بطريرك الكلدان يتسلم جائزة الإثنيات ويؤكد: ليس بالبترول وحده يحيا الإنسان

الخميس 30/يوليو/2015 - 10:30 م
طباعة بطريرك الكلدان يتسلم
 
في  خضم التجربة القاسية التي يمر بها الشعب الكلداني في العراق  يجد في البطريرك مارلويس روفائيل ساكو سند وراعي يكافح الارهاب مع شعبه يعضد ويجتهد بكل قوة وامل في غد افضل لذلك استحق فعلا ان يحصل علي الجائزة الدولية" الاثنيات والشعوب" المعروفة بـ Taglia . والتى حصل عليها بمنطقة مويليزي  بإيطاليا  وبحضور رئيس أساقفة كمبوباسو Campobasso ومحافظ مويليزي Molise  وسعادة السفير العراقي لدى الفاتيكان السيد حبيب الصدر وحشد كبير من أهالي المنطقة، وقد اشاد السيد  بييرلويجي جورجو المسؤول عن الجائزة  في كلمته بجهود البطريرك ساكو من اجل السلام والمصالحة وإشاعة ثقافة الحوار وتعزيز العيش المشترك بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها العراق واعتبر ان هذه الجائزة تقييم لجهوده وتشجيع له وللآخرين للمضي قدما في خلق مجتمع متناغم يعيش فيه كل المواطنين بعز وكرامة. كما كانت هناك كلمة للمطران جان كارلوبريكاتيني GianCarlo Bregantini مطران منطقة  مويليزي حيث أشاد بما جاء في كتاب غبطة البطريرك ساكو " نحن اقوى من الإرهاب" الذي صدرت ترجمته الإيطالية قبل أيام، اما المحافظ فقال انه يوم مشهود لمدينتنا ونحن هكذا نمد الجسور بين الشعوب من اجل السلام وحماية الحياة والطبيعة.
 من طرفه شكر غبطة البطريرك ساكو منظمي الجائزة واعتبرها تثمينا لكل العراقيين مسيحيين ومسلمين الساعين الى السلام والعيش معًا في الحرية والكرامة، جائزة لبلدي العراق وكنيسته.
وشدد على أهمية تضافر الجهود من اجل تحقيق السلام والوئام. ودعا الى وضع حدٍّ نهائي ودائم للحرب والاقتال قائلا
نحن الذين نريد السلام أكثر جدا من الإرهابيين و صانعي الأسلحة – صانعي الموت، و السياسيين الذين يبحثون عن المال- النفط من دون قيم، لماذا لا نكون أقوى .. علينا ان نتحمل مسؤوليتنا ونحارب كل من يريد قتل الناس وتهجيرهم وتدمير بيوتهم وشطب تراثهم وتاريخهم ... لنحمل شعلة السلام والرجاء مشتعلة دوما.. 
الجهاديون يحملون فكرا تكفيريا ويعتقدون ان الله معهم .. لكن الله ليس معهم، بل هو مع الساعين الى السلام وناشري المحبة والغفران والتعاون. 
نحن بلد شهيد وكنيسة شهيدة ومضطهدة، بمحبتكم وتضامنكم نتشجع ونصمد ونواصل حياتنا وجهودنا مسيحيين ومسلمين وآخرين من أجل عالم منفتح، حر، تعددي، عادل يحترم كل المواطنين على أساس الكرامة الإنسانية والمواطنة وليس على الهوية الدينية والإثنية . وختم قائلا: أقول للغرب: " ليس بالبترول وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله. كلمة محبة واخوة وسلام وتعاون ومساعدة وعدالة.

شارك