أدرجت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، على قائمتها السوداء للأفراد والكيانات الإرهابية، قيادياً في "شبكة حقاني"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، والتي تتخذ مقراً لها في باكستان، وتتهمها واشنطن بتنفيذ عشرات الهجمات في أفغانستان المجاورة، مما يعد ضربة جديدة للشبكة المقربة من حركة طالبان الأفغانية.

وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان أنها "صنفت عزيز حقاني إرهابياً دولياً"، مما يعني تجميد كل مصالحه المالية في الولايات المتحدة، في حال وجدت. 

وقالت الوزارة، إن "عزيز حقاني منخرط منذ سنوات عديدة في إعداد وتنفيذ هجمات بالمتفجرات ضد أهداف حكومية أفغانية.

 وقد أعلن مسؤوليته عن جميع الاعتداءات الضخمة التي نفذتها شبكة حقاني بعد موت أخيه بدر الدين حقاني". 

تأسست تلك الشبكة على يد المولوي جلال الدين حقاني، من قبيلة جادان أحد قبائل بشتونية في إقليم بكتيا، وبطل المقاومة ضد الاتحاد السوفيتي في الثمانينات، والوزير السابق في حكومة طالبان خلال فترة التسعينات ،والذي انضم بعد ذلك إلى حركة طالبان، والحركة لديها تحالف قوي مع حركة طالبان الأفغانية.

ويعد جلال الدين حقاني أحد القادة القلائل من قادة المجاهدين السبعة، الذين عارضوا التدخل الأمريكي في أفغانستان، وكان يتبع القائد يونس خالص زعيم الحزب الإسلامي الذي تُوفي قبل سنوات، التحق بحركة طالبان الأفغانية بعد أن بايع زعيمها الملا محمد عمر، وكان أبرز قائدٍ له في الشرق الأفغاني، وهذا لم يمنع حقاني من استمرار علاقاته المتميزة مع باكستان التي بدأت مع بدء الجهاد الأفغاني أواسط السبعينيات.

وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية، "شبكة حقاني"، في سبتمبر من العام 2012، على أنها "منظمة إرهابية أجنبية"، وفي أغسطس من العام 2014، عرضت الإدارة الأمريكية، مكافآت مالية تصل إلى 30 مليون دولار مقابل حصولها على معلومات عن هذه الشبكة وأفرادها. 

وشبكة حقاني يترأسها سراج الدين حقاني، نجل مؤسسها التاريخي جلال الدين حقاني. 

وخلال مقابلة في سبتمبر 2011 قال سراج الدين حقاني إن التنظيم يضم 10 آلاف مقاتل، أغلبهم من مقاتلي القبائل على الحدود الأفغانية الباكستانية

للمزيد عن سراج الدين اضغط هنا" 

عزيز حقاني من مواليد 1988، عضو بارز في شبكة حقاني وهو شقيق زعيم شبكة حقاني سراج الدين حقاني. يشارك عزيز عن كثب في العمليات اللوجستية والقرارات القيادية لدعم تنسيق الهجمات عبر الحدود ضد قوات المساعدة الأمنية الدولية والقوات الحكومة في أفغانستان.

 وعلاوة على ذلك، فإنه يخدم باعتباره الناقل الرئيسي (لحقاني) للعمليات في كابول، والهجمات الكبيرة في جميع أنحاء البلاد.

وفي 2010 عين عزيز حقاني كمسؤول لحركة طالبان في ولاية بکتيکا إحدی المحافظات الـ 34 بأفغانستان تقع شرقی البلاد.

وكان حقاني خلال هذه الفترة مسئول معسكر تدريب الأجانب بولاية "بكتيكا" الأفغانية، التابعين لشبكة حقاني وحركة طالبان الافغانية.

وعين عزيز حقاني  يوم 25 اغسطس عام ، كقائد عسكري لتنظيم "شبكة حقاني" خلفا للشقيق بدر الدين حقاني، وبذلك يصبح المسئولية عن العمليات الكبرى في شبكة حقاني.

في أغسطس 2014، أعلنت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى موقع عزيز حقاني.

وقد شاركت العزيز حقاني في تخطيط وتنفيذ بعبوة ناسفة ضد القوات الدولية في أفغانستان (IED) هجمات ضد أهداف الحكومة الأفغانية.