"النور" بين قهر المرأة واشتداد المعركة مع "لا للأحزاب الدينية"
السبت 05/سبتمبر/2015 - 08:42 م
طباعة
مع بداية الدعاية الانتخابية للأحزاب السياسية والمقرر اجراءها في اكتوبر القادم 2015، استبدل حزب النور بصور السيدات المرشحات على قوائمه الانتخابية لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة «وردة» أو صورة الحزب، مكرراً بذلك نفس أسلوب تعامله مع مرشحاته.
وانتشرت بوسترات الدعاية الانتخابية لقوائم الحزب على صفحات شباب الدعوة السلفية بمواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين تمسك الحزب بعدم شرعية ظهور المرأة السلفية المرشحة.
ووضع الحزب سيرة ذاتية مختصرة لمرشحاته تتلخص في الاسم والمؤهل الدراسي.
وقال إبراهيم راغب، عضو الهيئة العليا بالحزب، إن الحزب لا يجبر المرشحة على وضع وردة أو شعار الحزب مكان صورتها، ولكن يستأذنها أولاً من خلال اللجنة المركزية لإدارة الحملات الانتخابية، ويتم تخييرها بين وضع صورتها أو استبدال رمز معين بها، موضحاً أن هذا الأمر لن يغير شيئاً في فرص القائمة الانتخابية للحزب.
وأضاف راغب أن وضع رمز بدل صورة المرشحات أمر يعود للحزب، والمهم في المرشحات لديه هو الأداء الانتخابي لهن، سواء أردن وضع صورتهن من عدمه.
في سياق متصل، اجتمع الدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد للحزب، بمسئولي اللجان الإعلامية المركزية والفرعية بالمحافظات، للتأكيد على أهمية دورهم في الرد على ما يثار في وسائل الإعلام بشأن الحزب. وقال منصور في بيان إنه يجب التواصل بين اللجان واللجنة المركزية لاطلاعهم على ما يثار دائماً بشأن الحزب واختيار الرد المناسب، مؤكداً وجود ادعاءات هدفها تشويه الحزب.
ولا نعتقد أن هناك شيئًا ما يشوه البنية الفكرية لحزب سياسي وليس ديني على حد زعم حزب النور اكثر من قهره للمرأة بعدم الاعتراف بصورتها الشخصية على البوستر الخاص بالدعاية الانتخابية وان كانت صورة المرأة حرام لأنها امرأة في شريعة حزب النور فمن خلال نفس المنطلق فالصور جميعها حرام على حسب منهجهم الوهابي، ولكن التمييز بين الرجل والمرأة جعلهم يتغاضون عن صورة الرجل، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فقد تجددت المعركة بين حملة "لا للأحزاب الدينية" و"السلفيين" بعدما أعلنت الحملة عن عقدها مؤتمرا صحفيا غدا الأحد 6 سبتمبر 2015، للإعلان عن أعداد الاستمارات التي جمعتها والخطوات القانونية الجديدة التي ستتخذها، فيما قالت الدعوة السلفية إنها تتعرض لهجمات ضخمة لكن لن تتأثر بها. وأعلنت حملة "لا للأحزاب الدينية" ان الهدف من المؤتمر الصحفي الإعلان عن أبرز النتائج التي توصلت لها، وأضافت أن الحملة ستشهد الإعلان عن آخر إنجازات الحملة الميدانية والقانونية، والاستمارات التي تم جمعها خلال الفترة الماضية، والإجراءات القانونية الأخرى التي سوف تتخذها الحملة خلال الفترة المقبلة. و من جانبه قالت دعاء خليفة، عضوة حملة "لا للأحزاب الدينية" إن الحملة ستعقد مؤتمرا صحفيا لتعلن فيه عدد استمارات التفويض التي جمعتها الحملة لحل الأحزاب الدينية. وأضافت "خليفة" في تصريحات صحفية أن العدد الذى جمعته الحملة من الاستمارات حتى الآن هو مليون، وما زال جمع الاستمارات يتم من مختلف المحافظات تمهيدا للإعلان عن العدد النهائي للاستمارات خلال أيام. وقالت حملة "لا للأحزاب الدينية"، إنها نظمت مساء أمس الجمعة 4 سبتمبر 2015، فعالية بمدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، ولاقت تفاعلا كبير جدا من سكان المنطقة، لافتة إلى أنه تم جمع أكثر من 1400 استمارة موقعة من المواطنين لاقتناعهم بالفكرة، لافتة إلى أنها تعد حملة توعية قوية لتفعيل المادة 74 من الدستور المصري الذى خرج الشعب وأيده، وهذا طبقا لآراء الموقعين على الاستمارات وشارك في الفعالية، وفى المقابل قال إبراهيم راغب، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب انتهى من معظم الإجراءات المتعلقة بالانتخابات البرلمانية والقائمة الانتخابية تمت مراجعة معظم أسماء مرشحيها وسنتقدم بها خلال أيام، وأضاف راغب في تصريحات صحفية أن الحزب لا يهتم بمحاولات التشويه ضده التي تقوم بها بعض الحملات، ولن تؤثر على قوائمه الانتخابية أو تؤخر من استعداده للانتخابات البرلمانية. وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب سيتقدم بأول قائمة انتخابية له بغرب الدلتا، ثم سيعقبها قائمة الصعيد ثم شرق الدلتا ويعقبها القاهرة الكبرى ليكون الحزب قد قدم جميع قوائمه بالانتخابات. بدوره أكد الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن كل من اختار منهج الصدام والعنف ضد الدولة والمجتمع تم إبعاده على الفور من الدعوة، حفاظًا على نقاء المجتمع، واستنكر برهامي ارتفاع وتيرة الهجمات التي تتعرض لها الدعوة وقياداتها، مشيرًا إلى أن "السلمية والعلنية" شعارات حقيقية التزمت بها الدعوة منذ بدايتها ومستمرة.