الحوار السياسي يدفع إلى مزيد من الانشقاقات في صفوف "فجر ليبيا"

الثلاثاء 28/يوليو/2015 - 11:26 م
طباعة الحوار السياسي يدفع
 
تسبب الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الفصائل الليبية المختلفة، في إحداث حالة من الشقاق في صفوف قوات "فجر ليبيا"، التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، ما أدى إلى حدوث حالة من الاستنفار الأمني في مدينة مصراتة الليبية، غير المسبوق في كل أحيائها، وقالت مصادر أمنية، إن انتشارا كبيرا لسيارات مسلحة كانت تجوب شوارع المدينة، مخافة حدوث اشتباكات أو وقوع أعمال عنف.
ونقلت العديد من التقارير عن شهود عيان أن طوابير السيارات، لم تنقطع منذ صباح  أمس في منافذ المدينة الرئيسية، حيث يخضع المارة لتفتيش ومرور على أجهزة مراقبة رُكبت على عجل خلال أمس الأول (الأحد)، بينما تنتشر سيارات مسلحة في مفارق الطرقات الرئيسية في المدينة.
وقالت تقرير ليبية إن الاستنفار الأمني جاء على خلفية زيادة هوة الخلاف والشقاق في صفوف الميليشيات المنضوية تحت عملية قوات "فجر ليبيا"، التي يقودها قيادات من تنظيم "الإخوان" الذي أدرجته العديد من الدول العربية تنظيماً إرهابياً من بينها ليبيا.

الحوار السياسي يدفع
وظهرت أول آثار مخاوف الهجوم من قبل الجماعات المنشقة، حيث هوجم  المجلس البلدي من قبل مجموعة مسلحة أعلنت رفضها انخراط المجلس  في الحوار السياسي ومشاركته في التوقيع على وثيقة الاتفاق السياسي، كما أصدرت 6 ميليشيات في المدينة بياناً، أعلنوا فيه رفض المشاركة في الاتفاق السياسي، وطالب المجلس البلدي بضرورة رجوعه إلى شرعية المؤتمر الوطني منتهي الولاية.
وفي الوقت ذاته ، أصدر المجلس البلدي بالزاوية غرب العاصمة طرابلس الذي يسيطر عليه موالون للمؤتمر الوطني بيانا استنكروا فيه مساعي المجلس البلدي بمصراتة للصلح مع قبائل وأطراف موالية لمجلس النواب بغرب ليبيا، كما استنكر البيان انسحاب الكتائب الموالية للمجلس البلدي بمصراتة من عملية فجر ليبيا، واصفا الخطوة بالخيانة للثورة ودماء الشهداء.

الحوار السياسي يدفع
وفي نهاية يناير الماضي، بدأت مصراتة، الداعم الأكبر والمهندس لعملية فجر ليبيا، الانسحاب التدريجي من القتال ضد قوات الجيش الوطني بغرب البلاد بعد أن مُنيت بهزائم متكررة، فيما أكدت مصادر عسكرية في غرفة عمليات الجيش الليبي في الجنوب أمس، أن الهدوء الحذر يسود أغلب أحياء مدينة الكفرة، بعد أن عادت الاشتباكات بشكل عنيف، بين مسلحي قبيلتي التبو والزوية.
كان ثلاثة جنود قد قُتلوا وجرح 12 آخرون في هجوم نفذه انتحاري وسط تجمع لقوات الجيش الوطني بمدينة بنغازي الليبية، وأفاد مصدر عسكري أن الانتحاري ينتمي إلى مجموعات إرهابية، حيث استطاع التسلل من طرقات فرعية حتى وصل إلى داخل تمركز للجيش كان يعد نفسه للتقدم إلى أحد المحاور، فقام بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف.

الحوار السياسي يدفع
وقال المصدر إن 6 من الجرحى حالتهم خطيرة وهم يتلقون العلاج في مركز إسعاف ريثما يتم الاستعداد لنقلهم إلى مستشفيات المدن المجاورة.
ولا تزال المعارك تدور منذ أشهر بمدينة بنغازي بين قوات الجيش الوطني ومجموعات إرهابية ينتمي بعضها إلى تنظيم داعش، وأخرى مدعومة من المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، انحصر قتالها في بعض أحياء المدينة في جهتها الغربية.

شارك