داعش ليبيا.. الاختطاف وسيلة دائمة لمزيد من الدماء

الإثنين 20/يوليو/2015 - 12:49 م
طباعة داعش ليبيا.. الاختطاف
 
في خطوة معتادة منه، يواصل تنظيم "داعش"، عملياته الدموية عن طريق اختطاف الضحايا أولا ثم الإعلان عن ذبحهم أو الطريقة التي يقوم بها التنظيم في تعذيب رهائنه.
داعش ليبيا.. الاختطاف
ارتكب "داعش" العديد من العمليات الإجرامية باستهداف الأشخاص عن طريق اختطافهم أولًا، ثم ارتكاب العمل الإجرامي في حقهم سواء بالذبح أو بالحرق أو بوسيلة تعذيب أخرى لإرهاب العالم.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد الحجازي، أن تنظيم "داعش" اختطف 3 مسيحيين أحدهم مصري الجنسية.
ونقلت مصادر إعلامية أمس الأحد، عن الحجازي، قوله: إن عملية الاختطاف وقعت بمنطقة النوفلية أحد معاقل التنظيم جنوب شرقي مدينة سرت.
كان تنظيم داعش أعلن عن خطف الأشخاص الثلاثة في شرق ليبيا، ونشر صورهم وجوازات سفرهم، وذكر في بيان عبر موقع تويتر أنهم مسيحيون، من مصر ونيجيريا وغانا. وكان التنظيم نشر في فبراير الماضي شريطًا مصورًا يُظهر ذبح 21 مسيحيًّا مصريًّا، كان قد اختطفهم في مدينة سرت التي سيطر عليها منذ مدة.
في ذات السياق، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية عن خطف أربعة إيطاليين في لييبا، ولم ترد بعد تفاصيل عن المكان الذي تمت فيه عملية الخطف أو الجهة الخاطفة.
وأوضحت الوزارة أن أربعة إيطاليين يعملون في شركة لأعمال البناء خطفوا قرب مجمع تملكه شركة "إيني" الإيطالية للنفط والغاز في منطقة مليتة.
وكانت إيطاليا قد أغلقت سفارتها بليبيا في فبراير الماضي بعد أن غرقت البلاد في أعمال عنف.
داعش ليبيا.. الاختطاف
ويرى مراقبون أن نقاط ضعف "داعش" أكثر من نقاط قوته، رغم تمكنه من فرض سيطرته على العديد من المناطق والمدن في ليبيا واستقطاب العديد من المؤيدين له.
ويرون أن التنظيم غير قادر على السيطرة على مساحات أخرى من أرض ليبيا والتوسع نحو العاصمة طرابلس وبنغازي، لاعتبارات عدة؛ أهمها أنه محاصر من قبل قوات الجيش الوطني، وأن عدد الكتائب الموالية له محدود.
وبحسب المراقبين فإن "داعش" لا يشكل قوة مركزية ثابتة لها ترساناتها وبوارجها وطائراتها الحربية، فحتى إمدادات الأسلحة تأتيه من بعض التنظيمات التي أعلنت مبايعتها للبغدادي إكراهًا؛ جراء خلافات وصراعات دامية مع تنظيم القاعدة.
وقد أعرب مسئولون أمريكيون أيضًا عن اعتقادهم أن قبضة "داعش" في ليبيا لا تزال هشة، وذلك على الرغم من قيامه بعمليات تعتبر نوعية مثل ذبح المصريين الأقباط.
في السياق ذاته، يرى خبراء، أن "داعش" يشكل خطرًا جسيمًا على المنطقة، مطالبين بوجوب التعامل معه بحذر وشدة، مشيرين إلى أهمية تسليح الجيش الوطني الليبي ودعم قدراته في حربه المفتوحة ضدّ الإرهاب والتطرف.
كانت بعض الدول طالبت بضرورة دعم الجيش الليبي ورفع حظر الأسلحة عن ليبيا، وهو ما لم تستجب له الأمم المتحدة لاعتبارات عدة، أهمها أن قرارًا مماثلًا سيكثف حالة الفوضى، وسيحول ليبيا إلى خزان للأسلحة التي من المرجح أن يستفيد منها الإرهابيون.
داعش ليبيا.. الاختطاف
ومواصلة لإجرامه، تبنى أمس الأحد 19 يوليو 2015 تنظيم "داعش" عملية إعدام شخصين ليبيين بمدينة سرت، على خلفية ولائهما لميليشيات فجر ليبيا.
وقالت صفحات مقربة من التنظيم: إن الشخصين تم إعدامهما وصلبهما بتهمة التجسس لصالح فجر ليبيا.
وأكد أهالي المدينة أن شخصين من السكان تعود أصولهما لمدينة مصراته صُلِبَا أول أمس السبت بوسط المدينة، قبل أن يطلق الرصاص على رأسيهما لتبقى جثتيهما معلقتين بالساحة وسط المدينة لساعات طويلة.
يشار إلى أن أحد الشخصين كان يشرف على صفحة على "فيسبوك"، ونشر قبل أيام أسماء أشخاص يرسلون الدعم العسكري لمسلحي التنظيم في بنغازي عبر البحر من سرت وغيرها.
داعش ليبيا.. الاختطاف
من جانب آخر، تجددت الاشتباكات في عدة محاور من مدينة سبها جنوبي ليبيا بين قبيلتي التبو والطوارق، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وجرح 6 آخرين، وفق ما أعلن المتحدث باسم غرفة عمليات أوباري التابعة للطوارق.
وقال المسئول: إن الاشتباكات اندلعت بين الجانبين واستخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المواجهات، ما يمثل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان مؤخرًا.
هذا وطالب الحراك الوطني لطوارق الجنوب، حكومة الإنقاذ، بإرسال قوة محايدة لبسط الأمن في حي الطيوري بالمدينة، داعيًا الحكومة، وأعيان سبها، إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق.
ويذكر أن الجنوب الليبي يشهد بين الحين والآخر اشتباكات قبلية.
وفي درنة، أسفر انفجار عبوة ناسفة على جسر قرب وادي مرقص يبعد 30 كم عن درنة، عن إصابة عنصرين اثنين في صفوف الجيش الليبي، نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، على حد قول قيادي عسكري.
وأضاف القيادي أن عناصر الجيش تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة أخرى مزروعة على أحد الجسور القريبة من وادي مرقص؛ حيث يقوم الجيش بعمليات تمشيط.

شارك