"داعش" يواصل بث الرعب في العالم.. يهدد فرنسا ويتوعد السعودية

الخميس 23/يوليو/2015 - 01:23 م
طباعة داعش يواصل بث الرعب
 
مواصلة لعملياته الإجرامية ومحاولة لبث الرعب في نفوس العالم، هدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" كلاً من فرنسا والتحالف الدولي ومَن أسماهم أعداء الله بـ القتل، وذلك في فيديو جديد نشره، أمس الأربعاء 22 يوليو 2015، في مواقع جهادية تابعة للتنظيم على شبكة الانترنت.
ظهر في الفيديو، الذي نشر عبر ما يسمى ولاية حماة التابعة له في سوريا، أحد المقاتلين يتوجه باللغة الفرنسية قائلاً: "والله سنذبحكم في شوارع باريس، قبل أن يقوم بإعدام ما اعتبره مرتد من منتسبي الجيش النصيري في إشارة إلى الجيش النظامي السوري".
وكالمعتاد من التنظيم الإرهابي، فقد نشر الرسالة بغرض بث الرعب في نفوس العالم، واستقطاب المزيد إلى صفوفه.
داعش يواصل بث الرعب
جاء الفيديو تحت عنوان ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون، وجه مقاتل من التنظيم رسالته: رسالة نوجهها للفرنسيين وللتحالف الدولي ولكل من يحارب الله ورسوله، لقد جئناكم برجال يحبون الموت كما تحبون الحياة، والله سنذبحكم في شوارع باريس، وتابع قائلاً: "يا أعداء الله توبوا إلى الله وإلا ستملأ جثثكم شوارع باري".
الجدير بالذكر أن التنظيم الإرهابي قد هدد في فبراير الماضي،الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بشن هجمات جديدة في باريس وبروكسل، حيث بث مقطع فيديو لكلمة هولاند بعد هجمات باريس التي شنتها عناصر موالية لداعش، وراح ضحيتها العديد من المدنيين ورجال الأمن، وتابع الفيديو بنشر لقطات من كلمة الإرهابي "حمدي كوليبالي" الذي نفذ هجمات المتجر اليهودي في باريس، وهو يبايع البغدادي ويتحدث عن العملية.
ودعا المسلمين الذين يعيشون في فرنسا إلى القتل والإرهاب مردفاً "قاتلوهم، اقتلوهم بأي سلاح يمكنكم حمله في يدكم، ابصقوا عليهم، احرقوا سياراتهم، احرقوا مراكز الشرطة، لا تبدوا لهم أي رحمة"، دعياً إياهم للهجرة إلى "الدولة الإسلامية".
في سياق متصل هاجم تنظيم داعش كذلك في العدد الثاني من مجلته القسطنطينية، التي تصدر باللغة التركية، المملكة العربية السعودية، وتوعدها بتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة، رداً على تصدى قوات الأمن السعودية لعناصر التنظيم وخلاياه العنقودية.
وقال التنظيم: إن فتح العالم يبدأ من فتح مكة، متوعداً السلطات الأمنية للمملكة بتنفيذ ذئابه المنفردة، لعمليات لاستهداف الشيعة، كما استعرض في عدده الجديد، بعض العمليات الإرهابية، التي نفذتها عناصره حول العالم، في الفترة الماضية.
ويُصدر داعش حتى الآن، ثلاث مجلات إلكترونية، بلغات مختلفة، هي القسطنطينية ودابق ودار الإسلام؛ من أجل مخاطبة الشباب في دول العالم، لمحاولة استقطابهم، وضمهم لصفوف التنظيم.
وتبنى داعش، في بيان، تفجيرين هزا بغداد مساء أمس الأول، لافتاً إلى أنه استهدف بسيارتين ملغمتين مقراً لميليشيات عصائب أهل الحق، في منطقة الزعفرانية، وجموعاً للحشد الشعبي في منطقة بغداد الجديدة؛ ما أدى لمقتل نحو 65.
وبثت عناصر التنظيم، في مدينة الشرقاط التابعة للحويجة بمحافظة صلاح الدين، فيديو يظهر إهانة عدد من مشايخ السلفية العلمية، الذين يطلق خصومهم عليهم مصطلح الجامية، أو المدخلية. 
داعش يواصل بث الرعب
وبرز من بين المشايخ الخمسة، الداعية حمد بن خضيّر الجبوري، الملقب بـ أبي منار الجبوري، أو العلمي، وهو الذي برز بعد الاحتلال الأمريكي للعراق بفتاواه التي أثارت غضب الكثيرين، ومنها فتواه بجواز التعاون والعمل مع الحكومة التي وضعها الاحتلال الأمريكي.
وفى سوريا، وثق المرصد السوى لحقوق الإنسان من خلال شهادات أطباء وتحاليل، استخدام تنظيم داعش للغازات السامة، خلال قصفه الذي استهدف قرية رجم الطفيحي في الريف الجنوبي لبلدة تل براك بمحافظة الحسكة، في 28 يونيو الماضي.
وأضاف المرصد السوري، في بيان له، أن القصف بالغازات أدى لحرقة في العين، وقيء واختناقات أصابت نحو 12 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردي، وأكدت الشهادات الطبية والتحاليل المخبرية أن التنظيم استخدم نوعاً من الغاز في قصفه على قرية رجم الطفيحي.
وقال المرصد السوري: إن داعش قتل رجلين وامرأة، في منطقة دير الزور السورية، لمحاولتهم إدخال مواد غذائية ودواب عن طريق نهر الفرات إلى الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام ويحاصرها داعش، منذ مطلع 2015؛ حيث أطلق التنظيم النار عليهم.
وأشار المرصد إلى أن التنظيم يفرض حصاراً على العديد من المدن السورية، التي يرفض سكانها الولاء للتنظيم أو التعامل معه، موضحاً أن هذه الطريقة التي يستخدم فيها التنظيم منع إدخال الطعام والشراب للقرى، تجبر الأهالي على التعاون معه.
وطالب المرصد مجلس الأمن الدولي بإرسال لجان تحقيق دولية للكشف عن مدى استخدام داعش والنظام السوري للغازات خلال القصف على مناطق سورية مختلفة، وإحالة مستخدميها ومرتكبيها وآمريهم إلى المحاكم الدولية المختصة.
داعش يواصل بث الرعب
وفي نهاية الأسبوع الماضي توعد داعش، باغتيال عدد من الشخصيات التونسية على رأسها الباجي قائد السبسى الرئيس التونسي، وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، وحمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، والمقدم محمد على العروي الناطق السابق باسم وزارة الداخلية التونسية.
ونشر التنظيم الإرهابي فيديو مصوراً، على موقع يوتيوب، هدد فيه باغتيال تلك الشخصيات، رداً على مقتل إرهابيين ينتمون له على أيدي قوات الجيش والأمن التونسي.
وقال في الفيديو: إلى طواغيت تونس.. لقد اقتربت ساعة الصفر، وأصبحتم في مرمى المجاهدين، قريباً قريبا أيها الأوغاد، ليس بعيداً عن تونس، ليبيا المسلمة، مصيركم سيكون الذبح.
فيما أعلن داعش مسئوليته عن هجوم على سوق مزدحم في منطقة خان بنى سعد ذات الغالبية الشيعية في ديالي العراقية، أدى إلى مقتل 115 وإصابة 170 آخرون على الأقل.
وقال التنظيم، في بيان له: إن أحد عناصره يدعى أبورقية الأنصاري، استخدم سيارة مفخخة بـ3 أطنان من المتفجرات، وفجرها وسط تجمعات للشيعة الرافضة.
من جانبها، أعلنت سلطات قيرغيزستان، أنها أحبطت هجومين كبيرين كان يخطط لهما مسلحو داعش، لتفجير قاعدة كنت الجوية الروسية، والسيطرة على الأسلحة والذخيرة فيها لتسليح عناصر التنظيم. وقالت لجنة الأمن القومي بقيرغيزستان، أمس: إن قائد الخلية مواطن قيرغيزى يدعى جنبلاط أميروف، كان هارباً من السجن.
داعش يواصل بث الرعب
وفي السودان استطاع طالب طب بريطاني، ضم 16 من زملائه البريطانيين الذين يدرسون الطب معه في جامعة الخرطوم للعلوم الطبية والتكنولوجيا، إلى داعش، وفقاً لبحث استقصائي.
وقالت الجامعة: إن الطالب محمد فخرى الخباس لعب دوراً رئيسياً في إقناع مجموعة من البريطانيين بالتوجه إلى سوريا هذا العام، وقال بعض طلاب الجامعة، الذين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، إن محمد فخرى كان يستغل دوره كرئيس الاتحاد الثقافي الإسلامي بالجامعة في نشر الإسلام السياسي.
العديد من الدول العالمية والاقليمية، باتت متأكدة بمدى الخطورة التي يمكن أن تشكلها العصابات الإرهابية المتمثلة بالقاعدة وداعش على أمن واستقرار بلدانهم، لا سيما عقب التأكيدات التي أشارت إلى عزم تلك الجماعات على تنفيذ عمليات اجرامية في عدد من الدول الأوروبية والعربية.
وبات التنظيم الإرهابي بمثابة العدوي المتفشية في العديد من الدول الأوروبية والعربية، حيث يري المراقبون أن داعش يشكل خطرًا جسيمًا علي العالم، ما لم يتم التصدي له عن طريق استراتيجية متكاملة تساعد على انهياره تمامًا.

شارك