وقال التسجيل المرئي، الذي حمل عنوان "رسائل سرت"، لإرهابي زعم أن اسمه أبو يحيى التونسي، قال إن قتال الجيش وأعضاء البرلمان الليبي "الواجب ديني" وتابع الإرهابي أبو يحيى: "لن نرحمكم ونجد اللذة في ذبحكم".

وفي محاولة اعتبرها الكثير من المراقبين يائسة، دعا الإرهابي الليبيين إلى الانضمام إلى تنظيم "داعش"، والتدرب على القتال لـ"سفك الدماء وجز الجماجم ونثر الأشلاء"، وذلك بحسب التسجل المرئي.

كان منتصف مارس الماضي، شهد عملية أمنية، في سرت في منطقة "النوفلية" قُتل فيها زعيم تنظيم "داعش"، علي قعيم القرقعي، المشهور بـ"أبوهمام الليبي"، متأثرا بجراحه، وأضافت المصادر التي تحدثت وقتذاك إلى "العربية نت" إن أبو همام الليبي، أصيب في معارك منطقة هراوة القريب من "النوفلية"، في سرت.

والقرقعي، من مواليد مصراتة، عرف إثر اشتراك العناصر المتطرفة في سرت مع ميليشيات فجر ليبيا في القتال ضد الجيش الليبي في الهلال النفطي، قبل أن يعلن  القرقعي على أحد منابر مساجد سرت، ردة قادة فجر ليبيا، بعد رفضهم مبايعة زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي.

كان سبع جنود ليبيين قتلوا الجمعة الماضية إثر هجوم تبناه تنظيم "داعش"، بعد استهداف نقطة تفتيش تابعة لقوات الجيش، وقال مسؤول عسكري "إن عناصر مسلحة من "داعش" شنت هجوما على بوابة 200 الرابطة بين أجدابيا وطبرق عند نقطة تفتيش وقتلت 5 جنود من الكتيبة 21 التابعة لحرس الحدود، وأرسلت قوات إلى مكان الهجوم لنجدة الجنود، إلا أنها وقعت في كمين نصبه عناصر "داعش"، لافتا إلى مقتل جنديين وإصابة 5 آخرين في اشتباكات عنيفة، ويسيطر "داعش" على مناطق واسعة في مدينة سرت الليبية، غربي أجدابيا، مستغلا الفوضى العارمة والانقسام السياسي الحاد في ليبيا.

ويقصف سلاح الجو الليبي، من حين إلى آخر، مراكز و تجمعات داعش في إجدابيا في مدخلها الجنوبي والغربي، فيما حملت المشاورات التي جمعت المبعوث _الأممي برناردينو ليون، مع ممثلي المؤتمر الوطني المنتهية ولايته في العاصمة الجزائرية، حملت انفراجة محتملة للأزمة الليبية مع إعلان ليون استئناف المشاورات بين الفرقاء الليبيين مطلع الأسبوع، ولكن دون أن يحدد تاريخ ومكان ذلك.

وصرح ليون بعد اللقاء بأن الحوار الليبى قد يستأنف مطلع الأسبوع، مشددا على أهمية التوصل لاتفاق يضم جميع الفرقاء من دون إقصاء أي أحد، وجاء انضمام وزير الشؤون الخارجية الإيطالي إلى المشاورات، في مسعى لإقناع أعضاء المؤتمر للإسراع في التوقيع على اتفاق سلام ينهي الأزمة، بعد أن بدأت إيطاليا تستشعر خطر المجموعات المتطرفة القادم من جارتها ليبيا.