"داعش" تطلب 23 مليون دولار لإطلاق سراح 230 أسيرًا مسيحيًّا بسوريا

الخميس 10/سبتمبر/2015 - 11:44 ص
طباعة داعش تطلب 23 مليون
 
يتاجر تنظيم "داعش" في البشر كمصدر رئيس من مصادر تمويله؛ حيث أكد رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك بسوريا أن جهاديي "داعش" لا يزالون يحتجزون حوالي مائتين وثلاثين مسيحيًّا آشوريًّا، رهائن منذ نهاية فبراير الماضي، عندما هاجموا قرى وادي نهر الخابور.
وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية، أضاف أن "مكان احتجاز الرهائن على الأرجح هو منطقة الشدادي، على بعد ستين كيلومترًا عن الحسكة، والتي يتخذ منها تنظيم (داعش) معقلا له"، مبينًا أن "شروط الخاطفين لإطلاق سراح الرهائن قد خفت كثيرا في الوقت نفسه بعد التفاوض معهم".
وأشار المطران إلى أن "أولى محاولات الاتصال بالخاطفين عن طريق وسطاء، طلبوا مبالغ باهظة، تصل إلى ثلاثة وعشرين مليون دولار"، أي "حوالي مائة ألف دولار لكل رهينة، لتحرير السجناء المسيحيين"، وقد "توقفت المفاوضات أمام إجابتنا باستحالة جمع هذا المبلغ وبعد مفاوضات عديدة استطعنا تخفيض هذا المبلغ "ولم يحدد نيافته قيمة الفدية الآن، لكنه أضاف قائلا: إن "العقبة الأكبر الآن أمام تحرير إخواننا الآشوريين لم تعد المال"، بل "صعوبة تنظيم مراحل عملية التحرير". 
وذكر الأسقف الكاثوليكي أن "الإفراج عن الرهائن وإعادتهم إلى الحسكة، يتطلب ما لا يقل عن أربع حافلات، والتي ينبغي أن تبقى بعيدة عن المدينة، لتجنب خطر تعرضها لهجمات" من ميليشيات أخرى. واختتم بالقول: إن "العملية ستكون حساسة على أية حال"، والتي "يجب الاتفاق بشأنها مع قوات الجيش السوري والميليشيات الكردية أيضا، لتجنب أية عقبات". 

شارك