قبرص محطة جديدة في أزمة لاجئي سوريا والعراق

الثلاثاء 08/سبتمبر/2015 - 01:22 م
طباعة قبرص محطة جديدة في
 
تصنع أمريكا المشكلة وتقع فيها أوروبا هذا هو الحال بشكل شبه دائم سواء علي مستوي التاريخ أو المعاصرة. وتكشف مشكلة اللاجئين الورطة الكبرى التي تقع فيها القارة العجوز في ظل توافد الالاف عليها من العراق وسوريا في هجرات شرعية وغير شرعية. وفي الوقت الذي تشددت فيه دول مثل المجر في رفض اللاجئين المهاجرين .
أبدت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي استعدادها لاستقبال ما يصل إلى 300 مهاجر هارب من الاضطرابات في الشرق الأوسط وفقا لنظام توزيع اللاجئين الجديد في الاتحاد الأوروبي لكنها تفضل أن يكونوا مسيحيين، وجزيرة قبرص التي يقطنها نحو مليون شخص هي الدولة الأوروبية الأقرب إلى سوريا إذ تبعد عنها نحو 100 كيلومتر شرقا. 
وقال وزير الداخلية سوكراتيس هاسيكوس "إن صغر حجم قبرص يفرض عليها قدرة استيعاب محدودة."
وأضاف مصدر في الاتحاد الأوروبي أن المفوضية الأوروبية وضعت خططا جديدة لتوزيع اللاجئين ستستقبل بموجبها الدول الأعضاء 160 ألف طالب لجوء في الإجمالي سيعاد توطينهم من إيطاليا واليونان والمجر.
وقال هاسيكوس المسئول عن سياسة الهجرة للإذاعة الرسمية "سبق أن أعلنا أننا نستطيع استقبال ما بين 260 إلى 300 كحد أقصى.. يتعين على الجميع (الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) أن يشارك."
 وفي فرنسا عرض رئيسا بلديتين فرنسيتين هما روان وبلفور من اليمين استقبال لاجئين في مدينتيهما شرط ان يكونوا من المسيحيين، وتطرق أحدهما إلى الخوف من "الإرهاب" لتبرير هذا الخيار.
وقال ايف نيكولان رئيس بلدية مدينة روان في وسط شرق البلاد وهو من حزب الجمهوريين اليميني "إن المدينة يمكن أن تستوعب ربما نحو عشر عائلات شرط أن يكونوا من اللاجئين المسيحيين".
وتابع في حديث إلى اذاعة "فرانس بلو" المحلية "ما ارغب به هو أن نكون قادرين على التأكد بشكل كامل أنهم لن يكونوا من الإرهابيين المتخفين. وعندما نطلب أن يكونوا من المسيحيين فهذا يمكن أن يمثل لنا ضمانة كافية بأنهم لن يكونوا إرهابيين".
من جهته قال رئيس بلدية مدينة بلفور في شرق فرنسا إنه يفكر في احتمال استقبال عائلات من المسيحيين العراقيين والسوريين".
وأضاف داميان مسلو العضو أيضا في حزب الجمهوريين اليميني "أنا لا أقوم هنا بالتفرقة، لكنني اختار من يتعرضون أكثر من غيرهم للاضطهاد، والمسيحيون يتعرضون لخطر الموت في سوريا والعراق".
وفي السياق ذاته وصل (25) مهاجرا من كلدان واشوريين العراق ضمن مجموعة في هجرة غير شرعية إلى ألمانيا بعد رحلة استمرت تسعة أيام . وذكر مصدر مقرب من المجموعة ان الرحلة التي انطلقت من تركيا لم تكن تخلو من المخاطر وتضمنت ( 53 ) ساعة سيرا على الأقدام وسط الغابات والأحراش، بالإضافة إلى تشتت أفراد المجموعة وسط الأعداد الكبيرة من المهاجرين التي تنتظر في محطات القطارات المتجهة إلى النمسا وألمانيا . 
وكانت المجموعة التي تضم من بينها نساء وأطفال قد انطلقت في رحلتها من تركيا باتجاه بلغاريا ثم صربيا والمجر التي منها استقلوا قطارا مع حشد من المهاجرين من مختلف الجنسيات متوجهين إلى النمسا ثم ألمانيا . 
يذكر أن حركة الهجرة الغير الشرعية بين صفوف الكلدانين والسريانين والاشورين ليست بالجديدة ولكنها كانت بشكل انفرادي وازدادت وتيرتها بعد التهجير القسري الذي وقع لسكان سهل نينوي في 6 أغسطس 2014 .

شارك