تصاعد المواجهات بين الجيش التركي وداعش على الحدود السورية.. وأمريكا تقدم الدعم

الخميس 23/يوليو/2015 - 09:23 م
طباعة نفق يستغله تنظيم نفق يستغله تنظيم داعش قرب الحدود التركية
 
داعش يقتل الجنود
داعش يقتل الجنود الاتراك
تصاعدت الأحداث على الحدود التركية السورية، بعد مقتل جندي تركى واصابة آخر برصاص عناصر تنظيم داعش، وهو ما ترتب عليه من قيام عناصر من الجيش التركي بتبادل إطلاق النار، والدفع بالعديد من المدرعات والجنود لمحاصرة عناصر داعش، في ضوء الاتهامات والانتقادات الدولية للسلطات التركية بدعم تنظيم داعش خلال الأشهر الأخيرة، وتسهيل مرور عناصر داعش من تركيا إلى سوريا والعكس، وتدفق مزيد من المقاتلين الأجانب إلى صفوف داعش.
وكشفت تقارير اعلامية عن تصاعد  الاشتباكات في منطقة الحدود التركية السورية بين قوات من الجيش التركي وعناصر من تنظيم داعش عقب مقتل جندي بالرصاص وإصابة آخر في محافظة كيليس جنوب شرق البلاد، وقامت المدفعية التركية بقصف قرية عيوشة التابعة لبلدة أعزاز السورية في أول اشتباكات مباشرة بين الجيش التركي وداعش.
وفي أنقرة عقدت قمة أمنية طارئة لبحث الأوضاع في منطقة الحدود وتطورات القتال الدائر حاليا بين الجيش التركي وعناصر التنظيم الإرهابي.
الحدود التركية السورية
الحدود التركية السورية
ونتيجة تصاعد الأحداث على الحدود السورية، بحثت السلطات التركية تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا، وكثفت فيه القوات المسلحة أعمال حفر الخنادق بطول الشريط الحدودي مع سوريا، في ضوء الكشف عن أن القوات المسلحة التركية مستمرة في أعمال حفر الخنادق على الحدود الواقعة بين بلدة نصيبين التابعة لمدينة ماردين جنوب تركيا وقامشلي السورية المواجهة لها مباشرة، مشيرة إلى أن أعمال الحفر ستستمر حتى بلدة جيزرا التابعة لمدينة شرناق، وأنه من المقرر أن يمتد الخندق الذي يعكف الجنود الأتراك على حفره في منطقة الألغام المتاخمة للحدود، بطول الشريط الحدودي حتى بلدة جيزرا التابعة لمدينة شرناق، على أن يكون الخندق بعرض 5 أمتار وعمق 5 أمتار، على أن يصل العمق إلى 9 أمتار بعد إضافة الركام الترابي على جانبي الخندق.
وسبق وأعلن الجيش التركي أن الغرض من حفر الخندق الحدودي هو وقف عمليات التسلل غير المشروع إلى الجانب السوري، ووقف تدفق المقاتلين إلى صفوف الجماعات الإرهابية المشاركة في الحرب الداخلية المشتعلة في شمال سوريا.
الجدير بالذكر انه تم حفر خندق في فبراير الماضي بين بلدة نصيبين وقامشلي ناحية بلدة كيزيل تبه، إلا أن هذا الخندق البالغ عرضه خمسة أمتار وعمقه خمسة أمتار وصل طوله إلى كيلو متر.
عناصر داعش على الحدود
عناصر داعش على الحدود
من ناحية أخرى أجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن سبل التعاون بين بلديهما لمكافحة تنظيم داعش، وذكر بيان للبيت الأبيض أن أوباما بحث سبل تكثيف التعاون بين البلدين في مواجهة تنظيم داعش، وفرص إحلال الأمن والاستقرار في العراق، وكذلك محاولة التوصل لحل سياسي للصراع الدائر في سوريا.
وأكد بيان البيت الأبيض أن الرئيسين التركي والأمريكي بحثا إمكانيات وضع آلية مشتركة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب على التنظيم الإرهابي، وزيادة التعاون فيما يتعلق بفرض الأمن والسيطرة على الحدود التركية مع سوريا.
العالقون على الحدود
العالقون على الحدود
من ناحية أخرى كشفت تقارير حديثة عن أن البطالة كانت العامل المشترك الذي جمع بين المشاركين في الهجومين الانتحاريين اللذين نفذتهما عناصر تابعة لتنظيم داعش في مدينة آديامان التركية التي تشهد معدلات بطالة مرتفعة إلى درجة كبيرة، ونقلت صحيفة "أكشام" التركية عن المحامي عثمان سوزين مدير مكتب جمعية حقوق الإنسان بمدينة آديامان قوله إن معدلات البطالة المرتفعة من أسباب ارتباط اسم المدينة بالانضمام لتنظيم داعش خلال العامين الماضيين، وأنه عند البحث عن الحالة الاقتصادية والمادية للمنضمين للتنظيم يتضح أنهم يعانون من مشكلات مالية.
 أشار إلى زيادة معدلات الانضمام للتنظيم في صفوف العاطلين عن العمل والشباب أصحاب الدخول الضعيفة، ويشاهدون مجموعة من مقاطع الفيديو المسجلة، وتعتبر مرحلة تأهيلهم للانضمام للتنظيم سرية وقاتمة للغاية، إلى جانب انه يتم استهداف طبقات الشباب التي تعاني من مشكلات عائلية".
وكشفت التقارير أن أهالي مدينة آديامان يؤكدن أن المدينة كانت تشهد خروج مسيرات رافعة أعلام تنظيم داعش أثناء الهجوم الذي شنه التنظيم على بلدة عين العرب كوباني في شمال سوريا، إلى جانب وجود ما لا يقل عن 200 مشارك في صفوف داعش من أهالي المدينة.

شارك