على خطى السريانيات.. الإيزيديات تستعد للانتقام من "داعش"

الأربعاء 19/أغسطس/2015 - 03:19 م
طباعة على خطى السريانيات..
 
بعد أن تم تخريج أول دفعة للمقاتلات السريانيات وفي سير للطريق الذي برعت فيه المقاتلات الكرديات ها هن الإيزيديات يَسِرن على الدرب، ويُقَرِّرْن الانتقام من داعش بكتيبة تعلن أنها ليست أقل من الكرديات ولا السريانيات، ويبدو أن المرأة سوف تعلن الانتقام الكبير من "داعش" حيث قررت أشهر مطربة في الطائفة الإيزيدية العراقية أن تعتزل الغناء لتقود كتيبة نسائية مقاتلة، مهمتها الثأر من مقاتلي تنظيم "داعش"، الذي خطف وأساء معاملة آلاف الإيزيديات، منذ استيلائه على الموصل العام الماضي. وقالت الفنانة كايت شنكالي: إن كتيبة "فتيات الشمس"، التي تضم 123 مجندة تتراوح أعمارهن بين 17 إلى 30 عاماً، عاقدة العزم على الأخذ بالثأر للإيزيديات اللاتي تعرضن للاغتصاب والاستعباد على أيدي مقاتلي "داعش".
وأكدت شنكالي أن مقاتلات كتيبتها غير عابئات بما إذا كانت مشاركتهن في المعارك قد تنتهي بأسرهن أو قتلهن. وقالت صغراهن جين فارس (17 عاماً): "حتى لو قرر وحوش "داعش" قتلي فإنني سأقول بكل فخر إنني إيزيدية. وكان مقاتلو التنظيم الإرهابي الذي يحتل أراضي واسعة في العراق وسوريا اختطفوا آلاف النساء الإيزيديات عند اقتحامهم مناطق جبل سنجار (شمال العراق) في أغسطس 2014". وسردت من تمكنّ من الهروب من قبضة "داعش" حكايات مروعة عن تعرضهن للاغتصاب، وإساءة المعاملة، والتحرش الجنسي.
وكان رئيس إقليم كردستان منح شنكالي (30 عاماً)، وهي أشهر مطربات مناطق شمالي العراق، إذناً خاصاً لتشكيل الكتيبة النسائية الإيزيدية. ونجحت منذ يوليو الماضي في تجنيد 123 فتاة، وتدريبهن على استخدام رشاش الكلاشنكوف. وأكدت شنكالي سعادة مجنداتها بالقتال تحت إشراف قوات البيشمركة. وقالت جين فارس أصغر مقاتلة في الكتيبة النسائية الإيزيدية إنها لا تبالي إن كان مصيرها القتل.
وأكدت زميلاتها أن ما وقفن عليه من اعتداءات على الإيزيديات حفزهن على الانضمام لمقاتلة عناصر "داعش". وتتولى الإيزيدية أديبة سيدو (24 عاماً) منصب نائبة شنكالي في قيادة الكتيبة.
وتقول شنكالي إنها تأمل بأن تسارع أوروبا لنجدة النساء الإيزيديات، ودعمهن بالأسلحة الحديثة لمجابهة "داعش"، الذي تعتبره عدواً للعالم كله. وقد جاء خبر الإعلان عن الكتيبة متواكبًا مع العثور على جثة شابة يزيدية هاربة من نار "داعش" لتموت في إحدى غابات بلغاريا فيبدو أن الانتقام من "داعش" سوف يكون كبيرًا. 
بعد أسبوع من فقدان الاتصال معها، عثرت الشرطة البلغاريا في مدينة" خاسكوفو" على الحدود مع صربيا على جثة الشابة (كوثر خلف خجو) من أهالي ناحية بعشيقة. 
حيث ذكر مصدر مقرب من عائلة الشابة الإيزيدية بأن شرطة الحدود البلغاريا كانت قد عثرت على جثة الشابة "كوثر" في إحدى غابات مدينة (خاسكوفو) البلغاريا على الحدود مع صربيا، إثر تعرضها لسكتة قلبية نتيجة الجوع والعطش، بعد أن تقطعت بها السبل في غابات بلغاريا، وأضاف المصدر بأن كوثر كانت ضمن عشرات العوائل غالبيتهم من أبناء الديانة الإيزيدية كانوا يرومون العبور إلى الحدود الصربية ومنها إلى هنغاريا وألمانيا، ولكن طارئ ما تسبب في تشتت العوائل المهاجرة، ومن ضمنهم كوثر التي تاهت في عمق الغابة لتواجه الموت جوعًا وعطشًا.
جدير بالذكر أن هناك شابًّا آخر من أهالي بعشيقة لا زال في عداد المفقودين كان قد انقطع الاتصال به في غابات بلغاريا قبل الجمعة الماضية، ولا زال البحث عنه جاريًا.

شارك