بعد تحرير الرهينة البريطاني.. الإمارات على خط المواجهة مع "القاعدة"

الإثنين 24/أغسطس/2015 - 11:04 م
طباعة بعد تحرير الرهينة
 
دخلت القوات الإماراتية المشاركة في تحالف إعادة شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ـ والذي تقوده المملكة العربية السعودية ـ على خط المواجهة المباشرة مع العناصر الإرهابية في اليمن، التي تعاني انفلاتاً أمنياَ كبيراً، بعد انقلاب قوات جماعة الحوثي على الشرعية، حيث حررت القوات الخاصة الإماراتية رهينة بريطاني من قبضة تنظيم "القاعدة"، وهو الأمر الذي ردت عليه عناصر التنظيم المتطرف بدخول مدينة عدن ورفع علم تنظيم "القاعدة" على الميناء البحري.
والإمارات من أكثر القوى المشاركة في التحالف العربي، حيث تحرص القيادة في الإمارات على تدريب القوات وتأهيلها عبر الدخول في مناورات عسكرية مستمرة مع الدول الشقيقة والصديقة، خاصة مصر أكبر حلفاء الإمارات في المنطقة، وقد نعى الجيش المصري منذ أيام شهداء الجيش الإماراتي الثلاثة.
بعد تحرير الرهينة
وقالت القيادة العامة للتحالف العربي، في مؤشر على تصاعد الدور المتنامي للقوات الإماراتية المشاركة في التحالف العربي، نجحت قوة عسكرية إماراتية في تحرير رهينة بريطاني كان محتجزاً لدى تنظيم "القاعدة" في اليمن.
ويبدو أن الانفلات الأمني الذي تشهده اليمن منذ الانقلاب على الشرعية، ساعد تنظيم "القاعدة" على تقوية نفوذه بقوة في العديد من المدن الخارجة عن السيطرة، إلا أن القوات الإماراتية تسعى منذ فترة دعم القوات الموالية للشرعية، حيث تحدثت تقارير أن قوات إماراتية مدربة تدريباً عالياً ومجهزة بأحدث الأسلحة، توجهت إلى منطقة صافر في محافظة مأرب بعد ثلاثة أيام من اجتياز ميلشيا الحوثي، الحدود السعودية اليمنية عبر منفذ الوديعة الحدودي.
بعد تحرير الرهينة
كانت السلطات في لندن وأبوظبي، أعلنوا أن القوات الإماراتية قاموا بعملية أنقذت الرهينة البريطاني، دوغلاس روبت سيمبل البالغ من العمر 64 عاماً والمختطف منذ فبراير 2014 من قبل التنظيم المتطرف في محافظة حضرموت جنوبي اليمن.
كما قالت وكالة "وام" الإماراتية أن سيمبل الذي كان يعمل في القطاع النفطي اليمني تم تحريره من قبل القوات الإماراتية في عملية استخبارية في مكان لم يحدد، ونقل إلى عدن حيث تم نقله على متن طائرة عسكرية إماراتية إلى أبوظبي، وقالت إن الرهينة السابق تمكن من التحدث الى زوجته وسيعود إلى بلده بعد انتهاء كل الفحوص الطبية التي أجريت في أبوظبي، فيما أعرب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن "امتنانه الكبير للمساعدة التي قدمتها الإمارات".
بعد تحرير الرهينة
وتعتبر دولة الإمارات من أكثر الدول التي تعمل على مكافحة الإرهاب وتسعى لاستئصال جذوره نهائياً، حيث أصدرت خلال الفترة الماضية تقريراً وضعت فيه نحو 84 جماعة ومنظمة داخل الإمارات وخارجها على قوائم الجماعات الإرهابية، كما سعت خلال الفترة الأخيرة إلى تعديل وسن تشريعات جديدة تغلظ من عقوبة الانتماء إلى الجماعات المتشددة والإرهابية. 
وقد أحالت النيابة العامة 41 متهما من عدة جنسيات، بينهم إماراتيو الجنسية، إلى المحكمة الاتحادية العليا في قضية التنظيم الإرهابي، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية، "وام"، أغسطس الجاري، وقال النائـب العام، الإماراتي سالم سعيد كبيـش، بأنه تمت إحالة المتهمين إلى المحكمة الاتحادية العليا بعد أن أسفرت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة عن أنهم: أنشأوا وأسسوا وأداروا جماعة إرهابية داخل الدولة بمسمى "مجموعة شباب المنارة" تعتنق الفكر التكفيري الإرهابي المتطرف بغية القيام بأعمال إرهابية داخل أراضيها وتعريض أمنها وسلامتها وحياة الأفراد فيها للخطر، بما في ذلك قيادتها ورموزها وإلحاق الضرر بالمرافق العامة والخاصة بهدف الانقضاض على السلطة في الدولة لإقامة دولة خلافة مزعومة على نحو يتفق وأفكارهم ومعتقداتهم التكفيرية المتطرفة".
بعد تحرير الرهينة
وأضاف كبيش أن المتهمين أعدوا لتنفيذ أعمالهم الإرهابية "الأسلحة النارية والذخائر والمواد التفجيرية اللازمة بأموال جمعوها لهذا الغرض، وتواصلوا مع منظمات وجماعات إرهابية خارجية وأمدوها باللازم من الأموال والأشخاص للاستعانة بهم في تحقيق أهدافهم وأغراضهم داخل الدولة".

شارك