أول كنيسة تُبْنَى في العراق منذ ظهور تنظيم "داعش"

الخميس 20/أغسطس/2015 - 12:46 م
طباعة أول كنيسة تُبْنَى
 
بتكلفة مليار و300 مليون دينار عراقي افتتح في محافظة كركوك العراقية، 240 كم شمال العاصمة بغداد، أمس الأربعاء، أول كنيسة للأرمن الأرثوذكس.
وقال مدير مشروع بناء الكنيسة محمد مصطفى: إن "وكيل وزارة الإعمار والإسكان ومحافظ كركوك افتتحا رسميًّا أول كنيسة للأرمن في المحافظة"، مبيناً أن "بناء الكنيسة استغرق قرابة ثلاثة أعوام". ولفت إلى أن "مساحة الكنيسة تصل إلى 1500 متر مربع".
من جهته، أكد راعي الكنيسة افيديك مارديروسيان أن "افتتاح الكنيسة يعد خطوة مهمة في التعايش والسلام في كركوك"، مشيراً إلى أن "الأحداث التي عصفت بالبلاد مع دخول تنظيم داعش أدت إلى ازدياد هجرة الأرمن"، كما دعا الحكومة العراقية إلى "الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الأرمن لتنظم بذلك إلى العديد من الدول التي أعلنت هذا الاعتراف"، مطالباً تركيا بـ"الاعتراف والاعتذار عن تلك الإبادة التي تعرض لها الشعب الأرمني في عام 1915".
بدوره، قال رئيس اللجنة الإدارية للأرمن في كركوك، ماسيس ساركيسيان: إن "أعداد الأرمن في عموم العراق تصل إلى نحو 10 آلاف عائلة موزعة في بغداد وكركوك والبصرة ومحافظات إقليم كردستان"، منوهاً إلى أن "عددنا كان بحسب تعداد 1957 يصل إلى 750 ألفاً، لكن الهجرة أبقت على 10 آلاف أرمني فقط في العراق". وتابع إن "كركوك تضم الآن نحو 50 عائلة من الأرمن، وهناك 100 عائلة أرمنية هجرت من نينوي بعد العاشر من يونيو بسبب تنظيم داعش". وكان رئيس جمهورية العراق الدكتور. فؤاد معصوم قد جدد "إدانته الشديدة لجرائم القتل والتهجير المقترفة بحق المسيحيين والإيزيديين، وما حلّ بأرضهم وتراثهم من تدمير، ونسائهم من اغتصاب وسبي، وما لحق بهم من أبشع الممارسات اللاإنسانية"، وذلك في رسالة التضامن التي بعث بها إلى البطريرك الكلداني لويس ساكو بمناسبة مرور عام على مأساة التهجير.
وعبّر الرئيس العراقي في رسالته عن تضامنه مع "المسيحيين والأيزيديين وسائر أبناء الأقليات التي تتعرض إلى صنوف الاضطهاد والانتهاك على يد قوى الإرهاب عديمة الضمير والإنسانية"، مؤكداً "استمرار المساعي الرامية لإنجاز مصالحة وطنية حقيقية تسهم في إخراج البلاد من أزمتها، وتحقق السلم الأهلي والحياة الكريمة للإنسان العراقي، في دولة ديمقراطية مدنية اتحادية".

شارك