في خطوة تقابل ميليشيات المقاتلات الكرديات، وللإعلان عن كيان عسكري نسائي سرياني، تم تخريج الدفعة الأولى من المقاتلات السريانيات اللاتي خضعن لدورة تدريبية عسكرية بمعسكر أقيم لهن في محافظة الحسكة وكلهن منتميات للاتحاد النسائي السرياني. 

والمقاتلات الخريجات من أعمار مختلفة، خضعن لدورة عسكرية مكثفة، استمرت لسبعة أيام، تلقت خلالها المقاتلات دروساً نظرية وعملية، شملت النواحي العسكرية والسياسية والاجتماعية، وذلك بناء على القرار الذي اتخذ في المؤتمر السنوي لـ "الاتحاد العام لنساء بيت نهرين"، و"الاتحاد النسائي السرياني في سوريا".

وبحسب وكالة "نبض الشمال"، فإن حفل التخريج تضمن عرضاً عسكرياً قدمته المقاتلات المتدربات، تلاه أداء القسم في خطوة تعد الأولى من نوعها بالنسبة للمرأة السريانية نحو التحرر والانضمام إلى الرجل في شتى المجالات، والتي عززها اتحاد نساء بيت نهرين والاتحاد النسائي السرياني حسبما أوضح الاتحاد السرياني.

وأضافت رئيسة الاتحاد النسائي السرياني في سوريا "شاميران شمعون" أنهم "بصدد تشكيل مؤسسة عسكرية نسائية سريانية لتكون مشاركة مع وحدات حماية المرأة التابعة لـ "الإدارة الذاتية" والقوات العسكرية في مقاطعة الجزيرة للدفاع عن المنطقة".

كما أكدت شمعون: "الآن لدينا حملة لتدريب نساء وشابات سريانيات على الدفاع الذاتي، إضافة إلى دراسة موضوع تشكيل مؤسسة عسكرية نسائية سريانية لتشارك مع وحدات حماية المرأة والقوات العسكرية الأخرى في "الإدارة الذاتية" في الدفاع عن الأرض والهوية والوجود، وليكون لها نصيب وسهم وافر في هذه الحماية، والجدير بالذكر أن "وحدة حماية المرأة" الكردية تتكون من مجموعة نسائية كردية مسلحة، تتألف من 7 آلاف امرأة، ينتشرن في مناطق كردية بسوريا، جلهن في ريعان الشباب، يحملن السلاح لحماية شعبهن الكردي من هجمات قوات النظام السوري ومسلحي داعش وجبهة النصرة. وترتبط هذه المجموعة وثيقًا بحزب العمال الكردستاني، وتقف في خندق واحد مع قوات البيشمركة الكردية في العراق، بوجه داعش الذي استولى سريعًا على مناطق عراقية وسورية واسعة، أعلن عليها قيام الخلافة. 

لا تختلف تدريبات وحدة حماية المرأة عن تدريبات الرجال. يستيقظن في الرابعة فجرًا في مخيم للتدريب قريب من مدينة ديريك، داخل المنطقة الكردية في سوريا، منضبطات يؤدين التمارين الرياضية والعسكرية والقتالية، ويشاركن في الدروس النظرية على السلاح، قبل المشاركة في مناورات حية، كما يتلقين دروسًا تثقيفية حزبية، يقدمها عناصر في حزب العمال.