مسيحيو سوريا في قلب الجحيم.. و"بطريركهم" يدشن أكبر تمثال للعذراء!

الأربعاء 09/سبتمبر/2015 - 10:47 م
طباعة مسيحيو سوريا في قلب
 
مسيحيو سوريا في قلب
برعاية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وحضوره، تم تدشين أكبر تمثال للسيدة العذراء في مدينة يبرود السورية، بمشاركة السفير البابوي لدى سوريا المطران ماريو زيناري، وراعي أبرشية حمص وحماه ويبرود المطران عبدو عربش، وفاعليات اجتماعية وثقافية وحشد من المؤمنين. إشارة الى أن التمثال من نحت الدكتور سمير رحمة ابن مدينة يبرود... هذه هي سطور الخبر الصغير المستفز، الذي يبشر بتدشين أكبر تمثال للعذراء  - تمثال وليس كنيسة – بحضور بطريرك انطاكية والوفد المرافق له . الذي كان من الاولي له في هذه الظروف المتفجرة في سوريا ان يقوم بزيارة مخيم للاجئين او تقديم معونة عملية وفعلية لهم .الخبر يفتح جرح المسيحيين  في سوريا والذين وقعوا بين رحاية نظام مستبد ومطرقة مليشيات إرهابية لا ترحم، وقبل ثورة 2011 كان يعيش في سوريا نحو مليوني مسيحي أي ما يقارب 8 بالمئة من السكان، تشير احصائيات الان انهم  اصبحوا اقل من  4 بالمئة بعد موجات هجرة، وهم ينحدرون من أصول عرقية وقومية مختلفة، ويتوزعون على 12 طائفة أو مذهب كنسي. وبسبب التنوع في المجتمع المسيحي السوري وعدم تجانسه السياسي والفكري، لا يمكن الحديث عن رؤية مسيحية واحدة للأزمة السورية، لكن عموما يمكن القول بأن الشارع المسيحي كان متعاطفا مع الثورة لكنه لم يُشارك فيها بشكل مقبول، وتلخص ردة فعل الأوساط المسيحية في موقفين؛ الأول داعم ومؤيد للثورة وأهدافها المتعلقة بالحرية والديمقراطية والكرامة وإسقاط النظام الاستبدادي، مثّلته نخب سياسية مسيحية، والثاني داعم للنظام وتمثّله المؤسسة الكنسية التي تهيمن عليها طبقة الإكليروس – رجال الدين - ثم جاءت التنظيمات الإرهابية التكفيرية لتُكمل ما لم يُنجز من قبلهم أو من قبل النظام،
 
 وأصبح كل المسيحيين في الآونة الأخيرة ينسجون ترابطا عضويا بين التنظيمات الجهادية وبقية المعارضين السوريين، ويصفون كل ثائر بأنه (داعشي)، بما يُشبه الظاهرة العامة.
وقد دمّرت التنظيمات الإرهابية في سوريا حتى الآن 35 كنيسة واختطف عدد كبير من الكهنة والرهبان، أما بقية المسيحيين فيسعون نحو الهجرة واللجوء لدول أوروبا فلمن يدشن هذا التمثال؟

شارك