في محاولة لكسر "شوكة" التنظيم.. الجيش الليبي يتحدي "داعش" بمزيد من الهجمات

الثلاثاء 04/أغسطس/2015 - 01:39 م
طباعة في محاولة لكسر شوكة
 
في خطوة سريعة، وعقب تهديدات التنظيم الإرهابي "داعش"، التي طالت مجلس النواب وقائد الجيش الليبي الفريق خليفة حفتر، بعمليات قتل وذبح في القريب العاجل، رد الجيش الليبي على تلك التهديدات معلنًا عن شن المزيد من الهجمات والغارات الجوية على مواقع ميليشيات "داعش".
يأتي ذلك في تحدٍّ واضح لتهديدات "داعش"، في محاولة لكسر شوكة التنظيم الإرهابي والتصدي له بكافة الطرق.

في محاولة لكسر شوكة
منذ الصيف الماضي تواجه قوات الجيش والوحدات المسانِدة له من شباب المناطق عناصر ما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي في عدد من المحاور بمدينة بنغازي الليبية.
كان تنظيم داعش في ليبيا قد نشر رسالة فيديو تحت عنوان رسائل سرت ظهر فيها من "أبو يحيى التونسي"، وهو يتوعد بقتل قائد الجيش الموالي للسلطات الشرعية في ليبيا، الفريق خليفة حفتر.
وقال أبو يحيى التونسي في الرسالة: "إننا لن نرحمكم ونجد اللذة في ذبحكم" وفق تعبيره.
وأطلق خليفة حفتر في منتصف مايو من العام الماضي عملية عسكرية واسعة ضد الجماعات التكفيرة المسلحة، حيث بدأت المعارك في بنغازي لتتوسع بعد ذلك وتشمل العديد من المدن الليبية في شرق البلاد وغربها .
من جانبه، التقى حفتر أمس الاثنين 3 أغسطس 2015، قادة محوري القتال في منطقتي الصابري وسوق الحوت في مدينة بنغازي، بمقر القيادة في مدينة المرج لتدارس آخر أوضاع المحاور.
وقالت وكالة الأنباء الليبية في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية: إن قادة المحاور قدموا تقارير وافية عن سير المعارك في تلك المناطق للفريق أول ركن خليفة حفتر، كما قدموا خططهم للمرحلة المقبلة، مضيفًا أن القادة العسكريين أكدوا عزمهم للقائد العام على حسم المعركة في أقرب وقت ممكن.
من جهته حيى حفتر قادة المحاور، طالبًا نقل تحياته للجنود البواسل من الجيش والقوات المسانِدة له في مختلف محاور القتال.
وحثَّ حفتر قادة المحاور على المضي قدمًا في إنهاء القتال في محاورهم، تمهيدًا لإعلان انتهاء المعارك في تلك المناطق، لافتا إلى أن الإرهابيين يرقصون الآن رقصة الديك المذبوح..
يشار إلى أنَّ اللقاء حضره العميد ركن طيار صقر الجروشي قائد سلاح الجو الليبي.
الجدير بالذكر أن هناك مساعي أممية لحل الأزمة الليبية، عن طريق المبعوث الأممي لدي ليبيا برناردينوليون، والذي يقود مسيرة الحوار الليبي بين الأطراف المتنازعة، بينما يعرقل نجاح الحوار المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته، والتي تواليه ميليشيات فجر ليبيا، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وكان أطراف النزاع وقعوا على المسودة الرابعة من الحوار لتشكيل حكومة وفاق وطني قد تدفع إلى استقرار البلاد.
في محاولة لكسر شوكة
في سياق مواز، جدد رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الله الثني، رفض ليبيا أي تدخل عسكري أجنبي على أراضيها، مؤكدًا أن هذا الأمر يمس السيادة ولن يقبل به الشعب الليبي.
وقال الثني في مقابلة أمس الاثنين مع قناتي الراي أونو والسابعة الإيطاليتين: إن ليبيا ترحب بالتعاون مع مختلف الدول، بشرط الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للبلاد، موضحًا أن ما تسمى حكومة الإنقاذ في طرابلس غير شرعية وغير معترف بها دوليًّا، وهي عبارة عن جماعة خارجة عن القانون والشرعية، قائلاً: إن تيار الإسلام السياسي هو المسئول الأول عما آلت إليه الأمور في ليبيا.
وتطرق الثني خلال حديثه عن التحديات التي تواجه الحكومة على الصعيدين المحلي والدولي، متطرقًا إلى شح الموارد المالية وانتشار الإرهاب، مؤكدًا أن العلاقات بين ليبيا وإيطاليا جيدة، وأن الحكومة حريصة على فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما في شتى المجالات وعلى رأسها ملفا الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.
وتسعي عدد من دول الجوار إلى القضاء على التنظيم الإرهابي داعش، حرصًا على سلامة أراضيها من توغل العناصر الإرهابية إليها في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه ليبيا الآن.
كانت ذكرت جريدة تايمز أن بريطانيا تستعد لنشر مئات من قواتها في ليبيا لمواجهة تنظيم داعش والمساعدة في استقرار الدولة.
وأضافت تقارير أن قوات فرنسية وألمانية وإيطالية وإسبانية وأمريكية ستشارك في المهمة الدولية التي ستبدأ بمجرد اتفاق الأطراف الليبية على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبمجرد تشكيل حكومة وحدة ستسعى بريطانيا وشركاؤها لاستصدار قرار من مجلس الأمن لدخول ليبيا وتدريب قوات الأمن والجيش وحرس السواحل، ولتنفيذ عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرِّفة، كما ستتم الاستعانة بضربات جوية من القوات الأمريكية والفرنسية، ومن غير المحتمل استخدام الطائرات الحربية البريطانية.
وأشار مصدر بريطاني إلى احتمال بدء العمليات داخل ليبيا مع نهاية شهر أغسطس الجاري، قائلا: دولاً صديقة أخبرتهم بوجود مهمة دولية لتدريب قوات الأمن الليبية لمواجهة داعش، مشيرًا إلى أن بريطانيا وشركائها في تنسيق مستمر مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لبناء مكونات الدولة في ليبيا ولتدريب القوات الأمنية.
في محاولة لكسر شوكة
وأشارت مصادر عسكرية في ليبيا وبريطانيا، إلى قرب التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة.
على الرغم من توقيع اتفاق قبلي بين قوات الجيش وعناصر داعش في إجدابيا أول أمس لإيقاف الاشتباكات التي اندلعت خلال الثلاثة الأيام الماضية، إلا أن المعارك والتهديدات بين الطرفين لا زالت قائمة.
وقال عميد بلدية إجدابيا إنه بجهود مباركة لحكماء وأعيان ووجهاء مدينة إجدابيا، وبعد عدة اجتماعات طارئة ومكثفة تم حلحلت وإنهاء الأزمة التي حدثت منذ أيام في مدينة إجدابيا .
وشهدت مدينة إجدابيا اشتباكات مسلحة تجددت بمنطقة الحي الصناعي بالمدينة بين الكتيبة 21 حرس الحدود المكلفة بتأمين الطريق الصحراوي إجدابيا – طبرق مدعومة من شباب المدينة ضد عناصر داعش ليبيا .
يذكر أن الاشتباكات اندلعت على خلفيه مقتل 6 جنود في بوابة 200 تابعين للكتيبة 21 حرس الحدود إجدابيا خلال هجوم شنه عناصر داعش.

شارك