مقتل عمر لطيف.. هل ينهي وجود تنظيم القاعدة في "بلوشستان والبنجاب" بباكستان؟

الإثنين 03/أغسطس/2015 - 10:32 ص
طباعة مقتل عمر لطيف..
 
أعلن وزير داخلية ولاية بلوشستان الباكستانية سارفراز بوغتي، أن قوات الأمن قتلت قائداً بارزاً في تنظيم «القاعدة»، واعتقلت زوجته في مداهمة ليلية لمخبئه في الولاية نفسها.

اعتقال عمر لطيف

اعتقال عمر لطيف
قتلت الداخلية الباكستانية قائد ومؤسس فرع تنظيم القاعدة "عمر عبد الطیف عرف لقمان"، خلال مواجهة مع قوات الأمن المحلية.
يذكر أن لطيف كان قائد ومؤسس تنظيم القاعدة في منطقتي بلوشستان وجنوب البنجاب الباكستانيتين، كما كان يقود شبكة تنظيم القاعدة في الاقليمين ومعه كلا من زوجته فريحة باجي رئيسة الجناح النسائي للتنظيم القاعدة في جنوب البنجاب وبلوشستان، والتي اعتقلتها القوات الباكستانية في العملية الأمنية الأخير.
كما ضم التنظيم  بلال عبدالطيف عرف لقمان شقيق عمر عبد الطيف، والذي نجح في الهرب خلال عملية المداهمة والاعتقال إلى أفغانستان المجاورة لباكستان.
وعقب المداهمة ذكرت وزير الداخلية الباكستانية أنه هرب 18 شخصا من أعضاء التنظيم إلى أفغانستان المجاورة.

20ألف دولار

20ألف دولار
وكانت ولاية البنجاب الباكستانية قد عرضت مكافأة قدرها مليونا روبية (20 ألف دولار) للقبض على لطيف ونصف مليون روبية للقبض على زوجته فريجة باجي، ونظرا لخطورتهما علي الأمن العام والاجتماعي في الإقليم

فرع القاعدة

وأعلن تنظيم «القاعدة» في سبتمبر الماضي، أنه يقوم بإنشاء فرع جديد في شبه القارة، لمواجهة تمدد منافسه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الذي يسيطر على أراض واسعة في سورية والعراق.
وقدم عمر الطيف قائد ومؤسس التنظيم من أفغانستان إلى ولاية بلوشستان الباكستانية قبل 10 أشهر (نوفمبر الماضي) من أجل تأسيس فرع لتنظيم القاعدة على أن تتولي زوجته منصب الجناح النسائي للتنظيم.
وقال وزير داخلية ولاية بلوشستان الباكستانية، أن "لطيف" كان قد أنشأ شبكة للقاعدة وكان يشرف على "الانشطة الإرهابية وتقديم تسهيلات السفر والأمور اللوجستية للإرهابيين  في كل من بلوشستان وجنوب البنجاب بالإضافة إلى افغانستان".

اعتقال عائلته

اعتقال عائلته
وأضاف وزير داخلية ولاية بلوشستان الباكستانية، أن "عمر لطيف" وزوجته "طيبة" واسمها الأصلي "فريحة باجي" وأخيه وابنتيه اللتين تقل اعمارهما عن خمس سنوات. عاشوا في إقليم شاغي في الأشهر العشرة الأخيرة بعد انتقالهم من ولاية " نيمروز" الواقعة على الحدود الأفغانية.
وأوضح المسؤول الباكستاني، أن  الجهات الأمنية تقوم بالتحقيق مع زوجته فريحة باجي، من أجل التوصل إلى المزيد من أعضاء القاعدة في الإقليم.
وشغلت زوجه لطيف منصب رئيسة الجناح النسائي للتنظيم في جنوب البنجاب وبلوشستان.
ونقلت قوات الأمن ابنتين لهما إلى مركز رعاية، بعد عملية الدهم التي جرت في إقليم شاغي.

المشهد الباكستاني

المشهد الباكستاني
نجاح السلطات الأمنية في ولاية بلوشستان يؤكد علي نجاح السياسية الباكستانية في مواجهة الإرهاب والتطرف، فقد أطلقت باكستان في يونيو 2014، عملية عسكرية واسعة ضد مسلحي «القاعدة» وحركة «طالبان باكستان» في المناطق القبلية في شمال غربي البلاد. وتكثفت العملية في ديسمبر الماضي، بعدما قتلت مجموعة متمردة في «طالبان» أكثر من 150 تلميذاً في بيشاور (شمال غربي).
وأعلنت باكستان الأسبوع الماضي، مقتل زعيم جماعة "لشكر جهنكوي" مالك إسحاق مع 13 مسلحاً، ومع مقتل نواة تنظيم القاعدة في ولايتي بلوشستان والبنجابن يؤكد علي أن إسلام أباد ماضية في مواجهة التطرف والإرهاب، في ظل الحرب العالمية ضد الإرهاب وهو ما يؤكد علي نجاح الخطط الأمنية الباكستانية في مواجهة التطرف، فهل القضاء علي عمر الطف ينهي وجود افرع للقاعدة بباكستان؟

شارك