بعد خطف 20 مدنيًا في العراق.. التحالف الدولي يفشل في دك أوكار "داعش"

الأحد 23/أغسطس/2015 - 05:54 م
طباعة بعد خطف 20 مدنيًا
 
يواصل التنظيم الإرهابي داعش عملياته الإجرامية ضد المدنيين في العراق وسوريا، حيث أفاد مصدر في محافظة كركوك وسط شمال العراق، اليوم الأحد 23 أغسطس 2015، بأن تنظيم "داعش" خطف 20 مدنيا، في قريتين جنوب غرب المحافظة متهما إياهم بالتعاون مع الحكومة، ويرجح أن يعدموا.

بعد خطف 20 مدنيًا
قال المصدر، إن "مسلحي تنظيم "داعش" حاصروا، صباح اليوم، قريتي تل علي والشاووك في قضاء الحويجة، 55 كم جنوب غرب كركوك، واختطفوا 20 مدنياً واقتادوهم إلى جهة مجهولة"، مبينًا أن مسلحي التنظيم ادعوا بأن سبب خطفهم للرهائن هو تعاون أهالي القريتين مع الحكومة، مضيفًا أن التنظيم نقل المعتقلين إلى سجون قضاء الحويجة لتقديمهم إلى ما يسمى بالمحكمة الشرعية لمعاقبتهم"، مرجحا أن "تكون العقوبة هي القتل، كما هي عادة التنظيم المتطرف.
يذكر أن محافظة كركوك، 250 كم شمال بغداد، من مناطق النزاع في العراق، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة، تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين على حد سواء في عموم المحافظة، وتخضع حاليا لسيطرة قوات البيشمركة الكردية عقب التطورات الأخيرة في الموصل وصلاح الدين، باستثناء قضاء الحويجة الذي يشهد وجودا مكثفا لعناصر تنظيم "داعش"، بحسب المصادر الأمنية.
ومن جانب أخر، يشن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة شن 27 غارة على أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا يوم الجمعة.
وقال بيان التحالف اليوم الأحد، إن 22 غارة نفذت في العراق حيث كان التركيز الأكبر قرب مدينتي بيجي والموصل، وقد استهدفت الغارات وحدات تكتيكية ومبان ومواقع قتالية وأسلحة ومركبات، كما استهدفت قوات تابعة للدولة الإسلامية قرب تسع مدن عراقية أخرى.
بعد خطف 20 مدنيًا
وأضاف البيان أن الهجمات في سوريا نفذت قرب مدن الحسكة والهول وعين العرب كوباني واستهدفت مواقع قتالية وملجأ ووحدة تكتيكية.
وحتي الآن يعجز التحالف عن القضاء على داعش بشكل كامل، ما ساعد التنظيم على تنامي نفوذه في مناطق عدة في العراق.
في ذات السياق، أعلنت "خلية الإعلام الحربي" عن إصابة قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم محمد صالح جراء سقوط قذيفة هاون تعرض لها أثناء التقدم، مؤكدة أن الإصابة كانت "طفيفة"، وأنه عاد إلى ممارسة واجباته القتالية.
بعد خطف 20 مدنيًا
وانهت الخلية فعالياتها ليوم أمس ونهار اليوم، الأحد، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 71 إرهابيا وتفجير 41 عبوة ناسفة، وإحراق 49 موقعا ومخبأ للدواعش، في مختلف قواطع العمليات، بالأنبار وسامراء ومنطقة الكرمة شمال بغداد.
وذكرت الخلية في بيان لها، أن القوات الأمنية في الأنبار حقّقت أهداف الصفحة الأولى من عملية جسر الجرايشة، مثلما نفّذت فعالية عند خط الصدّ الأول على المحور الغربي للرمادي، وأن الحصيلة كانت تدمير 33 عبوة ناسفة، وإحراق مخبأ مفخخ، فضلاً عن قيام طيران الجيش بقصف الدواعش في منطقة الشقق السكنية وشمال سكة القطار، وهو ما أسفر عن قتل 12 منهم.
وتحدّث البيان، عن إسناد جوي لقيادة عمليات بغداد وهي تتقدم لتطهير ناحية الكرمة، لافتة إلى "قتل 3 إرهابيين اثنين وجرح 13 آخرين وتدمير عجلة تحمل رشاشة أحادية وقتل طاقمها وإحراق مخبأ أعتدة، ووكر وقتل من بداخلهما، وعالجت 8 عبوات ناسفة.
وفي سياق متصل، نفّذ الطيران الحربي بشقيه العراقي وطيران التحالف الدولي 53 طلعة جوية على مختلف المناطق الساخنة، نتج عنها "مقتل 42 إرهابيا وتدمير 43 موقعا ومستودع أسلحة و3 عجلات وجرافة كبيرة و4 مواقع هاون وقاذفة ار بي جي وعبوة ناسفة ورشاشة ثقيلة و3 رشاشات خفيفة".

بعد خطف 20 مدنيًا
فيما أصبحت آثار سوريا والعراق تحت مخاطر التنظيم، فقد قام "داعش"، بقطع رأس المدير السابق للآثار في مدينة تدمر السورية "خالد الأسعد"، مما يهدد مستقبل آثار هذه المنطقة، التي لا تقدر بثمن، بخطر الهدم على يد مسلحي التنظيم.
ولم تنجح أي دولة حتي الآن في وضع استراتيجية ناجعة في مواجهة التنظيم، بل تتوالي ضربات وهجمات التحالف الدولي في ظل توسع وتوغل التنظيم في مختلف البلاد، وقد فشلت هجمات التحالف الدولي في مواجهة داعش والقضاء عليه، بل أعطت الفرصة للتنظيم الإرهابي إلي التوغل والتنامي خاصةً في العراق وسوريا وليبيا.

شارك