مستشار المفتي: "أمانة عامة لدور الإفتاء الإسلامية مقرها مصر"

السبت 22/أغسطس/2015 - 10:31 ص
طباعة الدكتور إبراهيم نجم، الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية
 
على خلفية مؤتمر «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل»، والذي عُقِد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة وفود من كبار المفتين من ٥٠ دولة، استضافت صحيفة المصري اليوم أمس الجمعة الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، والذي ألقى الضوء على الأهداف التي سعت دار الإفتاء لتحقيقها بعقد هذا المؤتمر، ولماذا تم اختيار هذا التوقيت تحديداً لعقد المؤتمر العالمي للإفتاء الذي نظمته الدار، وتناول المبادرات التي طرحها المؤتمر، وأهم القضايا الأخرى التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر، كما ألقى الضوء على الآليات المتابعة لتنفيذ التوصيات والمبادرات التي طرحها المؤتمر العالمي للإفتاء.
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية: "إن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بكل الجهود التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في مواجهة أفكار التطرف والإرهاب، ولنشر المفاهيم الدينية الصحيحة".
كما صرح نجم أنه "لا يخفى على أحد ما تتعرض له المنطقة العربية والعالم الإسلامي من عمليات إرهابية وقتل وترويع للآمنين والأبرياء، وتطويع هذه الجماعات الفتوى لتبرير أعمال العنف والذبح والقتل، وهو ما يخالف الأحكام والمبادئ السمحة التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية الغراء، ومن هذا المنطلق جاء اختيار هذا التوقيت لعقد المؤتمر العالمي، الذي حمل اسم «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل»، وعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة وفود من كبار المفتين من ٥٠ دولة".
مستشار المفتي: أمانة
وفي سياق حديثه عن الأهداف التي سعت الدار لتحقيقها بعقد هذا المؤتمر، قال: "المؤتمر استهدف جمع كلمة المفتين في العالم الإسلامي من خلال إنشاء أمانة عامة لدور الإفتاء مقرها دار الإفتاء المصرية، بحيث تبحث تلك الأمانة دور المفتين وقضايا المسلمين، بحيث تكون هناك لجان فنية لمناقشة القضايا المشتركة والعامة؛ خاصة أن أي قضية من القضايا تُعرض بشكل فردي، وهو ما قد يُحدث ارتباكاً شديداً وإشكالاً عند المسلمين، ومن ثم سيكون هناك تعاون في تلك القضايا من خلال لجان الأمانة العامة لدور الإفتاء."
وعلى صعيد المبادرات التي طرحها المؤتمر أكد "أن المؤتمر أطلق عدداً من المبادرات، في مقدمتها الدعوة إلى تشكيل أمانة عامة لدور الإفتاء يكون مقرها الدائم بالقاهرة كمنظمة دولية متخصصة تقوم بالتنسيق بين الجهات العاملة في مجال الإفتاء في جميع أنحاء العالم؛ بهدف رفع كفاءة أداء هذه الجهات، وزيادة فاعليتها في مجتمعاتها، والتنسيق بين دور الإفتاء لبناء تكتل إفتائي وسطي علمي منهجي يعمل على حصار ظاهرة تصدى غير المؤهلين للإفتاء، ومن ثم القضاء عليها من خلال ابتكار حلول غير تقليدية للتعامل معها، إضافة إلى العمل على بناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف في الفتوى وصياغة المعالجات المهنية لمظاهر التشدد في الإفتاء.
أما عن أهم القضايا الأخرى التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر، فأضاف أن "المؤتمر ناقش العديد من القضايا المهمة، منها الإفتاء وأثره في استقرار المجتمعات، والذي اشتمل على عدد من البحوث، وهي أهمية الإفتاء وضوابطه، ومجالات عمل الإفتاء، وأثر الإفتاء في استقرار المجتمعات، كما ناقش دور الفتاوى في مواجهة التطرف والتكفير والتعصب المذهبي، والذي تضمن: معايير التطرف في الفتاوى، والجهود المبذولة في مواجهة التطرف والتكفير، ومواجهة التعصب المذهبي في الإفتاء".
وأشار إلى أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بمثل هذه المؤتمرات التي تهدف لمواجهة موجات التطرف والإرهاب التي تواجه المنطقة.
وعلى صعيد الآليات المتابعة لتنفيذ التوصيات والمبادرات التي طرحها المؤتمر العالمي للإفتاء، فأكد دكتور نجم على أن "الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، يولي اهتماماً كبيراً بضرورة تنفيذ جميع التوصيات والمبادرات التي تم طرحها خلال فعاليات المؤتمر، وألا تكون هذه التوصيات حبيسة الأدراج، حيث قرر المفتي عقب انتهاء فعاليات المؤتمر مباشرة تشكيل عدد من اللجان لمتابعة تنفيذ التوصيات الختامية ووضع جداول زمنية محددة لتنفيذها".

شارك