بعد "نفيها" التنسيق مع تركيا.. هل غيّرت "واشنطن" موقفها من المنطقة العازلة؟

الثلاثاء 11/أغسطس/2015 - 11:51 م
طباعة بعد نفيها التنسيق
 
في تطور لافت، يعكس مدى الارتباك الأمريكي مع حليفتها الجديدة في المنطقة أنقرة، تناقل عدد من المواقع الإخبارية، أن الخارجية الأمريكية نفت أن تكون الولايات المتحدة اتفقت مع تركيا حول إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، وهو ما يُكذب الرواية التركية التي زعمت أنها اتفقت على إقامة تلك المنطقة في شمال سوريا. 
اللافت أن بيان الخارجية الأمريكية، تمسك بإيضاح الأمر، حيث قالت إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين هو تعزيز التعاون ومحاربة "داعش"، وتأتي تلك التصريحات بعد ساعات من تصريح نائب وزير الخارجية التركي سينيرلي أوغلو الذي أكد فيه أنه بلاده لديها فهم مشترك مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، وأنه تم وضع اللمسات الأخيرة عنها، وانها ستشمل السكان العرب والتركمان، وسيكونون جميعهم تحت حماية الطيران الحربي في حالة هجمات محتملة من قبل "داعش" أو حزب الوحدة الديموقراطية (الكردي) أو قوات نظام الأسد.
بعد نفيها التنسيق
النفي الأمريكي فتح العديد من التساؤلات حول، هل تغير موقف واشنطن من المقترح التركي بإقامة منطقة عازلة في شمال سوريا، خاصة أنها تدرك الأغراض الحقيقية من ذلك التوجه التركي، أم أنها عدلت عن الفكرة انتظاراً لما سوف تتعرف عليه من نتائج لقاء وزير الخارجية السعودي عادل لجبير مع نظيره الروسي سيرجي لافروف؟.
وحذرت تركيا مؤخراً النظام السوري من التعرض للعناصر المسلحة التي قامت بتدريبها بمساعدة أمريكية، وقال المسئول التركي أن القوات التركية والأمريكية ستقوم بالتعامل الفوري مع مسلحي "داعش" أو حزب الوحدة إذا حاولوا دخول المنطقة الآمنة.
بعد نفيها التنسيق
وتحدثت تقارير إعلامية عن احتمالية، إرسال تركيا قوات إلى سوريا للقتال إلى جانب العناصر المدربة، بينما استبعدت تقارير أخرى، الأمر وقالت إن أنقرة لا تسعى إلى توريط نفسها في الأزمة السورية بشكل مباشر، وإنها تكتفي فقط بدعم بعض الجماعات الإرهابية التي تضمن ولاءها.
وأوضحت تقارير أن المنطقة الآمنة ستشكل 98 كلم طولا و45 كلم عرضا وستقوم دوريات للمعارضة السورية المسلحة متمثلة بـ"الجيش الحر" بحراستها، وتستهدف تركيا من تلك المنطقة في الأساس القضاء على أي تواجد للأكراد في تلك المنطقة.
بعد نفيها التنسيق
كانت أمريكا، أرسلت 6 مقاتلات "إف-16" و300 عسكري أمريكي إلى قاعدة انجرليك العسكرية التركية الأحد لماضي 9 أغسطس 2015، في اطار ما أسمته الجهود الدولية لمحاربة تنظيم "داعش"، ذلك بحسب ما ذكرت وكالة "BGN News".
ونشرت بعثة الولايات المتحدة لدى حلف الناتو تغريدة على حسابها في موقع "تويتر" قالت فيها إن "6 مقاتلات تابعة للقوات الجوية الأمريكية أرسلت إلى قاعدة انجرليك الجوية في تركيا لدعم القتال ضد تنظيم "داعش"، فيما أفادت وزارة الخارجية التركية في وقت سابق بأن حكومة بلادها وافقت على نشر مقاتلات وطائرات بدون طيار تابعة للولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في التحالف الدولي، في إطار الحرب ضد تنظيم "داعش"، وأشارت إلى أن الطائرات العسكرية التركية ستشارك أيضا في عمليات التحالف ضد التنظيم المتشدد.
بعد نفيها التنسيق
وشنت الشرطة التركية خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات، حيث ألقت القبض على 16 مشتبها بانتمائهم لحزب العمال الكردستاني، وقالت تقارير إن نحو 500 شرطي تركي، شاركوا الثلاثاء الماضي  11 أغسطس 2015، من فرق مكافحة الإرهاب في حملة المداهمات التي جرت بصورة متزامنة في بلدتي مانامان، وتوربالي في الولاية الواقعة في إزمير غربي تركيا.
على صعيد آخر، قال الجيش التركي إنه شن سلسلة من الغارات الجوية على المقاتلين الأكراد الإثنين والثلاثاء، وقصف 17 موقعا لهم في إقليم هكاري جنوب شرق تركيا.

شارك