عبد الرحيم علي: مصر تخوض حرباً دولية على الإرهاب

الإثنين 27/يوليو/2015 - 04:15 م
طباعة عبد الرحيم علي: مصر
 
قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز": إن أهم قضية تواجه مصر حاليًا هي الحرب الدولية التي تخوضها مصر على حدودنا في سيناء وداخل جميع المحافظات.
وأضاف، خلال برنامجه "الصندوق الأسود"، المذاع على شاشة قناة "العاصمة" الفضائية: "الحقيقة أن الجزء الأعم والأخطر من تلك الحرب يتم في شمال سيناء"، موضحًا أن مصر تواجه حربًا غير تقليدية وليست حربًا مع تنظيم، وإن بدا أن تلك التنظيمات هي التي تقوم بالحرب، مشيرًا إلى أن تلك التنظيمات تخوض حربًا بالوكالة عن تنظيمات كبرى مثل التنظيم الدولي للإخوان وقطر وتركيا، وكل من أراد تفتيت المنطقة العربية بشكل عام.
وأكد على أن هذه حرب كتبت علينا لكننا إن شاء الله منتصرون؛ لأن كل عوامل النصر معنا، فالحق معنا، والقوة معنا بين أيدي رجال القوات المسلحة والمواطن الذي يدعم جيشه ويدعو الله بتحقيق النصر.
وقال: "إن مصر تخوض حاليًا حربًا قوية ضد تنظيم إرهابي كبير داخل سيناء وهو "داعش"، مشيرًا إلى أن ذلك التنظيم خاض عددًا من المعارك القوية في سوريا والعراق قبل مجيئه إلى سيناء".
وأكد، أن "داعش" جاء إلى سيناء ليلقى نهايته كما لقي التتار الذين غزوا العالم كله ثم جاءوا إلى مصر لتكون نهايتهم داخلها، لافتا إلى أن "داعش" يعتبر حاليًا من أغنى التنظيمات الإرهابية في العالم بعد سيطرته على حقول البترول داخل الموصل.
وأشار إلى أن هناك عددًا من الدول تساند تنظيم داعش الإرهابي، ولديه تمويل مالي ضخم يقدر بـ5 ملايين دولار يوميًّا من ناتج بيع حقول النفط.
وأضاف عبدالرحيم علي: "إن أبا مصعب الزرقاوي أسس تنظيم القاعدة في العراق، ثم بايع أسامة بن لادن في شهر أكتوبر 2004، مشيرًا إلى أن "بن لادن" رد على الزرقاوي، ببيان في شهر ديسمبر 2004، بقبوله هذه البيعة، وإنشاء تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، مضيفًا أنه خلال شهر يناير 2006، أصدر تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بيانًا يعلن خلاله تكوين ما يسمى بمجلس شورى المجاهدين، بعضوية 6 أشخاص، لم يكونوا معروفين من قبل داخل العراق".
وأوضح، أن «مجلس شورى المجاهدين» تكون من كل من «جيش الطائفة المنصورة وسرايا أنصار التوحيد وسرايا الجهاد الإسلامي وسرايا الغرباء وكتائب الأهوال»، لافتًا إلى أن تنظيم القاعدة له عدد من القيادات داخل إيران، حيث كانت تسهل لهم عددا من المهام والانتقال إلى داخل العرق.
وقال رئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز": "إنه في الوقت الذي تكون فيه تنظيم التوحيد والجهاد في العراق بقيادة أبومصعب الزرقاوي دشن نفس التنظيم في مصر تحت نفس الاسم في عام 2003، لافتًا إلى أنه بالتنسيق بين حركة حماس والجيش الإسلامي بقيادة ممتاز دغمش قامت عناصر بتدشين ما سمي تنظيم التوحيد والجهاد، بعد أن تلقت التدريب والتمويل في غزة".
وأضاف، أن أول عملية إرهابية للتنظيم الإرهابي في مصر بقيادة خالد مساعد طبيب الأسنان، كانت تفجير سيارة مفخخة بفندق الغزالة بشرم الشيخ في أكتوبر 2010، مشيرًا إلى أنه أصر حينها على أن ما حدث هو إرهاب لتنظيم جديد في سيناء يحاكي تنظيم القاعدة وأبومصعب الزرقاوي، وثبت تاريخيًّا صحة كلامه. 
وقال عبدالرحيم على: إن أجهزة الأمن نجحت بعد مداهمة لمعاقل تنظيم التوحيد والجهاد في سيناء من القبض على 180 شخصًا، ومقتل 110، وهروب عدد كبير من التنظيم إلى قطاع غزة، خاصة أن التنظيم كان عدده يفوق الـ1000 إرهابي، موضحًا أن الذين دخلوا السجون حينها هم الذين يقودون تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي الآن للقيام بالعمليات الإرهابية في سيناء، ومنهم الإرهابي، كمال علام، الذي قتل أخيرًا، وال محارب، وال شيتا.
وأضاف، أن في تلك الأحداث كان المتهم الرئيسي في قضية تنظيم التوحيد والجهاد، هو ممتاز دغمش، رئيس الجيش الإسلامي في غزة، وحليف حركة حماس، مشيرًا إلى أنه ثبت ضلوع عدد كبير من قادة حماس في تمويل التنظيم وتدريبهم.
وأضاف، إنه تم اقتحام السجون ومنها السجن الذي كان فيه قيادات تنظيم التوحيد والجهاد بعد ثورة 25 يناير، وتم إخراجهم، لافتًا إلى أنه بعد خروج عناصر تنظيم التوحيد والجهاد، قاموا بتشكيل أنصار بيت المقدس في سيناء، مختتمًا أن ألوية صلاح الدين في سيناء وأنظمة أخرى تجمعت حول تنظيم التوحيد والجهاد، وعملوا على تنظيم "بيت المقدس"، تمهيدًا لمبايعة تنظيم داعش الإرهابي، بقيادة توفيق فريج.




عبدالرحيم علي يكشف حقيقة الجماعات الارهابية في... by baleegh2008

شارك