"أشبال الخلافة".. ذراع جديد لتنظيم "داعش" الإرهابي

الأربعاء 05/أغسطس/2015 - 12:19 م
طباعة أشبال الخلافة.. ذراع
 
مواصلة لإرهاب "داعش"، يستمر التنظيم في استخدام وسائل إجرامية لبث الرعب في نفوس العالم، حيث بدأ في استخدام الأطفال بطريقة لافتة خلال الفترة الأخيرة للقيام بالعمليات الإجرامية التي اعتاد التنظيم على ارتكابها منذ ظهوره في مختلف الدول، ليصبحوا بذلك هم الذراع الحامي للتنظيم الإرهابي.
أشبال الخلافة.. ذراع
ووفق تقارير، قام مجموعة من الأطفال المراهقين المنتسبين لداعش، والذين يطلق عليهم التنظيم تسمية "أشبال الخلافة" بتنفيذ عملية إعدام جماعية بحق 15 عنصرًا أمنيًا سابقًا في مدينة الموصل شمال بغداد، وكانت داعش اعتقل هذه العناصر في وقت سابق.
لم تقتصر جرائم داعش على استخدام الأطفال، لتنفيذ العمليات الانتحارية أو القتال ، بل جعلهم التنظيم جلادين. 
وفي 17 يوليو الماضي أظهر تسجيل فيديو نشره التنظيم الإرهابي، طفلا ممن يطلق عليهم "أشبال الخلافة" يقوم بعملية ذبح ضابط في الجيش السوري.
وانتهى التسجيل بذبح الطفل للضابط بسكين، وفصل رأسه عن جسده.
كانت هي المرة الأولى التي ينشر فيها التنظيم تسجيلا يظهر عملية ذبح ينفذها طفل، ونشر في الماضي تسجيل يظهر فيه إعدام عربي إسرئيلي على يد طفل بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الإسرائيلية، يظهر فيه طفل بلباس عسكري يطلق الرصاص على رأس رجل.
ويذكر أن داعش قام بتدريب المراهقين، الذين قاموا بتنفيذ عملية إعدام بحق 15 عصراً أمنياً سابقاً في ناحية حمام العليل جنوب الموصل، والذين اعتقلوا العناصر من منازلهم خلال الأشهر الماضية، وأكد متابعون أن جثث الضحايا سلمت لمديرية الطب العدلي بالموصل.
والجدير بالذكر أن الأشهر الماضية شهدت انتشار فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مراهقين وأطفالا يتدربون على استخدام الأسلحة ويشاركون في حرب الشوارع والعصابا، حيث تعمدت وسائل إعلام تابعة لـ"داعش" بنشرها  حيث تعتبر دليلا عن استغلال المنظمة الإرهابية للأطفال في صراعها مع كافة الدول العربية.
أشبال الخلافة.. ذراع
ويسعي تنظيم داعش الإجرامي جاهدًا في تجنيد الشباب كما الأطفال، حيث جاء في إحدى التقارير أن أطفالا دون 18 عاما شوهدوا على نقاط التفتيش، وأن شابا آخر لم يتعد عمره 17 سنة تورط في تفجير معبر باب السلام الحدودي. 
ووفقا لتقرير صادر عن اللجنة السورية لحقوق الإنسان نشر في شهر أغسطس، فإن ما لا يقل عن 800 طفل تحت سن الـ18 جندوا من قبل التنظيم.
وأضاف التقرير أن داعش اعتمد على أساليب تحريضية لجذب الأطفال حيث أمن لهم عددا من الأنشطة الترفيهية والأجواء الخاصة التي غالبا ما افتقدت في البلد بسبب النزاع الدائر. 
وعن طريق تنظيم المؤتمرات في المدارس حول موضوع الحرب، يجذب التنظيم المراهقين لديها حيث يبث في عقولهم  أن باستطاعتهم القتال، ويستهدف التنظيم الأطفال الذين يتعدى عمرهم 13 عاما.
هذا وقد بثت مؤخرا وسائل الإعلام التابعة لـداعش شريط فيديو لحفل تخرج عدد من الأولاد يظهرون لاحقا في الشريط نفسه يحملون الأسلحة.
ووفق تقرير في إحدى الصحف العالمية نشر في وقت سابق،  أن أكثر من 30 طفلا كانوا يقاتلون في صفوف داعش، لقوا حتفهم في المعارك الطاحنة التي استمرت طوال شهر ضد القوات الكردية في مدينة كوباني.
أشبال الخلافة.. ذراع
وذكرت صحيفة الـ“إندبندنت البريطانية”، أن مواقع مناصرة لـ داعش نشرت أول صورة لطفل في سبتمبر الماضي زعم أنه أصغر مقاتل أجنبي يقتل في معركة، ولم يكن يتعدى العاشرة من العمر، وراح أنصار داعش يتناقلون صور الطفل متباهين بأنه أصغر شهيد.
يقول أنطوني ماكدونالد، رئيس قسم حماية الأطفال في منظمة اليونيسيف، أن موقف المنظمة بالنسبة إلى أي مجموعة مسلحة هو الرفض التام لتوريط الأطفال بنشاطات ترتبط بالحرب، ويشمل ذلك استخدام أو تجنيد الأطفال، وكلمة استخدام لا يقصد بها فحسب إشراك الأطفال في المعارك، بل أيضا استعمالهم لنقل المياه وغيرها من الأمور فضلا عن تزويج الفتيات القاصرات والاستغلال الجنسي.
كان تقرير أممي تم نشره في وقت سابق سلط  الضوء على الاستخدام الممنهج من قبل داعش للأطفال ما دون الـ18 كجلادين، متحدثا عن المقاتل الذي يبلغ عمره 16 عاما الذي نفذ عملية قطع رأس جنديين، كان التنظيم قد اختطفهما من قاعدة طبقة الجوية في أواخر أغسطس عام 2014، في سلوك الرقة، كما أظهر شريط فيديو آخر طفلا لا يتعدى عمره 8 سنوات يقوم بإعدام رجلين اتهمهما التنظيم بأنهم جواسيس لروسيا.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة الموصل، سعيد مموزيني، في وقت سابق، أن التنظيم الإرهابي أعدم 19 امرأة في الموصل خلال اليومين الماضيين، لرفضهن المشاركة في ممارسة جهاد النكاح.
أشبال الخلافة.. ذراع
وأكد مموزيني، أن الفترة الماضية شهدت حصول انشقاقات في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، وصراعات داخلية بسبب الأموال، وتوزيع النساء لممارسة جهاد النكاح، لافتاً إلى أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي طالب في رسالة له بتقديم الفتيات لمسلحي داعش بهدف تشجيعهم على القتال.
وكشفت لجنة المرأة والطفولة النيابية في بغداد الاثنين، أن تنظيم داعش اختطف 1600 إيزيدية بعد اجتياح الموصل، مؤكدة أن نحو 350 مختطفة نجين من عناصر التنظيم.
وقالت رئيس اللجنة انتصار الجبوري خلال مؤتمر صحفي عقدته في مجلس النواب، إن تنظيم داعش اختطف 1600 إيزيدية وهناك عدد من المختطفات استطعن النجاة من عناصر التنظيم.
وأضافت الجبوري أن نحو 350 إيزيدية اللواتي نجين من تنظيم داعش بعضهن هرب من التنظيم والأخريات عن طريق دفع فدية مالية، مشيرة إلى أن اللجنة قررت شمول جميع الناجيات الإيزيديات برواتب الإعانة الاجتماعية من دون شروط او ضوابط.
وكان تنظيم داعش أقدم على اختطاف المئات من الإيزيديات بعد اجتياحه قرى الإيزيديين في قضاء سنجار في صيف العام الماضي.

شارك