بعد سيطرته على 4 مواقع استراتيجية جديدة.. "جيش الفتح" شوكة في حلق الأسد

الثلاثاء 28/يوليو/2015 - 11:43 ص
طباعة بعد سيطرته على 4
 
تمكنت المعارضة السورية "جيش الفتح"، أمس الاثنين 27 يوليو 2015، من السيطرة على 4 تلال استراتيجية كانت تقع تحت سيطرة النظام السوري، في محافظتي إدلب وحماة.
بعد سيطرته على 4
يضم جيش الفتح سبعة فصائل، وقد أكد أنه أتم توسيع دائرة أهدافه في ريفي إدلب واللاذقية في شمال غربي سوريا لتشمل القرداحة مسقط عائلة الرئيس بشار الأسد، في وقت قتل فيه ضابطان من القوات النظامية السورية وصحافي عامل في ميليشيا موالية للنظام خلال معارك في حي جوبر شرق دمشق، بالتزامن مع شن مقاتلات النظام غارات على الغوطة الشرقية للعاصمة؛ ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين.
وقال إياد الشعار أحد قياديي جيش الفتح إنهم تمكنوا من السيطرة على تل إلياس وتل أعور غربي محافظة إدلب، وعلى تل وسيط وتل بكر في محافظة حماة.
وأشار الشعار إلى أنهم يواصلون تقدمهم في المنطقة، بعد قصف النقاط العسكرية والمخافر التابعة لنظام بشار الأسد، واستهداف النقاط البعيدة بصواريخ غراد.
وذكر الشعار أن طيران النظام شن قصفًا عنيفًا على قرى ريف إدلب، بعد فقدانه السيطرة على المناطق الاستراتيجية.
كان قد أعلن جيش الفتح أن مقاتليه تمكنوا من السيطرة على قرية بسنقول وتلة عبد الناصر بريف إدلب الغربي، وذلك بعد معارك مع قوات النظام التي انسحبت أعداد منها نحو بلدة محمبل أبرز معاقل النظام على طريق أريحا اللاذقية.
واستطاع قوات جيش الفتح من بسط سيطرتهم على قرية بسنقول الاستراتيجية وعلى تلة عبد الناصر، فيما دمرت عناصره دبابة تابعة للنظام وعددًا من آلياته في المنطقة الواقعة جنوب مدينة جسر الشغور التي سيطرت عليها المعارضة قبل عدة أسابيع.
فيما سيطر جيش الفتح على حرش بسنقول وبلدات النحل وعيناتا والطبايق وحاجزي الكهرباء والغربال في ريف إدلب الغربي، بعد معارك مع قوات النظام.
وأشار إلى أن جبهة النصرة التابعة لجيش الفتح تمكنت من السيطرة على بلدة كفرشلايا وتلة السرياتيل وبلدة سنقرة بالقرب من بلدة محمبل، والتي تعتبر آخر معاقل النظام بريف إدلب الغربي، مشيرًا إلى معارك عنيفة تدور مع قوات النظام لاستكمال السيطرة على بلدتي بسنقول ومحمبل.
وتتمتع بلدة محمبل بموقع استراتيجي بسبب ارتفاعها بين عدة تلال؛ مما يسهل كشف منطقة سهل الروج وسهل الغاب، وهي تعتبر آخر خط دفاع لقوات النظام عن القرى الموالية له بسهل الغاب وعن قرى الساحل السوري.
كما تشكل هذه المواقع التي سيطر عليها جيش الفتح وخاصة قرية بسنقول خط دفاع أول لمواقع النظام في أقصى غرب محافظة إدلب.
ومنذ سبتمبر 2014، بدأت قوات النظام مدعومة من "حزب الله" اللبناني عملية عسكرية واسعة لاستعادة حي جوبر من المقاتلين الذين يسيطرون على الجزء الأكبر منه، منذ صيف 2013.
بعد سيطرته على 4
وتدور في الحي معارك تعنف حيناً وتتراجع أحياناً بين الطرفين. وشهدت الأشهر الأخيرة تقدماً طفيفاً لقوات النظام.
ويكتسب حي جوبر أهمية كبرى كونه مفتاحاً إلى ساحة العباسيين في وسط دمشق، وبالتالي يسعى النظام بإلحاح إلى إبعاد خطر المعارضة المسلحة عن العاصمة.
كما أنه استراتيجي بالنسبة إلى المعارضة؛ كونه يقع عند مدخل الغوطة الشرقية، معقل المعارضة السورية المحاصر من قوات النظام.
وقال المرصد السوري: إن الطيران شن ست غارات على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية؛ ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين على الأقل، وإصابة آخرين بجروح، بينما قصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة المقيليبة بريف دمشق الغربي، ومعلومات عن استشهاد 3 مواطنين من عائلة واحدة إضافة لسقوط جرحى بينهم نساء وأطفال، أيضاً تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدة بالا بالغوطة الشرقية. كذلك ارتفع إلى 30 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة الزبداني، والتي تشهد استمرار اشتباكات بين الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري السوري وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى.
في الشمال، قصفت الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف مناطق في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية؛ حيث كانت قد شهدت البلدتان قصفاً يوم أمس بعشرات القذائف الصاروخية وقذائف مدفع جهنم، بحسب المرصد.
وكان جيش الفتح أعلن عزمه توسيع دائرة معاركه لتشمل الفوعة وكفريا واليوم القرداحة والمناطق المجاورة، موضحًا أن ذلك سيكون بإمطار القرداحة والمناطق المجاورة لها بوابل الصواريخ وحمم النار لتذوق القرى العلوية وبال ما اقترفته أيدي نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" اللبناني في المنطقة، مضيفًا أن دائرة الاستهداف ستوسَّع شيئًا فشيئًا حتى يعود نظام الأسد وميليشياته إلى رشدهم على حد تعبيره.
الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد
كان الرئيس السوري بشار الأسد قال في لقاء تلفزيون مساء أول أمس: إن وقف الحرب في بلاده أولوية لدمشق، وإن تعامل الغرب مع الإرهاب ما زال يتسم بالنفاق.
وقال الأسد في خطابه إنه على الرغم من تعقيدات الوضع في سوريا فقد زالت الغشاوة عن كثير من العقول وسقطت الأقنعة عن كثير من الوجوه وهوت بحكم الواقع مصطلحات مزيفة وفضحت أكاذيب أرادوا للعالم أن يصدقها، مضيفًا أن الإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة وممارسة شاذة نشأت وكبرت في بيئات أساسها الجهل والتخلف إضافة إلى سلب حقوق الشعوب واستحقارها ولا يخفى على أحد أن الاستعمار هو من أسس لكل هذه العوامل ورسخها وما زال.
وأضاف أن من يريد مكافحة الإرهاب فإنما بالسياسات العاقلة الواقعية المبنية على العدل واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها وإدارة شئونها، واستعادة حقوقها المبنية على نشر المعرفة ومكافحة الجهل وتحسين الاقتصاد وتوعية المجتمع وتطويره.
وحسبما يرى متابعون أن نظام الأسد أصبح الآن في وضع هش أكثر من أي وقت مضى، كما أنه أصبح أكثر عرضة للانهيار أكثر من أي وقت خلال السنوات الثلاث الماضية في ظل المكاسب التي تحققها المعارضة السورية على الأرض، ليبقي جيش الفتح شوكة في تحول دون تقدم لنظام الأسد.
للمزيد عن جيش الفتح وبدايته ونشأته۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ اضغط هنا

شارك