا من الاشتباه بسيارة عند توجهها لمواقف السيارات المجاورة للمسجد، وعند توجههم إليها وقع انفجار في السيارة نتج عنه مقتل 4 أشخاص، يعتقد أن أحدهم على الأقل كان قائد السيارة، واشتعال نيران في عدد من السيارات.

مُغَرَّر بهم فروا لتنظيمات أخرى

مُغَرَّر بهم فروا
لا يقتصر دور المغرر بهم داخل السعودية فقط بل ظهر دورهم هذا في الخارج أيضًا، ففي 26 أبريل 2015 أعلن تنظيم «جبهة النصرة» مقتل من وصفه بـ«أمير مدينة درعا» (جنوب سورية)، السعودي أحمد الخالدي، بعد تنفيذه عملية انتحارية استهدفت تجمعاً لمقاتلي تنظيم «داعش» في منطقة حوران، وذلك ضمن المعارك المتواصلة بين التنظيمين، التي أسموها «دحر خوارج الجنوب».
تل العملية التي بدأت بعد اتهام عدد من عناصر وقيادات «جبهة النصرة» (فرع «قاعدة الجهاد» في سورية)، تنظيم «داعش» بـ«الغدر والخيانة والطعن من الخلف»، إثر الهجوم عليهم في منطقة القنيطرة (جنوب سورية).

وفي نفس السياق

وفي نفس السياق
في الثاني من شهر يوليو الجاري قامت امرأة سعودية برفقة ثلاثة من أبنائها بالمغادرة والذهاب إلى موقع تنظيم "داعش" في سوريا، بعد قطعها وعدًا بأنها ستشهد أول أيام شهر رمضان المبارك في "أرض الخلافة"، بحسب زعمها.
وأعلنت المرأة، بعد وصولها إلى سوريا، أنها ستقوم قريبًا بعملية انتحارية، بحسب صحيفة "الحياة اللندنية" بتاريخ 2 يوليو 2015.
حيث ذكرت الحياة اللندنية أن السعودية اختارت أن تشق طريقها إلى "داعش" انطلاقًا من مكان إقامتها في محافظة ساجر (270 كم شمال غرب الرياض)، مرورًا بمكة المكرمة، ووصولا إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، الذي كان شاهدًا على حكايتها، وحكاية عدد من النسوة اللاتي هربن معها إلى "داعش".
كما كشف مصدر مقرب من عائلة المرأة الهاربة، أنها تبلغ من العمر (40 عامًا) وتعمل معلمة، وذهبت مع أسرتها إلى مكة لأداء العمرة قبل أيام من حلول شهر رمضان.
وبحسب المصدر، فإنها كانت تُقيم بأحد الفنادق القريبة من الحرم المكي برفقة والدتها، وخرجت بصحبة أطفالها الثلاثة، لشراء بعض المستلزمات، بحسب ما أخبرت والدتها؛ إلا أن غيابها طال، ولم تعد.
كما أشار المصدر إلى أن المرأة السعودية مُطلقة، وتعمل معلمة بإحدى المناطق القريبة من العاصمة الرياض، وأن هناك محاولات تبذل لإعادة أطفالها الثلاثة، والذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا.
وقد أوقفت المرأة مدة عامين في سجن ساجر، وعُرفت بأنها متشددة، وتتحدث كثيرا عمّن سمتهم "المجاهدين"، وعن فضل العمليات الانتحارية.

"داعش" تعلن مسئوليتها

داعش تعلن مسئوليتها
سبق وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الانفجار الأول الذي حدث بالقديح الذي أدى إلى مقتل21 وإصابة أكثر من 80 شخصًا،  والثاني بالعنود الذي أدى لمقتل 4 أشخاص من بينهم منفذ العملية.
واليوم الجمعة 17 يوليو أعلن تنظيم الدولة عن مسؤوليته عن تفجير بسيارة مفخخة في العاصمة السعودي أسفر عن إصابة رجلي شرطة، بحسب بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

شارك