في ظل اشتعل أوروبا أمام مشكلة اللاجئين الذين يطرقون أبوابها من كل صوب وحدب في الشرق الأوسط،  دعا البابا فرنسيس كل أسقفية أوروبية ودير مسيحي إلى إيواء عائلة من اللاجئين لإظهار تضمنهم معهم، معلنا أن أبرشيتين في الفاتيكان ستستضيف كل منهما أسرة من اللاجئين خلال الأيام المقبلة.

كما دعا البابا فرنسيس كل رعية كاثوليكية في أوروبا إلى استقبال عائلة من اللاجئين، مشيرا إلى أنه سيبدأ بالرعيتين الموجودتين في الفاتيكان. وقال البابا "أناشد الابرشيات والجماعات الدينية والأديرة والملاجئ في كل أوروبا أن تستضيف عائلة من اللاجئين." كل أسقفية وجماعة دينية ودير وملجأ في أوروبا يجب أن يؤوي أسرة واحدة." وأضاف أن أبرشيتين في الفاتيكان ستستضيف كل منهما أسرة من اللاجئين خلال الأيام المقبلة.

 وفي سياق متصل تشهد ألمانيا تدفقاً غير مسبوق من اللاجئين، ويتوقع المكتب الفيدرالي المشرف على هذا الملف توافد 800 ألف طالب لجوء خلال العام 2015، وفيما تصطدم حركة تدفق اللاجئين بردود فعل رافضة، تصل أحياناً إلى حد العنف، أبدت عدد من الشخصيات البارزة في ألمانيا التزامها حيال اللاجئين ودعت إلى إبراز وجه آخر لألمانيا منفتح على استقبال المهاجرين.

وأكد رئيس أساقفة ميونيخ وفرايزنغ، الكاردينال راينهارد ماركس، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا: "أن كل إنسان يهرب إلينا أملاً في تلقي المساعدة، يستحق أن نستقبله بالتضامن والاحترام غير المشروط لكرامته وكذلك بالإيثار". فيما ناشد رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية "المواطنين بمنح الدعم الذي يأملون هم أنفسهم في تلقيه".

وكان البابا فرنسيس قد دعا الكاثوليك في العالم، في أغسطس الماضي، بأن يوحدوا جهودهم أكثر من أي وقت مضى لاستقبال هؤلاء اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، طالباً منهم تفهّم ظاهرة الهجرة والقيام بخطوات تضامن ملموسة. في الوقت الذي حدد فيه الحبر الأعظم موضوع يوم المهاجر واللاجىء الـ102، الذي سيعقد في ديسمبر المقبل، وهو «مهاجرون ولاجئون يسألوننا. جواب إنجيل الرحمة».