قام تنظيم "داعش" ببث صور خاصة يظهر فيها عدد من عناصره ويطلق عليهم ديوان الحسبة، وهم يقومون بتدمير الواجهة الرئيسية، إضافة لمدخل كنيسة دير مار بهنام الشهيد في قرية البساطلية بناحية النمرود الواقعة في قضاء الحمدانية.

وقام التنظيم بالتعليق على تلك المظاهر بالإشارة إلى أنه يقوم بإزالة المظاهر الشركية- الخاصة بالشرك بالله- من خلال تدمير التماثيل والمنحوتات من الأيقونات والصور الخاصة بالدير.

 ..تجدر الإشارة إلى أن هذه الأنشطة التي قام بها التنظيم بالنسبة للدير تعد الثانية بعد عرضه قبل بضعة أشهر صورًا يظهر فيها تفجير الجب الأثري الخاص بطائفة السريان الكاثوليك؛ حيث يبعد الدير مسافة 14 كم جنوب بلدة بغديدا وحوالي 30 كم جنوب شرق الموصل.

ويعود تاريخ تأسيس الدير  إلى القرن الرابع الميلادي وتبع منذُ نشأته الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، ومن ثم أصبح بيد السريان الكاثوليك بعد تحول أهالي بلدة بغديدا إلى الكثلكة في القرن الثامن عشر، وقد أعيد ترميم الدير وتوسيعه سنة 1986 ..

وينسب الدير إلى الشهيد بهنام Behnam الذي كان ابنا لسنحاريب ملك الفرس، يسند والده في الحروب، وإذ حدثت هدنة استأذنه أن يخرج للصيد مع بعض جنوده، وبالفعل انطلق إلى البرية يمارس هوايته المحبوبة لديه، حتى ضل الطريق لمدة يومين كاملين. حتى وجد شيخ متوحد يدعى متى بالقرب منه تعرف من خلاله على المسيحية، وكان الكثيرون قد سمعوا عن هذا الراهب الذي عاش في الجبل يجمع حوله جماعة كبيرة من المسيحيين الذين هربوا من اضطهاد الملك يوليانوس، وبعد أن آمن بالمسيحية هو وأخته سارة تعرض للقتل على يد أبيه الملك وهو شهيد مكرم عند معظم الكنائس المسيحية التقليدية. وكان داعش قد فجر كنيسة له من قبل في الموصل.