الحرب على داعش في برامج المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية

الثلاثاء 01/سبتمبر/2015 - 11:20 م
طباعة الحرب على داعش في
 
رسالة واشنطن – بوابة الحركات الإسلامية 
زادت سخونة انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد اقتراب جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي من إعلان ترشحه، بعد الكشف عن لقاءات جمعته مع الرئيس الأمريكي للإفصاح عن رغبته في هذا الأمر، إلى جانب اتصالاته مع كبار الداعمين للحزب الديمقراطي، من أجل جمع التبرعات لبدء تدشين حملته الانتخابية، وتحديد موعد اكتوبر المقبل للكشف رسميا عن انضمامه لسباق الرئاسة أم لا.
يأتي ذلك في الوقت الذى يزيد فيه غموض موقف المرشحين للانتخابات الأمريكية من القضايا الخارجية وخاصة الحرب على داعش.

الحرب على داعش في
المرشح الرئاسي جيب بوش، يطالب بعزل الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا ذلك حلا للأزمة للأزمة، ولكنه لم يذكر هذه الخطة في مناظرته الانتخابية في المكتبة الرئاسية لرونالد ريجان الثلاثاء الماضي، مطالبا برد فعل أمريكي أكثر عدوانية والتنسيق مع القوات العراقية.
بينما تختلف معه هيلاري كلينتون في ضرورة زيادة القوات الأمريكية مطالبًة بدعم القوات العراقية لتنظيم نفسها للقضاء على خطر داعش، ورفضها إرسال قوات برية للعراق.
أما موقف جون بايدن في حال اعلان ترشحه سيكون مناسبا للموقف الحالي للإدارة الأمريكية في الحرب على داع، ومواصلة النهج الحالي للرئيس الأمريكي باراك أوباما من خلال توجيه ضربات جوية وعمليات برية خاطفة ضد العناصر المتطرفة في العالم.
ويرى مراقبون أن بايدن الذى خاض سباق الانتخابات التمهيدية في دورتي 1998 و2008 قبل أن يختاره باراك أوباما للترشح معه على قائمة واحدة، كرئيس ونائب يتمتع بحظوظ كبيرة في مقابل هيلاري كلينتون المرشحة الأكثر حظا حتى الآن ضمن مرشحي الحزب الديمقراطى، والإشارة إلى أن سمعة التسرع في الكلام التي التصقت بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن حيث كانت صراحته الزائدة عن الحد محل انتقاد في كثير من الأحيان  واحدا من أمضى أسلحته إذا ما قرر خوض المعركة أمام هيلاري كلينتون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة لعام 2016، بعد أن أبدى ناخبون في استطلاع نظمته رويترز وابسوس استعدادهم لتأييد بايدن ووصفوه بأنه سياسي مخضرم أمين وصادق تخلو سيرته من الفضائح رغم أنه أمضى عشرات السنين في معترك السياسة في واشنطن، والاشارة إلى انه من الممكن أن تمنح هذه الصفات بايدن (72 عاما) ميزة على كلينتون التي انخفضت أرقام مؤيديها في استطلاعات الرأي وأصبحت تواجه مشاكل في التصدي لما شاع من آراء عنها أنها لم تكن صريحة بالكامل فيما يتعلق باستخدامها لحساب البريد الإلكتروني الخاص بها في إنجاز بعض الأعمال الرسمية خلال توليها منصب وزيرة الخارجية.
وتحدثت رويترز مع 22 من المشاركين في الاستطلاع قالوا جميعا إنهم سيؤيدون بايدن العضو السابق بمجلس الشيوخ. واستخدم أكثر من نصفهم كلمات مثل "صادق" و"أصيل" و"جدير بالثقة" في وصف إعجابهم به، ورغم أن استطلاعات كثيرة للرأي كانت تضع اسم بايدن بين المرشحين المحتملين منذ أشهر فلم يتحر منها أسباب شعبيته النسبية بين الديمقراطيين سوى عدد قليل.

الأثرياء يستعدون

الأثرياء يستعدون
من جانبها كشفت صحيفة واشنطن بوست أن احتمال لحاق نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بحملة الترشح لانتخابات 2016 الرئاسية تهز حاليا شبكة الديمقراطيين الأثرياء الذين مولوا مسعى الرئيس باراك أوباما في الترشح للولايتين اللتين نالهما للبيت الأبيض، ما حفز جامعي التمويل غير المتحمسين لأداء هيلاري رودام كلينتون، وأن نطاقا واسعا من الممولين للحزب مقتنعون بأن بايدن سيقدم على دخول السباق في توقيت متأخر وأن عددا لا بأس به يؤمل في إمكانية دعمه ومن بينهم البعض الذي اتفق بالفعل على دعم كلينتون، وذلك بحسب ما يزيد على 12 من كبار جامعي التمويل للحزب الديمقراطي في جميع أنحاء البلاد، وأن دعمهم المحتمل يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في مساعدة نائب الرئيس بتقرير ما إذا كان سيترشح لمنصب في البيت الأبيض مرة ثالثة أم لا، والإشارة إلى أن الحديث، الذي يدور بين مجموعة من الشخصيات المطلعة في مجال جمع التمويل للحزب، يشير إلى أنه قد يستفيد من دفعة مبكرة بالأموال في حالة خوضه الانتخابات.
أوضحت واشنطن بوست أن كلينتون تحافظ على قاعدة واسعة من المانحين الأوفياء، وأن هيمنتها المالية ستشكل تحديا هائلا بالنسبة لبادين إذا دخل السباق خلال الأسابيع المقبلة، والتأكيد على انه على الرغم من عدم بناء بايدن لشبكته الخاصة بجمع التمويلات، إلا أنه طور علاقات مع المانحين بجميع أنحاء البلاد كرفيق ترشح لأوباما.
ويرى متابعون أن المشاركون في سباق الترشيح قطعوا شوطا كبيرًا إلا أن بايدن  لايزال متخلفا عن كلينتون والسناتور الليبرالي بيرني ساندرز، ولم يؤيد بايدن سوى 13.3 في المئة من بين 690 ديمقراطيا في استطلاع رويترز/إبسوس الذي أجري عبر الإنترنت، وأيد كلينتون 47 في المئة من المشاركين بينما أيد 24.9 في المئة ساندرز الذي اجتذبت لقاءاته الجماهيرية أعدادا أكبر بكثير من كلينتون.

حظوظ كلينتون

حظوظ كلينتون
من جانبه توقع ماثيو مكجريجور مسئول شركة "بريسيشن للدراسات الاستراتيجية" والتي تولت الحملة الانتخابية الرقمية للرئيس الأمريكي باراك أوباما لــ "بوابة الحركات الاسلامية"  أن تحصل هيلاري كلينتون على ثقة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة، وان كلينتون بما لها من خبرات سابقة وخاصة خلال عملها كوزيرة للخارجية الأمريكية ستساعدها في تخطى مراحل الترشيح داخل الحزب الديمقراطي، إلى جانب انها من أسرة بسيطة وكافحت حتى تمكنت من الوصول إلى مناصب عديدة، وهى مواصفات تقدرها المرأة الأمريكية، وتجعلها تشعر بأن كلينتون الأقرب لهم.   
أوضح أن هيلاري كلينتون تسير بخطوات كبيرة في سباق الانتخابات القادمة، وتعد هي المرشحة الأوفر حظا في الوصول للمنصب الرئاسي، وأن الشركة تستعد لتولى مهام عملها مع كلينتون في حال حصولها على ثقة الحزب الديمقراطي.
شدد مكجريجور أن المجتمع الأمريكي لا يتأثر كثيرا بقضايا العالم الخارجى، والحرب على داعش أو الارهاب لا تؤثر بشكل كبير على مسار الانتخابات الأمريكية، وهو ما يدعو المرشحين للحديث عن القضايا الداخلية، أكثر من الخوض في الحديث عن القضايا الاقليمية او الدولية، وأن خبرة  كلينتون خلال عملها كوزيرة للخارجية الأمريكية سيكون له نقطة اضافية تساعدها في سباق الانتخابات.
نوه مكجريجور أن هناك اهتماما ملحوظا بمواقع التواصل الاجتماعي، واستغلال الأدوات التي ساعدت الرئيس الأمريكي على  نجاحه في الحصول على ثقة الحزب الديمقراطي ثم ثقة الناخبين الأمريكان، كما يعتمد أغلب المرشحين على ابتكار برامج وأنشطة باللغة الاسبانية، نتيجة تزايد أعداد المواطنين الأمريكان من جذور إسبانية من لهم حق التصويت.

شارك