"عرائس الجهاد".. وسيلة جديدة لفتيات الغرب لاستقطاب "الدواعشة"

الأحد 02/أغسطس/2015 - 04:05 م
طباعة عرائس الجهاد.. وسيلة
 
في خطوة لافتة، تمكنت ثلاث فتيات من الشيشان، من الاحتيال على جنود من تنظيم داعش وأقنعوهم بأنهم "عرائس الجهاد"، ثم أخذوا منهم آلاف الدولارات.
ووفقًا لتقارير إخبارية، اليوم الأحد 2 أغسطس 2015، فإن السلطات الروسية تحتجز الثلاث فتيات بتهم تتعلق بالنصب والاحتيال.
وتواجه إحدى المحتالات الآن السجن لمدة تزيد عن 6 سنوات إذا ثبت قيامها بالاحتيال.
عرائس الجهاد.. وسيلة
من المعروف أن عناصر تنظيم داعش تستقطب الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن طريق إغرائهم بالمال والزواج.
وقال موقع "لايف نيوز" الروسي: إن الفضيحة بدأت على شبكات التواصل الاجتماعي بعد أن بدأت الفتيات التواصل مع مسلحي داعش في سوريا والعراق، فإذا اتفقا معًا واشتروا بيعتهم ترسل لهم الفتيات صورهن.
وقالت إحدى الفتيات الثلاث وتدعى مريم للموقع: "بدأ رجل من الجنود التواصل معي، ثم بدأ بالانجذاب إليَّ، فسألني ما إذا كنت أريد الذهاب لسوريا، فقلت له إني لست لدي مال.. ثم حول لي 10 آلاف روبل 168 دولار."
فيما أشارت صحيفة "بيزنيس انساديدر" الأمريكية إلى أنه بعد حصول "مريم" على المال أزالت حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، وأنشأت حسابًا جديدًا لتصطاد به ضحية أخرى، وهكذا حتى وصل المبلغ الذي احتالت به الفتيات على جنود التنظيم إلى 3100 دولار قبل أن تلقي السلطات الشيشانية القبض عليهن.
وتابعت مريم أنها في وقت ما فكرت بجدية الذهاب لسوريا والانضمام للتنظيم الإرهابي، ولكن أعادت النظر في ذلك الأمر بعد سماعها قصص الفتايات العائدات من هناك.
ووفقًا للموقع، فإن السلطات الشيشانية ألقت القبض في الفترة الأخيرة على العديد من الأشخاص رجالاً ونساءً لاتهامهم بعمليات احتيال مماثلة ارتكبت ضد متشددين من داعش.
جاءت تلك الواقعة بعد شهرين تقريبًا من اشتعال وسائل التواصل الاجتماعي حول خلافات تعدد الزوجات وتباين المراحل العمرية بين الزوجين، وهو ما أجبر الرئيس الشيشاني "رمضان قديروف" الطلب من الرجال بأن "يبقوا زوجاتهم بعيدًا عن الواتس اب".
من جانبه قال فاليري زولوتاريوف، الضابط في وحدة جرائم الإنترنت، لإذاعة روسيا اليوم: "لا أتذكر سابقة مثل هذه في الشيشان، ربما لأن لا أحد بحث بعمق في مثل هذا الاتجاه."
ويحذر أن في كل الأحوال، لا أنصح أي شخص بالتواصل مع المجرمين الخطرين، خاصة من أجل الاستيلاء على المال السريع.
عرائس الجهاد.. وسيلة
كانت إحدى النساء فكرت في الذهاب إلى سوريا، لكنها تراجعت بعد سماع قصص من صديقاتها بشأن الوضع هناك واستحالة العودة.
 وتقول ديلي بيست: إن الشيشان، ذات الأغلبية المسلمة، تشهد تنامس التوجهات الداعمة لداعش.
ويتوقع خبراء أن يكون هناك مئات، وربما آلاف، من الشيشانيين الذين يقاتلون في سوريا ضمن صفوف الجماعات المسلحة. 
كان في وقت سابق رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، أكد على ثقته بأن الغرب هو من أسس تنظيم "داعش"؛ من أجل تشويه الإسلام، وعرضه كدين عنف وخروج عن القانون، جاء تصريحه هذا خلال اجتماع مع مسئولين أمنيين ورجال دين في عاصمة الجمهورية غروزني.
ووفقا لقديروف، تهدف إجراءات داعش إلى تخويف الناس من الإسلام كدين، وأن أساليب التنظيم في الإعدام وإرغام الأطفال على المشاركة في جرائم القتل تكشف جوهر هذه المنظمة الإرهابية.
وأضاف قديروف: "ماذا يمكننا أن نقول عنهم عندما نرى كيف يرغمون الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 17 على إطلاق النار على الناس، وكيف يأسرون الفتيات، اللواتي بلغن من العمر 9 سنوات، ويبيعوهن في سوق النخاسة بأرخص الأسعار؟ هذه الأعمال لن يفعلها المسلم أبدا ولا حتى الملحد".
رمضان قديروف رئيس
رمضان قديروف رئيس الشيشان
والجدير بالذكر أن داعش لديه قدرة غريبة على استقطاب الفتيات للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، وبالأخص الفتيات الغربيات من روسيا وألمانيا وبريطانيا وغيرها من دول الغرب، حيث يعرضن معظمهن إلى معاناة فقدان الأمان وسط أسرهم؛ الأمر الذي يدفعهم إلى التوجه لحياة مستقرة كما يهيئ لهم عناصر داعش عن طريق الزواج منهن وانجابهن والاستقرار بدلًا من حياة الحرية اللاتي يعيشونها في بلادهم.
ويؤكد متابعون أن معظم الفتيات اللاتي يقمن بالترويج لأنفسهن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي هن يفتقدن للكثير من الأمان والحياة الهادئة؛ ولذلك يتبعن طريقة التعارف عن طريق الإنترنت، معتبرين أن ذلك يقودهن إلى حياة كريمة إلى أن يصطدمن بالواقع المرير عقب انضمامهن للتنظيم الإجرامي "داعش".

شارك