مؤشر السلام العالمي: سوريا أخطر دول العالم

الخميس 23/يوليو/2015 - 03:56 م
طباعة مؤشر السلام العالمي:
 
أظهرت دراسة إحصائية حديثة لمستويات السلم والعنف في العالم، نشرتها صحيفة إندبندنت البريطانية اليوم الخميس 23 يوليو 2015، أن سوريا جاءت في أسفل القائمة كأخطر دولة في العالم، بينما تصدرت آيسلندا القائمة باعتبارها الأكثر أمناً عالمياً.
جاء ذللك ضمن الطبعة التاسعة السنوية لمؤشر السلام الدولي، وهو جزء من بحث رئيسي لمعهد الاقتصاد والسلام بأستراليا.
ويقيس مؤشر السلام العالمي، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام في الولايات المتحدة، حالة السلام في 162 بلدًا، وفق 23 معيارًا لحساب حجم أعمال العنف أو غيابها أو الخوف منها.
مؤشر السلام العالمي:
وأشارت الدراسة إلى أن سوريا في عام 2008 كان ترتيبها 88 باعتبارها من أكثر الدول أمناً من إجمالي 162 دولة ضمن قائمة دول العالم. 
غير أنها في السنوات القليلة الأخيرة، أثناء الحرب المدمرة والظهور السريع لما يسمى تنظيم داعش، نزلت إلى ذيل القائمة بعد أن كانت في الوسط تقريباً.
وباتت الأزمة السورية تمثل خطرًا جسيمًا على مستقبل الشرق الأوسط، وحسبما رأى محللون أن سوريا تتجه لأن تصبح دولة فاشلة يديرها زعماء ميليشيات على غرار الصومال.
وتشهد سوريا انتشار الجماعات الإرهابية على رأسها تنظيم داعش، إلى جانب النزاعات بين الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية، حيث يرى مراقبون أن الحل السياسي لا بديل عنه، مشيرين إلى أن دعم الإرهاب هو السبب الرئيسي وراء استمرار الأزمة والتطرف في المنطقة والذي أفضى إلى انعدام الاستقرار وحدوث کوارث إنسانية في الدول التي تمر بأزمات.
وتظهر الأرقام السابقة تدني منتظم لترتيب سوريا في الجدول منذ عام 2008 إلى أن بلغت أدنى مرتبة في الأمن مع دخول عام 2011 بعد احتجاجات شعبية طالبت في شهر مارس من ذلك العام بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام بمعالجة أمنية أطلقت صراعاً مسلحاً بين قوات النظام والمعارضة، أوقعت أكثر من 220 ألف قتيل، ونزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.
مؤشر السلام العالمي:
وتشكل معظم بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا أدنى عشر دول في القائمة، ومنها أفغانستان التي ظلت في المؤخرة لبعض الوقت؛ وذلك بسبب فوضى الحرب على الإرهاب.
وعلى النقيض من ذلك كانت آيسلندا البلد الأكثر أمناً في العالم؛ نظراً لمستواها المنخفض في العسكرة والصراع الداخلي والدولي والمستوى المرتفع من الأمن والاستقرار المجتمعي.
وتعتبر آيسلندا من البلدان القليلة في العالم وعضو حلف شمال الأطلسي الوحيد التي ليس لها جيش دائم. كما يُسهم مستواها المنخفض جداً في عدم الاستقرار السياسي والجريمة وتصدير الأسلحة والمشاكل مع الدول المجاورة في جعلها تتصدر قائمة أكثر الدول سلمًا في العالم.
وحسب الدراسة فإن السويد في المرتبة 13 والنرويج في المرتبة17 على التوالي كأقل الدول هدوءًا من جيرانها بسبب مستوياتها الأعلى نسبياً في الجريمة والأكثر ارتفاعاً بكثير في صادرات الأسلحة، وبالرغم من الحياد الذي تتبعه السويد وسمعتها السلمية تأتي في المرتبة 12 كأكبر دولة مصدرة للأسلحة.
فيما جاءت بريطانيا في المرتبة 39 كأكثر الدول سلمية، ومقارنة بالدول الرائدة الأخرى فإن مفاهيم الإجرام وخطر الإرهاب فيها أعلى من غيرها، كما أن كونها دولة مسلحة نوويًّا يضر بترتيبها أيضاً بين الدول السلمية.

شارك