المركز الأمريكي للقانون والعدالة يناشد أوباما سرعة إنقاذ مسيحيي الشرق من هيجان "داعش"

الثلاثاء 01/سبتمبر/2015 - 02:25 م
طباعة المركز الأمريكي للقانون
 
تعيش عدد من منظمات المجتمع المدني الأمريكي حالة من الاستفزاز المستمر من السياسيات الأمريكية التي يجدونها غير منطقية علي الإطلاق؛ خاصة في التعاون مع الدول التي تمول تنظيمات مثل "داعش"، وبالتالي تساعد في قتل الأقليات الحضارية الضعيفة بالشرق الأوسط، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفع لواء مناصرة العدالة ومحاربة الإرهاب والدفاع عن الأقليات. وقد عبر عن هذا الاستفزاز في صورة واضحة النداء الذي وجهه المركز الأمريكي للقانون والعدالة (أي سي أل جي)، والمعروف أيضا بـ "الوعاظ المسيحيين للخدمة والكرازة" الذي نشر مذكرة التماس عبر الإنترنت في الأسبوع الماضي ضد قتل المسيحيين من قبل تنظيم داعش الإرهابي طالب فيه الرئيس الأمريكي أوباما التوقف الفوري عن تمويل دول تساعد الإرهابين، والبدء في مساعدة المسيحيين، ومما جاء في النداء: 
"إلى الرئيس الأمريكي والكونجرس: توقفوا عن تمويل دول الإرهابين وابدءوا بمساعدة المسيحيين المضطهدين. ساندوا حلفاءنا في محاربة داعش قبل أن تتزايد عميات قطع الرءوس والإبادة"، حسبما جاء في الالتماس بدون أن يُسمي أيًّا من هذه الدول الجهادية التي أشار إليها. 
وقد حثَّ المركز الأمريكي للقانون والعدالة أوباما لتعيين مبعوث خاص لتعزيز الحرية الدينية للأقليات الدينية في شرق وجنوب آسيا الوسطى . 
"بينما المسيحيون والأقليات الدينية الأخرى هم متضررون في تلك المناطق، تركت حكومة أوباما هذا الجزء الحيوي شاغرًا؛ ولهذا فإن المركز قد حثَّ إدارة أوباما على شغل هذا الفراغ ولا زال مستمرًّا في سعيه لتحقيق ذلك".
وجاء في الالتماس، الذي تم توقيعه بأكثر من 120000 شخص، "إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو وحشي بكل ما للكلمة من معنى. إنه يقطع، يغتصب، ويبيع المسيحيين. فقد أجبر مئات الآلاف من المسيحيين على ترك منازلهم أو على الموت– فقد أجبروا على التخلي عن كل شيء أو بيع أطفالهم كرقيق جنس".
"منذ أكثر من سنة، جهاديو داعش هم في حالة من الهياج الدموي، يحققون الأرباح من جراء الإبادة، ويطاردون المسيحيين للبيع والذبح.. إنهم يخطفون المسيحيين.. إنهم يذبحون المسيحيين.. المسيحيون يقتلون كل يوم " .
وأكد المركز أن على "داعش" التوقف فورًا بسبب عمليات القتل الوحشيّة بحق المسيحيين .
"قطع رءوس المسيحيين، حرق الأطفال في أقفاص حديديّة، وآخر التقارير تشير إلى أن عشرة من الرجال الأفغان المتهمين بالردة قد أجبروا على الانبطاح على قنابل مدفونة تحت الرمل قبل أن يتم تفجيرها- إن إرهاب داعش يمتد على نطاق واسع دون أن تكون له حدود"، كما جاء في المذكرة . 
وقد ذكرت منظمة مساعدة الكنائس المحتاجة "أن المسيحيين باتوا ورقة التمويل في هذه المأساة"؛ وذلك لأن المسيحيين العرب يتم خطفهم وحجزهم مقابل فدية يحصل عليها داعش .
آلاف من النساء المسيحيات والإيزيديات تم حجزهن في مستودعات، ليتم بيعهن واغتصابهن وتعذيبهن .
ووفقًا للمركز، فإن داعش قد سخرَ من القوانين الدولية وارتكب الآلاف من جرائم الحرب، بما في ذلك استهداف المدنيين، قتل وإساءة معاملة أسرى الحرب، وتدمير قرى بأكملها بشكل تعسفي، إضافة إلى الآثار الدينية، وكلها غير مبررة للضرورة العسكرية.
يقال بأن مهمة داعش هي "القضاء على كل المسيحيين وعلى كل الذين لا يعلنون ولاءهم للخلافة" .
"علينا مساعدة إخواننا وأخواتنا في المسيح وكل الذين يعانون يوميًّا على أيدي هذا الشر.. نحن لا يمكننا التزام الصمت وترك إخواننا البشر يتعرضون للتعذيب والإبادة". 

شارك