دلالات اعتداءات الإخوان على أعضاء "حزب النور" بكرداسة

الثلاثاء 04/أغسطس/2015 - 03:11 م
طباعة دلالات اعتداءات الإخوان
 
دلالات اعتداءات الإخوان
اعتدى مجهولون غطوا وجوههم، على 3 من أعضاء حزب النور، بإطلاق الخرطوش وقنبلة بدائية الصنع عليهم، أثناء تأديتهم صلاة الفجر، بأحد مساجد كرداسة.
واتهم "النور"، في بيان له اليوم، مجموعة من أعضاء "أولتراس رابعة" التابع لـ"الإخوان"، بالاعتداء على أعضاء الحزب الثلاثة، من قرية بني مجدول بمركز كرداسة بمحافظة الجيزة.
وقال الحزب: "أطلقوا من الأعيرة النارية الخرطوش على أعضاء حزب النور، أثناء وجودهم بمسجد غنيم عقب صلاة الفجر، وهم نبيل سعيد هيبة، محمد عبدالعال السلماوي، ومحمود حسن نصر؛ ما أدى لإصابتهم إصابات بالغة في أماكن متفرقة من الجسد، كما ألقوا قنبلة يدوية الصنع انفجرت أمام المسجد، أدت لإثارة الرعب والفزع بين أهالي المنطقة، ونُقل المصابون لمستشفى بولاق الدكرور العام لتلقي العلاج".
وأكد الحزب، أنه حرر محضرًا بالواقعة، يحمل رقم 13091 جنح كرداسة، متهمًا أعضاء "الإخوان" بارتكاب الواقعة.
دلالات اعتداءات الإخوان
وقال شعبان عبدالعليم، عضو الهيئة العليا للحزب، في تصريحات صحفية: إن الحادث ليس الأول من نوعه في منطقة كرداسة ضد أعضاء النور، مشيرًا إلى أن المعلومات الأولية تشير لاحتمالية أن تكون الخلافات السياسية وراء الحادث وليست مشاجرات شخصية.
وأوضح عبدالعليم أن الحزب ينتظر نتيجة التحقيقات لمعرفة من قام بالحادث ومن يهمه تصفية العضوين، مؤكدًا أن الوضع وصل لمرحلة غاية في الصعوبة، بعد اتجاه الخلافات السياسية لمرحلة إطلاق الرصاص والتصفية الجسدية.
دلالات اعتداءات الإخوان
فيما أشار إسماعيل أبو حديد، عضو الهيئة العليا لحزب النور إلى أن أعضاء حزب النور احتموا بعواميد المساجد، وأخذوا يكبرون داخل المسجد كي يسمعهم الأهالي ويتدخلوا، وبعد أن شعر الشخص الملثم بأن الأهالي سيتدخلون ألقى قنبلة بجوار أحد عواميد المسجد وفر هاربًا مع الملثم الآخر. وقد أكد أن هذه الشخصيات الملثمة معروفة لدى الحزب، وتقدم الحزب ضدهم ببلاغ قبل ذلك، ولكن لم يتم القبض عليهم حتى الآن. وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب يضع علامات استفهام حول عدم إلقاء القبض على أعضائهم حتى الآن، موضحا أن الشرطة أرسلت مع الأعضاء ضابط شرطة بمستشفى بولاق الدكرور لاستلام التقرير الطبي. وأكد أبو حديد أن مثل هذه الأفعال لن تجعل النور يُثنى عن قراره في دعم الدولة .
وهناك دلالات كثيرة لهذه الواقعة، أولها الخوف من دخولنا في حرب أهلية بين أبناء تيار الإسلام السياسي؛ مما يهدد السلم العام والأمن الاجتماعي، كذلك قصور الأجهزة الأمنية وتخاذلها في القبض على المتورطين في أحداث العنف؛ مما يؤدي في النهاية إلى انتشاره وتوسعه الأفقي على امتداد محافظات الجمهورية؛ مما يؤكد أن جماعة الإخوان تتخذ هذه الاستراتيجية سبيلا لإنهاك هذه المؤسسة، بينما لا تستطيع المؤسسة الأمنية مواجهتها حتى الآن أو تطوير آليات المواجهة. مما يستدعي المطالبة بأن تكون المؤسسة الأمنية أكثر حزمًا مع هذه الموجات من العنف، وأن تكون أكثر يقظة، خصوصًا في الأيام القادمة، ومن جهة أخرى أن مثل هذه الأحداث تؤثر سلبًا على التنمية الاقتصادية والاستثمار، وهذا ما تريده الجماعة. فلا يوجد استثمار بشكل عام في ظل هذا القصور الأمني والإعلان كل يوم عن قتيل هنا أو اعتداء هناك أو تفجير في منطقة أخرى؛ مما يؤكد للمستثمرين أن الجو العام في مصر لا يشجع بالمرة على الاستثمار، فتذهب محاولات الدولة في النهوض والتقدم سدى. وهذا يثبت بطريقة أو بأخرى أن الجماعة الإرهابية تحقق مكاسب فعلية على الأرض.

شارك