تغرد الإمارات خارج السرب وتحلق بالتسامح لتصل إلى القمة الحضارية، هكذا تقدم قانونًا رائعًا لمكافحة ازدراء الأديان والتميز، ثم تقرر الحكومة الإماراتية تخصيص قطعة أرض لبناء أول معبد هندوسي في أبوظبي. الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عبر حسابه على تويتر بأنه "خطوة عظيمة". خاصة أنه يوجد معبدان هندوسيان حالياً في الإمارات وتحديداً في دبي.

وقد بدأ مودي زيارة هي الأولى لرئيس وزراء هندي إلى الإمارات منذ 34 عاماً. ويعيش بالدولة الخليجية 2.6 ملايين هندي يشكلون ثلث عدد السكان، ويزيدون عن عدد السكان المحليين الإماراتيين أنفسهم. وتقدر الحوالات السنوية من الإمارات إلى الهند بحوالي 14 مليار دولار.

وتعد الهند ثاني أكبر شريك اقتصادي للإمارات، فيما تعتبر الدولة الخليجية ثالث أكبر شريك تجاري للهند بعد الولايات المتحدة والصين. ووصل حجم التجارة بين البلدين إلى 60 مليار دولار العام الماضي.

 وتعليقًا على قرار بناء المعبد ب ابوظبي قال الأكاديمي الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله، المستشار السياسي لولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد: إن الإمارات تبني حضارة قائمة على التسامح الديني والانفتاح، فلا حرج من ذلك.

وأضاف المفكر عبد الله في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حضارة الأندلس وقرطبة قامت على التسامح الديني، والإمارات تبني حضارة قائمة على الانفتاح والتسامح الديني. فلا حرج من بناء معبد هندوسي في أبوظبي. 

جدير بالذكر موافقة الحكومة الإماراتية على تخصيص قطعة أرض لبناء معبد هندوسي في إمارة أبو ظبي، وفق ما أعلنه الرئيس الهندي.